حكم لبس الباروكة للرجال

حكم لبس الباروكة للرجال

حكم لبس الباروكة للرجال: حوار بين المذاهب الفقهية

المقدمة

باروكة الشعر هي غطاء رأس من الشعر الطبيعي أو الصناعي، يستخدم لإخفاء الصلع أو فقدان الشعر أو لأغراض تجميلية، ويعد لبس الباروكة للرجال موضوعًا مثيرًا للجدل بين الفقهاء المسلمين، وفي هذا المقال، سنتناول حكم لبس الباروكة للرجال من وجهات نظر مختلفة.

حكم لبس الباروكة للرجال في المذهب الحنفي

يرى المذهب الحنفي أن لبس الباروكة للرجال محرم، وذلك لأن الباروكة تعتبر من الزينة المحرمة على الرجال، ويدل على ذلك ما رواه مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله”، والباروكة تعتبر من أنواع الزينة التي حُرمت على الرجال.

يرى المذهب الحنفي أن لبس الباروكة للرجال فيه تشبه بالنساء، وهذا التشبه محرم في الإسلام، ويدل على ذلك ما رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال”، ولبس الباروكة للرجال من أنواع التشبه بالنساء.

يرى المذهب الحنفي أن لبس الباروكة للرجال يضلل الناس، ويجعلهم يظنون أن الرجل امرأة، وهذا يؤدي إلى الفاحشة والفساد في المجتمع، ويدل على ذلك ما رواه مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لعن الله المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء”.

حكم لبس الباروكة للرجال في المذهب المالكي

يرى المذهب المالكي أن لبس الباروكة للرجال مكروه، وذلك لأن الباروكة تعتبر من الزينة المحرمة على الرجال، ويدل على ذلك ما رواه مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله”، والباروكة تعتبر من أنواع الزينة التي حُرمت على الرجال.

يرى المذهب المالكي أن لبس الباروكة للرجال فيه تشبه بالنساء، وهذا التشبه مكروه في الإسلام، ويدل على ذلك ما رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال”، ولبس الباروكة للرجال من أنواع التشبه بالنساء.

يرى المذهب المالكي أن لبس الباروكة للرجال قد يضلل الناس، ويجعلهم يظنون أن الرجل امرأة، وهذا قد يؤدي إلى الفاحشة والفساد في المجتمع، ويدل على ذلك ما رواه مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لعن الله المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء”.

حكم لبس الباروكة للرجال في المذهب الشافعي

يرى المذهب الشافعي أن لبس الباروكة للرجال جائز، وذلك إذا كانت الباروكة ساترة للعورة، ولا تؤدي إلى تشبه بالنساء أو تضليل الناس، ويدل على ذلك ما رواه البخاري عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ليس على المحرم من جناح أن يلبس النعال والسراويل والقميص والعمامة والإزار”، والباروكة تعتبر من أنواع القبعات التي يجوز للمحرم لبسها.

يرى المذهب الشافعي أن لبس الباروكة للرجال قد يكون مستحبًا في بعض الحالات، مثل إذا كان الرجل أصلعًا ويريد أن يغطي صلعه، أو إذا كان الرجل مريضًا ويريد أن يغطي شعره المتساقط، ويدل على ذلك ما رواه البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان”.

يرى المذهب الشافعي أن لبس الباروكة للرجال قد يكون مكروهًا في بعض الحالات، مثل إذا كانت الباروكة مصنوعة من شعر طبيعي وكانت طويلة جدًا، أو إذا كانت الباروكة مصنوعة من شعر صناعي وكانت لامعة جدًا، أو إذا كانت الباروكة ملونة بألوان غير طبيعية.

حكم لبس الباروكة للرجال في المذهب الحنبلي

يرى المذهب الحنبلي أن لبس الباروكة للرجال محرم، وذلك لأن الباروكة تعتبر من الزينة المحرمة على الرجال، ويدل على ذلك ما رواه مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله”، والباروكة تعتبر من أنواع الزينة التي حُرمت على الرجال.

يرى المذهب الحنبلي أن لبس الباروكة للرجال فيه تشبه بالنساء، وهذا التشبه محرم في الإسلام، ويدل على ذلك ما رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال”، ولبس الباروكة للرجال من أنواع التشبه بالنساء.

يرى المذهب الحنبلي أن لبس الباروكة للرجال يضلل الناس، ويجعلهم يظنون أن الرجل امرأة، وهذا يؤدي إلى الفاحشة والفساد في المجتمع، ويدل على ذلك ما رواه مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لعن الله المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء”.

حكم لبس الباروكة للرجال في المذاهب الأخرى

يتفق المذهب الظاهري مع المذاهب الأربعة في تحريم لبس الباروكة للرجال، وذلك لأن الباروكة تعتبر من الزينة المحرمة على الرجال، ويدل على ذلك ما رواه مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله”، والباروكة تعتبر من أنواع الزينة التي حُرمت على الرجال.

يرى المذهب الزيدي أن لبس الباروكة للرجال جائز، وذلك إذا كانت الباروكة ساترة للعورة، ولا تؤدي إلى تشبه بالنساء أو تضليل الناس، ويدل على ذلك ما رواه البخاري عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ليس على المحرم من جناح أن يلبس النعال والسراويل والقميص والعمامة والإزار”، والباروكة تعتبر من أنواع القبعات التي يجوز للمحرم لبسها.

يتفق المذهب السبئي مع المذهب الزيدي في جواز لبس الباروكة للرجال، وذلك إذا كانت الباروكة ساترة للعورة، ولا تؤدي إلى تشبه بالنساء أو تضليل الناس.

الخلاصة

حكم لبس الباروكة للرجال يختلف باختلاف المذاهب الفقهية، فالمذهب الحنفي والمالكي والحنبلي والظاهري يحرمون لبس الباروكة للرجال، بينما المذهب الشافعي والزيدي والسبئي يجيزون لبس الباروكة للرجال، بشرط أن تكون الباروكة ساترة للعورة، ولا تؤدي إلى تشبه بالنساء أو تضليل الناس.

أضف تعليق