مقدمة
الإفرازات المهبلية هي جزء طبيعي من صحة المرأة. إنها تساعد على الحفاظ على رطوبة المهبل وحمايته من العدوى. ومع ذلك، يمكن أن تتغير طبيعة هذه الإفرازات في بعض الأحيان، مثل تغير لونها أو قوامها أو رائحتها. أحد أنواع الإفرازات المهبلية التي قد تثير القلق هي الإفرازات البنية.
أسباب نزول إفرازات بنية بعد الدورة
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى نزول إفرازات بنية بعد الدورة الشهرية، ومنها:
بقايا دم الدورة الشهرية: في بعض الأحيان، قد تبقى بعض بقايا دم الدورة الشهرية في الرحم بعد انتهاء الدورة. هذه البقايا قد تخرج بعد يوم أو يومين من انتهاء الدورة، مما قد يؤدي إلى ظهور إفرازات بنية اللون.
التبويض: في منتصف الدورة الشهرية، يحدث التبويض حيث يتم إطلاق بويضة من أحد المبيضين. وهذا يمكن أن يتسبب في ظهور إفرازات بنية أو وردية اللون.
انغراس البويضة: إذا حدث حمل، فإن البويضة المخصبة ستنقسم وتتكاثر وستلتصق بجدار الرحم. وهذا يمكن أن يتسبب في ظهور إفرازات بنية أو وردية اللون.
التغيرات الهرمونية: يمكن أن تتسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الدورة الشهرية في ظهور إفرازات بنية اللون. وهذا شائع بشكل خاص في سن المراهقة وفي سن اليأس.
بعض أنواع الأدوية: يمكن أن تتسبب بعض أنواع الأدوية، مثل حبوب منع الحمل الهرمونية، في ظهور إفرازات بنية اللون.
التهاب المهبل الجرثومي: هو عدوى بكتيرية شائعة تصيب المهبل. يمكن أن تتسبب هذه العدوى في ظهور إفرازات بنية أو صفراء اللون، بالإضافة إلى رائحة كريهة.
سرطان عنق الرحم: يمكن أن يتسبب سرطان عنق الرحم في ظهور إفرازات بنية أو دموية اللون، بالإضافة إلى تغيرات أخرى في المهبل.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
يجب مراجعة الطبيب في الحالات التالية:
إذا كانت الإفرازات البنية مصحوبة بألم أو حكة أو حرقة في المهبل.
إذا كانت الإفرازات البنية ذات رائحة كريهة.
إذا استمرت الإفرازات البنية لأكثر من أسبوعين.
إذا كانت المرأة حاملًا أو تعتقد أنها حامل.
إذا كانت المرأة في سن اليأس.
تشخيص أسباب نزول إفرازات بنية بعد الدورة
سيقوم الطبيب بإجراء فحص بدني للمرأة وسيسألها عن تاريخها الطبي. وقد يطلب أيضًا إجراء بعض الفحوصات، مثل:
فحص الحوض: لإلقاء نظرة على المهبل وعنق الرحم.
اختبار الحمل: لتحديد ما إذا كانت المرأة حامل.
مسحة مهبلية: لفحص المهبل بحثًا عن أي عدوى.
خزعة من عنق الرحم: لتحديد ما إذا كان هناك أي خلايا سرطانية.
علاج أسباب نزول إفرازات بنية بعد الدورة
يعتمد علاج الإفرازات البنية بعد الدورة الشهرية على السبب الكامن وراءها. فعلى سبيل المثال:
إذا كانت الإفرازات ناتجة عن بقايا دم الدورة الشهرية، فلا يلزم أي علاج.
إذا كانت الإفرازات ناتجة عن التبويض أو انغراس البويضة، فلا يلزم أي علاج أيضًا.
إذا كانت الإفرازات ناتجة عن التغيرات الهرمونية، فقد يصف الطبيب بعض الأدوية الهرمونية للمساعدة في تنظيم الدورة الشهرية.
إذا كانت الإفرازات ناتجة عن بعض أنواع الأدوية، فقد يوصي الطبيب بتغيير الدواء أو تعديل الجرعة.
إذا كانت الإفرازات ناتجة عن التهاب المهبل الجرثومي، سيصف الطبيب مضادات حيوية لعلاج العدوى.
إذا كانت الإفرازات ناتجة عن سرطان عنق الرحم، سيعتمد العلاج على مرحلة السرطان ومدى انتشاره.
الوقاية من نزول إفرازات بنية بعد الدورة
لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من نزول إفرازات بنية بعد الدورة الشهرية. ومع ذلك، هناك بعض الأشياء التي يمكن للمرأة القيام بها للمساعدة في تقليل مخاطر الإصابة بها، مثل:
الحفاظ على نظافة المنطقة التناسلية.
استخدام الواقي الذكري أثناء الجماع.
إجراء فحوصات الحوض بانتظام.
مراجعة الطبيب فور ظهور أي أعراض غير طبيعية.
الخلاصة
الإفرازات البنية بعد الدورة الشهرية شائعة ولا تدعو للقلق في معظم الحالات. ومع ذلك، إذا كانت الإفرازات مصحوبة بألم أو حكة أو حرقة في المهبل أو إذا كانت ذات رائحة كريهة أو إذا استمرت لأكثر من أسبوعين، يجب على المرأة مراجعة الطبيب.