هل الإفرازات البنية تبطل الصيام؟
مقدمة:
الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة عظيمة لها فضل كبير وثواب جزيل عند الله تعالى، وقد شرع الله تعالى الصيام لكي يتقرب العبد إليه ويهذب نفسه وينقيها من الذنوب والخطايا، ولكي يتعلم العبد الصبر والتقوى والرحمة. والصيام يمتنع فيه المسلم عن تناول الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، فهل الإفرازات البنية التي تخرج من المرأة خلال فترة الصيام تبطل الصيام؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.
الإفرازات البنية وأنواعها:
والإفرازات البنية هي سائل أو مادة لزجة تخرج من المهبل، وقد تختلف ألوان هذه الإفرازات فقد تكون بيضاء أو صفراء أو بنية أو سوداء، وتختلف هذه الإفرازات أيضًا في طبيعتها فقد تكون سميكة أو رقيقة، ورائحتها نفاذة أو خفيفة.
– الإفرازات البنية الفاتحة: وهي إفرازات طبيعية تخرج من المهبل نتيجة لتغيرات هرمونية تحدث في جسم المرأة، وتكون هذه الإفرازات ذات لون بني فاتح أو وردي فاتح، وهي لا تبطل الصيام.
– الإفرازات البنية الداكنة: وهي إفرازات غير طبيعية تخرج من المهبل نتيجة لوجود مشكلة صحية، وتكون هذه الإفرازات ذات لون بني داكن أو أسود، وهي قد تكون مصحوبة برائحة كريهة أو ألم في أسفل البطن أو حكة في المهبل، وهذه الإفرازات تبطل الصيام.
– الإفرازات البنية المختلطة: وهي إفرازات تتكون من دم وإفرازات مهبلية طبيعية، وتكون هذه الإفرازات ذات لون بني مختلط باللون الأحمر أو الوردي، وهي قد تكون مصحوبة بألم في أسفل البطن أو حكة في المهبل، وهذه الإفرازات تبطل الصيام.
أسباب الإفرازات البنية:
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى خروج إفرازات بنية من المهبل، ومن هذه الأسباب:
الدورة الشهرية: وهي السبب الأكثر شيوعًا للإفرازات البنية، حيث تحدث الدورة الشهرية نتيجة لتساقط بطانة الرحم، وقد تكون الإفرازات البنية التي تخرج قبل الدورة الشهرية أو بعدها طبيعية ولا تبطل الصيام.
الحمل: قد تحدث الإفرازات البنية في بداية الحمل نتيجة لانغراس البويضة في جدار الرحم، وقد تستمر هذه الإفرازات طوال فترة الحمل، وهي لا تبطل الصيام.
الإجهاض: قد تحدث الإفرازات البنية بعد الإجهاض نتيجة لتساقط أنسجة الحمل من الرحم، وقد تستمر هذه الإفرازات لعدة أسابيع، وهي لا تبطل الصيام.
الولادة: قد تحدث الإفرازات البنية بعد الولادة نتيجة لتساقط المشيمة من الرحم، وقد تستمر هذه الإفرازات لعدة أسابيع، وهي لا تبطل الصيام.
الرضاعة الطبيعية: قد تحدث الإفرازات البنية أثناء الرضاعة الطبيعية نتيجة لتغيرات هرمونية تحدث في جسم المرأة، وهي لا تبطل الصيام.
استخدام موانع الحمل الهرمونية: قد تحدث الإفرازات البنية بعد استخدام موانع الحمل الهرمونية نتيجة لتغيرات هرمونية تحدث في جسم المرأة، وهي لا تبطل الصيام.
العدوى المهبلية: قد تحدث الإفرازات البنية نتيجة للإصابة بعدوى مهبلية، مثل التهاب المهبل البكتيري أو التهاب المهبل الجرثومي، وهذه الإفرازات قد تكون مصحوبة برائحة كريهة أو ألم في أسفل البطن أو حكة في المهبل، وهي تبطل الصيام.
الأورام الليفية الرحمية: قد تحدث الإفرازات البنية نتيجة للإصابة بالأورام الليفية الرحمية، وهي أورام غير سرطانية تنمو في الرحم، وقد تكون هذه الإفرازات مصحوبة بألم في أسفل البطن أو نزيف مهبلي غير طبيعي، وهي تبطل الصيام.
سرطان الرحم: قد تحدث الإفرازات البنية نتيجة للإصابة بسرطان الرحم، وهو نوع من السرطان يصيب بطانة الرحم، وقد تكون هذه الإفرازات مصحوبة بنزيف مهبلي غير طبيعي أو ألم في أسفل البطن أو فقدان الوزن غير المبرر، وهي تبطل الصيام.
أعراض الإفرازات البنية غير الطبيعية:
هناك العديد من الأعراض التي قد تشير إلى أن الإفرازات البنية غير طبيعية، ومن هذه الأعراض:
– رائحة كريهة: إذا كانت الإفرازات البنية مصحوبة برائحة كريهة، فهذا قد يكون علامة على وجود عدوى مهبلية.
– ألم في أسفل البطن: إذا كانت الإفرازات البنية مصحوبة بألم في أسفل البطن، فهذا قد يكون علامة على وجود مشكلة صحية في الرحم أو المبايض.
– حكة في المهبل: إذا كانت الإفرازات البنية مصحوبة بحكة في المهبل، فهذا قد يكون علامة على وجود عدوى مهبلية.
– نزيف مهبلي غير طبيعي: إذا كانت الإفرازات البنية مصحوبة بنزيف مهبلي غير طبيعي، فهذا قد يكون علامة على وجود مشكلة صحية في الرحم أو المبايض.
– فقدان الوزن غير المبرر: إذا كانت الإفرازات البنية مصحوبة بفقدان الوزن غير المبرر، فهذا قد يكون علامة على وجود مشكلة صحية خطيرة مثل السرطان.
علاج الإفرازات البنية:
يعتمد علاج الإفرازات البنية على السبب الذي أدى إلى هذه الإفرازات، فإذا كانت الإفرازات طبيعية فلا تحتاج إلى علاج، أما إذا كانت الإفرازات غير طبيعية فقد تحتاج إلى العلاج بالأدوية أو الجراحة.
– علاج الإفرازات البنية الناتجة عن الدورة الشهرية: لا تحتاج الإفرازات البنية الناتجة عن الدورة الشهرية إلى علاج، ولكن يمكن تناول مسكنات الألم لتخفيف التقلصات وآلام أسفل الظهر.
– علاج الإفرازات البنية الناتجة عن الحمل: لا تحتاج الإفرازات البنية الناتجة عن الحمل إلى علاج، ولكن يجب المتابعة مع الطبيب للتأكد من سلامة الحمل.
– علاج الإفرازات البنية الناتجة عن الإجهاض: لا تحتاج الإفرازات البنية الناتجة عن الإجهاض إلى علاج، ولكن يجب المتابعة مع الطبيب للتأكد من توقف النزيف والتأكد من عدم وجود أي مضاعفات.
– علاج الإفرازات البنية الناتجة عن الولادة: لا تحتاج الإفرازات البنية الناتجة عن الولادة إلى علاج، ولكن يجب المتابعة مع الطبيب للتأكد من توقف النزيف والتأكد من عدم وجود أي مضاعفات.
– علاج الإفرازات البنية الناتجة عن الرضاعة الطبيعية: لا تحتاج الإفرازات البنية الناتجة عن الرضاعة الطبيعية إلى علاج، ولكن يمكن تناول موانع الحمل الهرمونية لتقليل هذه الإفرازات.
– علاج الإفرازات البنية الناتجة عن استخدام موانع الحمل الهرمونية: إذا كانت الإفرازات البنية ناتجة عن استخدام موانع الحمل الهرمونية، فيجب التوقف عن استخدام هذه الموانع واستشارة الطبيب لتحديد نوع آخر من موانع الحمل.
– علاج الإفرازات البنية الناتجة عن العدوى المهبلية: يتم علاج الإفرازات البنية الناتجة عن العدوى المهبلية بالمضادات الحيوية، ويجب المتابعة مع الطبيب حتى التأكد من الشفاء التام من العدوى.
– علاج الإفرازات البنية الناتجة عن الأورام الليفية الرحمية: يتم علاج الإفرازات البنية الناتجة عن الأورام الليفية الرحمية بالأدوية أو الجراحة، ويعتمد اختيار طريقة العلاج على حجم الأورام وموقعها وشدتها.
– علاج الإفرازات البنية الناتجة عن سرطان الرحم: يتم علاج الإفرازات البنية الناتجة عن سرطان الرحم بالجراحة أو العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي، ويعتمد اختيار طريقة العلاج على مرحلة السرطان ومدى انتشاره.
خاتمة:
الإفرازات البنية التي تخرج من المهبل قد تكون طبيعية أو غير طبيعية، وقد تبطل الصيام أو لا تبطله، لذلك يجب على المرأة أن تستشير الطبيب إذا كانت تعاني من إفراز