أحاديث عن الإنفاق في سبيل الله

أحاديث عن الإنفاق في سبيل الله

المقدمة

إن الإنفاق في سبيل الله من أعظم العبادات وأجل الأعمال، وقد حثنا الله تعالى عليه في كتابه الكريم وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، وجعل له فضلاً عظيمًا وأجرًا كبيرًا، ومن ذلك قوله تعالى: “الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ”، وقد وردت أحاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تحث على الإنفاق في سبيل الله وتبين فضله وأجره العظيم.

أحاديث عن الإنفاق في سبيل الله

1. فضل الإنفاق في سبيل الله:

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أنفق نفقة في سبيل الله كتبت له سبعمائة ضعف”.

– عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “دينار أنفق في سبيل الله أفضل من ألف دينار أنفق في غير سبيل الله”.

– عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما نقص مال من صدقة”.

2. أجر الإنفاق في سبيل الله:

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل وشاب نشأ في عبادة الله ورجل قلبه معلق بالمساجد ورجلان تحابا في الله واجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله رب العالمين”.

– عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا، ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا”.

– عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار”.

3. أنواع الإنفاق في سبيل الله:

– عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سبعة لا يرد الله دعاءهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، والحاج حتى يرجع، والمجاهد في سبيل الله، والمريض حتى يبرأ، والشيخ الكبير، واليتيم”.

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من فك أسيرًا فك الله أسره من النار، ومن تصدق على محتاج كفاه الله مؤنة يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة”.

– عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تطوع بشيء في سبيل الله كتب له سبعون ضعفًا إلى سبعمائة ضعف”.

4. الإنفاق من الفضول:

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما نقص مال من صدقة، والله يزيد المتصدق مالًا”.

– عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “تصدقوا ولو من كسب طيب، ولا تكثروا الكلام فيما لا يعنيكم، وأعينوا المحتاج، وعودوا المريض، واتبعوا الجنائز”.

– عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا”.

5. الإنفاق على الفقراء والمساكين:

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الصدقة ما كان عن ظهر غنى، واليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول”.

– عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من تصدق على مسكين مسلم تصدق الله عليه بكل شعرة من جسده”.

– عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أعطى سائلًا ولو بشق تمرة كتب له منحة من الله عز وجل”.

6. الإنفاق على الأهل والأقارب:

– عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح”.

– عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم ثنتان: صدقة وصلة”.

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أنفق على أهله نفقة وهو محتسبها فهي له صدقة”.

7. الإنفاق على سبيل الخير:

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا، ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا”.

– عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من بنى مسجدًا لله بنى الله له مثله في الجنة”.

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من حفر بئرًا في سبيل الله سقاه الله منها يوم القيامة”.

الخاتمة

إن الإنفاق في سبيل الله من أهم العبادات التي يحبها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وهو من أسباب دخول الجنة والفوز برضا الله تعالى، وقد حثنا الله تعالى في كتابه الكريم وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم على الإنفاق في سبيل الله ووعدنا بأجر عظيم وفضل كبير، فينبغي للمسلم أن يسارع إلى الإنفاق في سبيل الله من ماله ووقته وجهده، وأن يحرص على أن يكون إنفاقه خالصًا لوجه الله تعالى، وأن لا يبتغي به إلا مرضاته سبحانه وتعالى.

أضف تعليق