حكم من أفطر في نهار رمضان متعمدا

حكم من أفطر في نهار رمضان متعمدا

حكم من أفطر في نهار رمضان متعمدا

مقدمة

رمضان هو الشهر التاسع في التقويم الهجري، وهو شهر الصيام والعبادة والتأمل. ويعتبر الصيام أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو واجب على كل مسلم بالغ عاقل قادر. ويبدأ الصيام من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وخلال هذه الفترة يمتنع المسلمون عن تناول الطعام والشراب والجماع. ولكن هناك بعض الحالات التي يجوز فيها للمسلم أن يفطر في نهار رمضان، مثل المرض والسفر والحمل والرضاعة.

أسباب الإفطار المتعمد في نهار رمضان

هناك العديد من الأسباب التي قد تدفع المسلم إلى الإفطار متعمدًا في نهار رمضان، منها:

الجهل بأحكام الصيام: قد يجهل بعض المسلمين أحكام الصيام، ويعتقدون أنه يجوز لهم الإفطار متعمدًا في بعض الحالات، مثل المرض أو السفر أو الحمل أو الرضاعة.

الضعف والإعياء: قد يضطر بعض المسلمين إلى الإفطار متعمدًا في نهار رمضان بسبب الضعف والإعياء، ولا سيما في الأيام الطويلة والحارة.

الإغراءات: قد ينجر بعض المسلمين إلى الإفطار متعمدًا في نهار رمضان بسبب الإغراءات التي تحيط بهم، مثل الطعام والشراب والجنس.

حكم الإفطار المتعمد في نهار رمضان

يعتبر الإفطار المتعمد في نهار رمضان من الكبائر، وهو من الذنوب التي يعاقب عليها الله تعالى بشدة. وقد ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي توضح حكم الإفطار المتعمد في نهار رمضان، منها:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أفطر يومًا من رمضان متعمدًا بغير رخصة من الله تعالى، لم يقض عنه صوم الدهر كله، وإن صامه”.

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يقبل الله من صائم صوم يوم أفطره متعمدًا حتى يقضيه”.

كيفية التكفير عن الإفطار المتعمد في نهار رمضان

إذا أفطر المسلم متعمدًا في نهار رمضان، فعليه أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره، وأن يقضي ذلك اليوم الذي أفطره متعمدًا. ولا يجوز له أن يؤخر قضاء ذلك اليوم إلى ما بعد رمضان، بل يجب عليه أن يقضيه فورًا. ويجب عليه أيضًا أن يطعم مسكينًا عن كل يوم أفطره متعمدًا، ولا يجوز له أن يسقط عنه كفارة الإطعام.

الآراء الفقهية المختلفة في حكم الإفطار المتعمد في نهار رمضان

اختلف الفقهاء في حكم الإفطار المتعمد في نهار رمضان، فذهب بعضهم إلى أنه لا يجوز الإفطار متعمدًا في نهار رمضان إلا في حالات الضرورة القصوى، مثل المرض والسفر والحمل والرضاعة. وذهب بعضهم الآخر إلى أنه يجوز الإفطار متعمدًا في نهار رمضان في بعض الحالات الأخرى، مثل المشقة الشديدة والحر الشديد.

أقوال العلماء في حكم من أفطر في رمضان متعمدًا

قال الإمام الشافعي رحمه الله: “من أفطر يومًا من رمضان متعمدًا بغير عذر، فعليه قضاء ذلك اليوم وكفارة وهي إطعام عشرة مساكين، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين”.

وقال الإمام مالك رحمه الله: “من أفطر يومًا من رمضان متعمدًا بغير عذر، فعليه قضاء ذلك اليوم وكفارة وهي عتق رقبة، فإن لم يقدر على ذلك فصيام شهرين متتابعين”.

وقال الإمام أبو حنيفة رحمه الله: “من أفطر يومًا من رمضان متعمدًا بغير عذر، فعليه قضاء ذلك اليوم وكفارة وهي صيام شهرين متتابعين”.

الخلاصة

الإفطار المتعمد في نهار رمضان من الكبائر، وهو من الذنوب التي يعاقب عليها الله تعالى بشدة. وقد ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي توضح حكم الإفطار المتعمد في نهار رمضان. ويجب على المسلم الذي أفطر متعمدًا في نهار رمضان أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره، وأن يقضي ذلك اليوم الذي أفطره متعمدًا. ولا يجوز له أن يؤخر قضاء ذلك اليوم إلى ما بعد رمضان، بل يجب عليه أن يقضيه فورًا. ويجب عليه أيضًا أن يطعم مسكينًا عن كل يوم أفطره متعمدًا، ولا يجوز له أن يسقط عنه كفارة الإطعام.

أضف تعليق