خاتمة عن القناعة

No images found for خاتمة عن القناعة

مقدمة

القناعة هي الرضا بما قسمه الله تعالى للإنسان، وعدم الشكوى والتذمر من أحواله، والاعتراف بأن ما قسمه الله له هو الأفضل له، وأن الله تعالى هو الحكيم العليم الذي يعلم ما لا يعلم الإنسان. والقناعة هي من أهم الأخلاق التي يجب على المسلم أن يتحلى بها، وهي من صفات المتقين الذين وعدهم الله تعالى بالجنة.

الرضا بقضاء الله وقدره

الرضا بقضاء الله وقدره هو من أهم أسباب القناعة، فالمسلم الذي يرضى بقضاء الله وقدره يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه، وأن كل ما يحدث في هذا الكون هو بمشيئة الله تعالى، وأنه تعالى حكيم في أفعاله، وأنه لا يفعل شيئًا إلا لحكمة بالغة.

الشكر لله تعالى على نعمه

من أسباب القناعة أيضًا شكر لله تعالى على نعمه، فالمسلم الذي يشكر الله تعالى على نعمه يعلم أنه لا يستحق هذه النعم، وأنها من فضل الله تعالى عليه، وأنه تعالى منعم عليه بها، وأن نعم الله تعالى لا تعد ولا تحصى، وأنها تحيط به من كل جانب.

التفكير في محاسن ما أصاب الإنسان

من أسباب القناعة أيضًا التفكير في محاسن ما أصاب الإنسان، فالمسلم الذي يفكر في محاسن ما أصابه يعلم أن كل ما أصابه هو خير له، وأن الله تعالى قد اختاره له لأنه يعلم أنه الأفضل له، وأن الله تعالى لا يريده إلا الخير.

التفكير في مساوئ ما فاته

من أسباب القناعة أيضًا التفكير في مساوئ ما فاته، فالمسلم الذي يفكر في مساوئ ما فاته يعلم أن ما فاته لم يكن ليصلحه، وأن الله تعالى قد منعه منه لأنه يعلم أنه سيضره، وأن الله تعالى لا يريد له إلا الخير.

القناعة تجعل الإنسان قانعًا بما قسمه الله له

القناعة تجعل الإنسان قانعًا بما قسمه الله له، راضيًا بحاله، لا يشكو ولا يتذمر من أحواله، ولا يحسد غيره على ما آتاهم الله تعالى من فضله، بل يرضى بما قسمه الله له، ويشكر الله تعالى على نعمه، ويتفكر في محاسن ما أصابه، ويفكر في مساوئ ما فاته.

القناعة تجعل الإنسان صابرًا على البلاء

القناعة تجعل الإنسان صابرًا على البلاء، فالمسلم الذي يبتلى ببلاء أو مصيبة، ويعلم أن البلاء من الله تعالى، وأن الله تعالى يبتلي عباده ليمتحنهم وليكفر عنهم سيئاتهم، ويرفع درجاتهم في الجنة، فإنه يصبر على البلاء، ولا يتذمر منه، ولا يقنط من رحمة الله تعالى.

القناعة تجعل الإنسان شاكرًا لله تعالى على نعمه

القناعة تجعل الإنسان شاكرًا لله تعالى على نعمه، فالمسلم الذي يقتنع بما قسمه الله له، ويعلم أن ما قسمه الله له هو الأفضل له، وأنه تعالى منعم عليه بهذه النعم، فإنه يشكر الله تعالى على نعمه، ويحمد الله تعالى عليها، ويتفكر في محاسنها، ويدعو الله تعالى أن يزيده من فضله.

خاتمة

القناعة هي من أهم الأخلاق التي يجب على المسلم أن يتحلى بها، وهي من صفات المتقين الذين وعدهم الله تعالى بالجنة، والقناعة تجعل الإنسان قانعًا بما قسمه الله له، راضيًا بحاله، لا يشكو ولا يتذمر من أحواله، ولا يحسد غيره على ما آتاهم الله تعالى من فضله، بل يرضى بما قسمه الله له، ويشكر الله تعالى على نعمه، ويتفكر في محاسن ما أصابه، ويفكر في مساوئ ما فاته. والقناعة تجعل الإنسان صابرًا على البلاء، شاكرًا لله تعالى على نعمه.

أضف تعليق