خطبة عن الرزق الحلال

خطبة عن الرزق الحلال

الخطبة: الرزق الحلال

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، فيا عباد الله، إن الرزق الحلال هو من أهم الأمور التي يجب على المسلم أن يسعى إليها، وذلك لأن الرزق الحلال هو أساس البركة في الحياة، وهو الذي يجعل المرء قادراً على أداء عباداته وطاعاته على أكمل وجه.

أولاً: فضل الرزق الحلال:

1. الرزق الحلال هو سبب لحصول البركة في الحياة، قال تعالى: “وَأَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ”، وقال صلى الله عليه وسلم: “أنفق ينفق عليك”.

2. الرزق الحلال هو سبب لحصول الأجر والثواب من الله تعالى، قال تعالى: “وَأَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً”.

3. الرزق الحلال هو سبب لراحة البال والطمأنينة، قال تعالى: “وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ”.

ثانياً: أسباب الرزق الحلال:

1. كثرة الاستغفار، قال تعالى: “فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً”.

2. كثرة الصدقة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما نقصت صدقة من مال”.

3. صلة الرحم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من وصل رحمه وصله الله، ومن قطع رحمه قطعه الله”.

ثالثاً: صور الرزق الحلال:

1. العمل الحلال، قال تعالى: “وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ”.

2. التجارة الحلال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء”.

3. الزراعة الحلال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحيا أرضاً مواتاً فهي له”.

رابعاً: صور الرزق الحرام:

1. الربا، قال تعالى: “وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا”.

2. الغش، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من غشنا فليس منا”.

3. السرقة، قال تعالى: “وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِنَ اللَّهِ”.

خامساً: أثر الرزق الحلال والرزق الحرام على الفرد والمجتمع:

1. الرزق الحلال يجعل الفرد صالحاً تقياً، قال تعالى: “كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالاً طَيِّباً”.

2. الرزق الحرام يجعل الفرد فاسداً فاجراً، قال تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً”.

3. الرزق الحلال ينشر الخير والبركة في المجتمع، قال تعالى: “وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُذْراً لِقَوْمٍ يَمْنَعُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ”.

سادساً: كيف نحمي أنفسنا من الرزق الحرام:

1. علينا أن نتق الله تعالى في كل أعمالنا وأقوالنا.

2. علينا أن نحرص على اختيار العمل الحلال، وأن نبتعد عن كل ما فيه شبهة.

3. علينا أن نتوكل على الله تعالى، وأن نثق أنه لن يضيع أجر من أحسن عملاً.

سابعاً: خاتمة:

عباد الله، إن الرزق الحلال هو من أهم الأمور التي يجب على المسلم أن يسعى إليها، وذلك لأن الرزق الحلال هو أساس البركة في الحياة، وهو الذي يجعل المرء قادراً على أداء عباداته وطاعاته على أكمل وجه. نسأل الله تعالى أن يرزقنا الرزق الحلال، وأن يجنبنا الرزق الحرام.

أضف تعليق