خطبة الجمعة عن الإنفاق في سبيل الله

خطبة الجمعة عن الإنفاق في سبيل الله

الخطبة الأولى

مقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فإن الإنفاق في سبيل الله من أعظم القربات وأجل الأعمال، وقد حثنا الله تعالى عليه في كتابه العزيز وسنة نبيه الكريم، وجعله سببا لدخول الجنة والفوز برضا الله تعالى.

فضائل الإنفاق في سبيل الله

– أولا: إن الإنفاق في سبيل الله سبب لدخول الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار”.

– ثانيا: إن الإنفاق في سبيل الله سبب للزيادة في الرزق، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما نقص مال من صدقة”.

– ثالثا: إن الإنفاق في سبيل الله سبب لدفع البلاء، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اتقوا النار ولو بشق تمرة”.

أوجه الإنفاق في سبيل الله

– أولا: الإنفاق على الفقراء والمساكين، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خير الناس من نفع الناس”.

– ثانيا: الإنفاق على العلم والتعليم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة”.

– ثالثا: الإنفاق على الجهاد في سبيل الله، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه”.

شروط الإنفاق في سبيل الله

– أولا: أن يكون الإنفاق بنية خالصة لوجه الله تعالى، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى”.

– ثانيا: أن يكون الإنفاق من مال حلال، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يقبل الله صدقة من غلول”.

– ثالثا: أن يكون الإنفاق في سبيل مشروع، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله لا يقبل إلا طيبا”.

الخطبة الثانية

فضل الإنفاق في سبيل الله

– أولا: إن الإنفاق في سبيل الله سبب لمحبة الله تعالى، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحب المحسنين”.

– ثانيا: إن الإنفاق في سبيل الله سبب لدخول الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أنفق في سبيل الله درهمين جاء يوم القيامة وقد ضوعفا حتى يكونا مثل جبل أحد”.

– ثالثا: إن الإنفاق في سبيل الله سبب لرفع الدرجات في الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن المتصدقين والمتصدقات في ظل الله يوم القيامة حين لا ظل إلا ظله”.

أثر الإنفاق في سبيل الله على الفرد والمجتمع

– أولا: إن الإنفاق في سبيل الله سبب لراحة البال وسعادة القلب، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما نقص مال من صدقة”.

– ثانيا: إن الإنفاق في سبيل الله سبب لزيادة المحبة والألفة بين أفراد المجتمع، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه”.

– ثالثا: إن الإنفاق في سبيل الله سبب لانتشار الخير وعمارة الأرض، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من عمر شبرا من الأرض فكأنما أعتق رقبة”.

الختام

عباد الله، إن الإنفاق في سبيل الله من أعظم القربات وأجل الأعمال، وقد حثنا الله تعالى عليه في كتابه العزيز وسنة نبيه الكريم، وجعله سببا لدخول الجنة والفوز برضا الله تعالى. فبادروا إلى الإنفاق في سبيل الله، ولو بشق تمرة، فإن الله لا يضيع أجر المحسنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *