حكم من أفطر عمدا في نهار رمضان

No images found for حكم من أفطر عمدا في نهار رمضان

حكم من أفطر عمدا في نهار رمضان

مقدمة:

شهر رمضان المبارك هو شهر الصيام والعبادة والتقرب إلى الله تعالى، وفيه يمتنع المسلمون عن الطعام والشراب وغيرهما من المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ومن يفعل ذلك عمدًا فقد ارتكب كبيرة من الكبائر، وعليه التوبة والاستغفار والرجوع إلى الله تعالى.

أولاً: حكم من أفطر عمدًا في نهار رمضان:

اتفق جمهور الفقهاء على أن من أفطر عمدًا في نهار رمضان فقد ارتكب كبيرة من الكبائر، وعليه التوبة والاستغفار، وقضاء ذلك اليوم، ودفع كفارة وهي إطعام ستين مسكينًا، أو صيام شهرين متتابعين، أو عتق رقبة، فإن لم يقدر على ذلك فعليه أن يصوم ثلاثة أيام.

ثانيًا: شروط وجوب الكفارة على من أفطر عمدًا في نهار رمضان:

1. أن يكون الصيام واجبًا عليه.

2. أن يكون عاقلًا بالغًا.

3. أن يكون عالمًا بحكم الصيام.

4. أن يكون قادرًا على الصيام.

5. أن يكون متعمدًا للإفطار.

ثالثًا: من يباح له الإفطار في نهار رمضان:

يشرع الإفطار في نهار رمضان للمسافر والمريض والضعيف الذي يشق عليه الصيام، وللحامل والمرضع إذا خافتا على نفسيهما أو على أولادهما، ولمن أكره على الإفطار.

رابعًا: حكم من أفطر عمدًا في نهار رمضان ثم تاب:

إذا تاب من أفطر عمدًا في نهار رمضان توبة نصوحًا، فإنه يغفر له ما فعل، ويسقط عنه وجوب الكفارة، لكن عليه قضاء ذلك اليوم.

خامسًا: حكم من أفطر عمدًا في نهار رمضان ثم مات قبل التوبة:

إذا مات من أفطر عمدًا في نهار رمضان قبل أن يتوب توبة نصوحًا، فإن عليه الكفارة، ويجب على ورثته أن يؤدوها عنه.

سادسًا: حكم من أفطر عمدًا في نهار رمضان جهلاً منه بحكم الصيام:

إذا أفطر شخص عمدًا في نهار رمضان جهلاً منه بحكم الصيام، فإن عليه قضاء ذلك اليوم فقط، ولا تلزمه الكفارة.

سابعًا: حكم من أفطر عمدًا في نهار رمضان مكرهاً:

إذا أفطر شخص عمدًا في نهار رمضان مكرهاً، فإن عليه قضاء ذلك اليوم فقط، ولا تلزمه الكفارة.

خاتمة:

الصيام في شهر رمضان المبارك ركن من أركان الإسلام، وهو عبادة عظيمة لها ثواب كبير عند الله تعالى، ومن أفطر عمدًا في نهار رمضان فقد ارتكب كبيرة من الكبائر، وعليه التوبة والاستغفار والرجوع إلى الله تعالى.