حكم وأقوال عن المولد النبوي الشريف

حكم وأقوال عن المولد النبوي الشريف

مقدمة:

المولد النبوي الشريف هو ذكرى مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ويحتفل به المسلمون في جميع أنحاء العالم في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول من كل عام هجري. وهو يوم عطلة رسمية في العديد من البلدان الإسلامية، وتقام فيه العديد من الاحتفالات والفعاليات الدينية والثقافية.

1: فضل ومكانة المولد النبوي الشريف:

يعد يوم المولد النبوي من الأيام المباركة التي يكثر فيها الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم والإكثار من ذكره والثناء عليه.

يعتبر عيد المولد النبوي من المناسبات الإسلامية التي تعبر عن محبة المسلمين لنبيهم وتقديرهم له.

يتذكر المسلمون في يوم المولد النبوي هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة، وما صاحبها من أحداث ومواقف.

2: مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف:

يحرص المسلمون على إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف بإقامة حلقات الذكر والمديح النبوي، وتلاوة القرآن الكريم، والتحدث عن سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

تقام في المساجد والمدارس والجامعات والمراكز الإسلامية احتفالات خاصة بالمولد النبوي الشريف، تتضمن إلقاء المحاضرات والخطب الدينية، وتوزيع الهدايا على الأطفال.

ينظم بعض المسلمين مواكب احتفالية في الشوارع، تتضمن الأناشيد والأغاني الدينية، وحمل الرايات واللافتات التي تحمل عبارات التهنئة والتبريك بالمولد النبوي الشريف.

3: حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف:

اتفق جمهور العلماء على جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وأنه من الأمور المستحبة، لما فيه من إظهار الفرح والسرور بميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

لا يجوز في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الإسراف في الإنفاق، أو ارتكاب المنكرات والمحرمات، أو إشراك النبي محمد صلى الله عليه وسلم في العبادة مع الله تعالى.

يجب أن يكون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وسيلة إلى زيادة محبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم واقتداء به والتأسِّي بسيرته.

4: أقوال العلماء والحكماء عن المولد النبوي الشريف:

قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: “لا بأس بإظهار الفرح والسرور بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن ينبغي أن يكون ذلك بغير محرم”.

قال الإمام النووي رحمه الله: “يستحب إظهار الفرح والسرور بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك من شعائر الدين، وأسباب زيادة الإيمان واليقين”.

قال الشيخ ابن باز رحمه الله: “الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مشروع ومستحب، لما فيه من إظهار الفرح والسرور بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، وتذكير الناس بسيرته العطرة”.

5: حكم تهنئة المسلمين بعضهم البعض بالمولد النبوي الشريف:

اتفق العلماء على أنه يجوز للمسلمين تهنئة بعضهم البعض بالمولد النبوي الشريف، لما فيه من إظهار الفرح والسرور بهذه المناسبة المباركة.

لا يجوز في تهنئة المسلمين بعضهم البعض بالمولد النبوي الشريف الغلو في المدح والثناء على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أو إشراكه في العبادة مع الله تعالى.

ينبغي أن تقتصر التهنئة بالمولد النبوي الشريف على العبارات البسيطة التي تعبر عن الفرح والسرور بهذه المناسبة.

6: حكم إقامة الولائم والموائد في المولد النبوي الشريف:

اتفق العلماء على أنه لا بأس بإقامة الولائم والموائد في المولد النبوي الشريف، لما فيه من إظهار الفرح والسرور بهذه المناسبة المباركة.

لا يجوز في إقامة الولائم والموائد في المولد النبوي الشريف الإسراف في الإنفاق أو التبذير، أو ارتكاب المنكرات والمحرمات.

ينبغي أن يكون إقامة الولائم والموائد في المولد النبوي الشريف وسيلة إلى زيادة محبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم واقتداء به والتأسِّي بسيرته.

7: حكم صيام يوم المولد النبوي الشريف:

اختلف العلماء في حكم صيام يوم المولد النبوي الشريف، فذهب البعض إلى استحباب صيامه، وذهب البعض الآخر إلى عدم استحبابه.

لا يجوز صيام يوم المولد النبوي الشريف لمن كان عليه قضاء صيام رمضان، أو لمن كان صيامه واجباً عليه كالكفارات والنذور.

ينبغي على من أراد صيام يوم المولد النبوي الشريف أن ينوي صيامه لله تعالى، وأن لا يصوم هذا اليوم تعظيماً له أو اعتقاداً بفضيلة خاصة لصيامه.

خاتمة:

المولد النبوي الشريف مناسبة دينية عظيمة لها مكانتها الخاصة عند المسلمين، حيث يحتفلون به إظهاراً للفرح والسرور بميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتذكراً لسيرته العطرة واقتداءً بهديه. ويجب على المسلمين أن يحرصوا على الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بطريقة تليق بمقامه العظيم، وأن يتجنبوا كل ما من شأنه الإساءة إلى هذه المناسبة أو الانتقاص من قدرها.

أضف تعليق