خطبة الاخلاق للدكتور خالد بدير

خطبة الاخلاق للدكتور خالد بدير

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فإن مما لا شك فيه أن الأخلاق هي عماد المجتمعات وأساس نهضتها ورقيها. فالمجتمع الذي تسوده الأخلاق الفاضلة هو مجتمع متماسك وقوي، يسوده الأمن والاستقرار والرخاء. أما المجتمع الذي تنتشر فيه الأخلاق السيئة فهو مجتمع متفكك وضعيف، يسوده الفساد والظلم والفقر.

وقد حثنا ديننا الإسلامي الحنيف على التحلي بالأخلاق الفاضلة ونهانا عن الأخلاق السيئة. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”. وقال أيضا: “أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس”.

1. مفهوم الأخلاق:

الأخلاق هي مجموعة من المبادئ والقواعد والمواقف التي تحكم سلوك الإنسان وتصرفاته تجاه نفسه وتجاه الآخرين وتجاه المجتمع. وهي جزء لا يتجزأ من ثقافة المجتمع وتقاليده وعاداته.

2. أهمية الأخلاق في المجتمع:

للأخلاق أهمية كبيرة في المجتمع، فهي:

– تعمل الأخلاق على تماسك المجتمع وترابطه وتمنع تفككه وتشتته.

– تعمل الأخلاق على نشر الأمن والاستقرار في المجتمع وتمنع انتشار الفوضى والاضطرابات.

– تعمل الأخلاق على تعزيز التعاون والتعاضد بين أفراد المجتمع وتمنع انتشار الأنانية والانعزالية.

– تعمل الأخلاق على رفع مستوى المعيشة في المجتمع وتمنع انتشار الفقر والبطالة.

– تعمل الأخلاق على تحسين الصحة العامة في المجتمع وتمنع انتشار الأمراض والأوبئة.

3. الأخلاق الفاضلة:

الأخلاق الفاضلة هي تلك التي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف والتي تعمل على نشر الخير والصلاح في المجتمع. ومن أهم الأخلاق الفاضلة:

– الصدق: هو التطابق بين القول والعمل، وهو من أهم الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها الإنسان.

– الأمانة: هي حفظ ما استؤمن عليه الإنسان، وهي من الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها كل فرد في المجتمع.

– العدل: هو الإنصاف بين الناس وعدم ظلم أحد، وهو من الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها الحكام والقادة.

– الإحسان: هو فعل الخير والبر والإحسان إلى الآخرين، وهو من الأخلاق التي يحبها الله ورسوله.

– التسامح: هو العفو عن المسيء وعدم معاقبته، وهو من الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها الإنسان المسلم.

4. الأخلاق السيئة:

الأخلاق السيئة هي تلك التي نهانا عنها ديننا الإسلامي الحنيف والتي تعمل على نشر الشر والفساد في المجتمع. ومن أهم الأخلاق السيئة:

– الكذب: هو التناقض بين القول والعمل، وهو من أسوأ الأخلاق التي يمكن أن يتصف بها الإنسان.

– الخيانة: هي نقض العهد والميثاق، وهي من الأخلاق التي يجب أن يتجنبها الإنسان.

– الظلم: هو التعدي على حقوق الآخرين، وهو من الأخلاق التي لا يرضى بها الله ورسوله.

– الحسد: هو تمني زوال النعمة عن الآخرين، وهو من الأخلاق التي تؤذي صاحبها قبل أن تؤذي غيره.

– الكبر: هو التعالي على الآخرين واحتقارهم، وهو من الأخلاق التي يجب أن يتجنبها الإنسان المسلم.

5. كيفية اكتساب الأخلاق الفاضلة والتخلص من الأخلاق السيئة:

هناك العديد من الطرق التي تساعد على اكتساب الأخلاق الفاضلة والتخلص من الأخلاق السيئة، منها:

– تربية الأبناء على الأخلاق الفاضلة منذ الصغر.

– تعليم الناس الأخلاق الفاضلة من خلال المدارس والجامعات ووسائل الإعلام.

– خلق بيئة مجتمعية داعمة للأخلاق الفاضلة.

– معاقبة من يرتكب الأخلاق السيئة ومكافأة من يتحلى بالأخلاق الفاضلة.

6. دور الأخلاق في بناء المجتمع:

للأخلاق دور كبير في بناء المجتمع وتنميته، فهي:

– تعمل الأخلاق على تعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع وتمنع تفككه وتشتته.

– تعمل الأخلاق على نشر الأمن والاستقرار في المجتمع وتمنع انتشار الفوضى والاضطرابات.

– تعمل الأخلاق على تحسين مستوى المعيشة في المجتمع وتمنع انتشار الفقر والبطالة.

– تعمل الأخلاق على تحسين الصحة العامة في المجتمع وتمنع انتشار الأمراض والأوبئة.

7. الأخلاق في الإسلام:

الأخلاق في الإسلام لها مكانة عظيمة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”. وقال أيضا: “أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس”. وقد حثنا ديننا الإسلامي الحنيف على التحلي بالأخلاق الفاضلة ونهانا عن الأخلاق السيئة.

الخاتمة:

في نهاية هذه الخطبة، أتمنى أن أكون قد وفقت في تسليط الضوء على أهمية الأخلاق في المجتمع وفي بناء المجتمع. وأتمنى أن نعمل جميعا على اكتساب الأخلاق الفاضلة والتخلص من الأخلاق السيئة حتى ننعم بمجتمع فاضل متماسك يسوده الأمن والاستقرار والرخاء.

والحمد لله رب العالمين.

أضف تعليق