حكم من أفطر عمدا

حكم من أفطر عمدا

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

مقدمة

الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة عظيمة لها فضل كبير عند الله تعالى، وقد شرع الصيام في شهر رمضان المبارك، وهو الشهر التاسع من شهور السنة القمرية، وقد أمر الله تعالى المسلمين بالصيام في هذا الشهر الكريم، فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].

حكم من أفطر عمداً

من أفطر عمداً في نهار رمضان فقد ارتكب إثماً عظيماً، وعليه أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره، وقد ذهب جمهور العلماء إلى أن من أفطر عمداً في نهار رمضان عليه أن يقضي هذا اليوم الذي أفطره، وأن يكفر عن هذا الإثم بالصيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكيناً، أو عتق رقبة مؤمنة، فإن لم يستطع شيء من ذلك فعليه أن يصوم ثلاثة أيام.

أقسام المفطرين عمداً

ينقسم المفطرون عمداً إلى عدة أقسام، منها:

من أفطر عمداً بلا عذر: وهو من يتعمد الإفطار في نهار رمضان دون أي عذر شرعي، وهذا النوع من الإفطار هو أعظم ذنباً وأشد إثماً.

من أفطر عمداً بعذر: وهو من يتعمد الإفطار في نهار رمضان لعذر شرعي، مثل المرض أو السفر أو الحمل أو الرضاعة، وهذا النوع من الإفطار لا إثم فيه، ولكن يجب على من أفطر به أن يقضي هذا اليوم الذي أفطره بعد رمضان.

من أفطر عمداً ثم تاب إلى الله تعالى: وهو من يتعمد الإفطار في نهار رمضان ثم يتوب إلى الله تعالى ويستغفره، وهذا النوع من الإفطار لا إثم فيه، ولكن يجب على من أفطر به أن يقضي هذا اليوم الذي أفطره بعد رمضان.

أسباب الإفطار عمداً

هناك العديد من الأسباب التي قد تدفع الشخص إلى الإفطار عمداً في نهار رمضان، منها:

الجهل: قد يجهل بعض المسلمين حكم الصيام في رمضان، أو قد يظنون أن هناك عذراً شرعياً للإفطار، وهذا النوع من الجهل لا يعذر صاحبه، وعليه أن يتعلم أحكام الصيام قبل أن يقدم على الإفطار.

الشهوات: قد يدفع حب الشهوات بعض المسلمين إلى الإفطار في نهار رمضان، مثل حب الطعام والشراب والجماع، وهذا النوع من الإفطار هو أعظم ذنباً وأشد إثماً.

التكاسل: قد يتكاسل بعض المسلمين عن الصيام في نهار رمضان، وهذا النوع من التكاسل لا يعذر صاحبه، وعليه أن يتغلب على كسله ويصوم رمضان.

عقوبة من أفطر عمداً في السعودية

حسب المادة الخامسة من اللائحة التنفيذية لقانون الحسبة المعتمد بقرار مجلس الوزراء رقم (206) وتاريخ 22/7/1386هـ المنشور في جريدة أم القرى العدد 3048 وتاريخ 6/8/1386هــ:

“معاقبة المفطرين في نهار رمضان بالحبس مدة لا تزيد على ثلاثين يوماً، مع غرامة مالية لا تزيد على عشرة آلاف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين”.

“استثناء من البند (أ) يعاقب المفطرون في نهار رمضان ممن يرتكبون أفعالاً أخرى مخلة بالآداب العامة بالحبس مدة لا تزيد على ستين يوماً، مع غرامة مالية لا تزيد على عشرين ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين”.

أخطاء شائعة عن الإفطار عمداً

هناك العديد من الأخطاء الشائعة عن الإفطار عمداً، منها:

يظن بعض المسلمين أن الإفطار عمداً في نهار رمضان لا إثم فيه إذا كان لعذر شرعي، وهذا غير صحيح، فالإفطار عمداً لعذر شرعي لا إثم فيه، ولكن يجب على من أفطر به أن يقضي هذا اليوم الذي أفطره بعد رمضان.

يظن بعض المسلمين أن من أفطر عمداً في نهار رمضان لا يجب عليه أن يقضي هذا اليوم الذي أفطره، وهذا غير صحيح، فمن أفطر عمداً في نهار رمضان يجب عليه أن يقضي هذا اليوم الذي أفطره بعد رمضان.

يظن بعض المسلمين أن من أفطر عمداً في نهار رمضان لا يجب عليه أن يكفر عن هذا الإثم، وهذا غير صحيح، فمن أفطر عمداً في نهار رمضان يجب عليه أن يكفر عن هذا الإثم بالصيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكيناً، أو عتق رقبة مؤمنة، فإن لم يستطع شيء من ذلك فعليه أن يصوم ثلاثة أيام.

الخلاصة

الإفطار عمداً في نهار رمضان هو إثم عظيم، وقد ذهب جمهور العلماء إلى أن من أفطر عمداً في نهار رمضان فقد ارتكب إثماً عظيماً، وعليه أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره، وقد ذهب جمهور العلماء إلى أن من أفطر عمداً في نهار رمضان عليه أن يقضي هذا اليوم الذي أفطره، وأن يكفر عن هذا الإثم بالصيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكيناً، أو عتق رقبة مؤمنة، فإن لم يستطع شيء من ذلك فعليه أن يصوم ثلاثة أيام.

أضف تعليق