حكم من تقيأ في رمضان

حكم من تقيأ في رمضان

الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة عظيمة فرضها الله – عز وجل – على المسلمين في شهر رمضان المبارك. وقد حدد الله – تعالى – في كتابه الكريم شروط وأحكام الصيام، ومن بينها ما يتعلق بالتقيؤ أثناء الصيام.

حكم من تقيأ في رمضان

اتفق الفقهاء على أن من تقيأ في رمضان عامدًا فقد أفطر صومه، وعليه قضاء اليوم الذي أفطره. أما من تقيأ في رمضان غير عامد، كأن تقيأ بسبب مرض أو غثيان، فإن صومه صحيح ولا شيء عليه.

أدلة حكم من تقيأ في رمضان

وردت العديد من الأدلة الشرعية التي تدل على حكم من تقيأ في رمضان، منها:

1. حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: “من ذرعه القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء عمدًا فليقض”.

2. حديث ابن عباس – رضي الله عنهما – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: “إذا استقاء أحدكم فليقض ذلك اليوم”.

3. إجماع الصحابة – رضوان الله عليهم – على أن من تقيأ في رمضان عامدًا فقد أفطر صومه، وعليه قضاء اليوم الذي أفطره.

تفصيل حكم من تقيأ في رمضان

هناك عدة تفاصيل تتعلق بحكم من تقيأ في رمضان، منها:

1. إذا تقيأ الصائم عمدًا، بأن أدخل إصبعه في حلقه أو تناول شيئًا يسبب القيء، فإن صومه يبطل وعليه قضاء اليوم الذي أفطره.

2. إذا تقيأ الصائم بسبب مرض أو غثيان، فإن صومه صحيح ولا شيء عليه.

3. إذا تقيأ الصائم بسبب تناول دواء، فإن صومه صحيح ولا شيء عليه، بشرط ألا يكون الدواء محرّمًا.

شروط صحة الصيام عند من تقيأ

يشترط لصحة صيام من تقيأ في رمضان ما يلي:

1. ألا يكون القيء عمدًا.

2. ألا يكون القيء بسبب تناول شيء محرّم.

3. ألا يكون القيء بسبب التسبب في القيء.

ما يفسد الصيام غير القيء

هناك عدة أشياء أخرى تفسد الصيام غير القيء، منها:

1. الأكل والشرب عمدًا.

2. الجماع.

3. الاستمناء.

4. الحيض والنفاس.

5. الجنون والإغماء.

حكم من أفطر في رمضان عمدًا

من أفطر في رمضان عمدًا بغير عذر شرعي، فعليه قضاء اليوم الذي أفطره، وكفارة وهي إطعام 60 مسكينًا، أو صيام شهرين متتابعين، أو عتق رقبة.

الخاتمة

الصيام عبادة عظيمة لها ثواب كبير عند الله – تعالى -، وقد شرع الله – عز وجل – الصيام ليزكي النفس ويرفعها ويطهرها من الذنوب والخطايا. ومن أجل ذلك، يجب على المسلم أن يحرص على أداء فريضة الصيام على أكمل وجه، وأن يتجنب كل ما يفسد صومه.

أضف تعليق