المقدمة
رمضان هو الشهر التاسع في التقويم الهجري، وهو شهر مقدس عند المسلمين. والصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو الامتناع عن الطعام والشراب والجنس من الفجر حتى غروب الشمس. فمن استمنى في رمضان فقد ارتكب معصية كبيرة، وعليه التوبة إلى الله والاستغفار.
حكم من استمنى في رمضان
اتفق الفقهاء على أن الاستمناء في رمضان مفطر للصائم، وعليه قضاء اليوم الذي استمنى فيه. واختلفوا في حكم من استمنى في رمضان عمدًا أو سهوًا.
من استمنى في رمضان عمدًا
من استمنى في رمضان عمدًا، فعليه التوبة إلى الله والاستغفار، وقضاء اليوم الذي استمنى فيه، وكفارة الظهار، وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا.
من استمنى في رمضان سهوًا
من استمنى في رمضان سهوًا، بغير قصد منه، فعليه التوبة إلى الله والاستغفار، وقضاء اليوم الذي استمنى فيه. ولا تجب عليه كفارة الظهار.
الأدلة من القرآن الكريم
قال الله تعالى في سورة البقرة: “يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون”.
وقال تعالى في سورة المائدة: “فمن شهد منكم الشهر فليصمه”.
الأدلة من السنة النبوية
روى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من جامع في رمضان عامدًا فكفارته عتق رقبة مؤمنة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا”.
وروى الإمام مالك عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا يقبل الله صوم من جامع أهله في رمضان”.
أقوال الفقهاء
قال الإمام مالك: “الاستمناء في رمضان مفطر للصائم، وعليه قضاء اليوم الذي استمنى فيه”.
وقال الإمام الشافعي: “الاستمناء في رمضان مفطر للصائم، وعليه التوبة إلى الله والاستغفار، وقضاء اليوم الذي استمنى فيه”.
وقال الإمام أبو حنيفة: “الاستمناء في رمضان ليس مفطرًا للصائم، ولكن يكره أن يفعله”.
الآثار المترتبة على الاستمناء في رمضان
من يستمني في رمضان قد يترتب عليه بعض الآثار السلبية، ومنها:
– إبطال الصيام.
– وجوب القضاء.
– وجوب الكفارة.
– الشعور بالذنب والندم.
– ضعف الإيمان.
الخاتمة
الاستمناء في رمضان معصية كبيرة، وعليه التوبة إلى الله والاستغفار، وقضاء اليوم الذي استمنى فيه. ومن استمنى في رمضان عمدًا، فعليه التوبة إلى الله والاستغفار، وقضاء اليوم الذي استمنى فيه، وكفارة الظهار. ومن استمنى في رمضان سهوًا، بغير قصد منه، فعليه التوبة إلى الله والاستغفار، وقضاء اليوم الذي استمنى فيه. ولا تجب عليه كفارة الظهار.