خطبة عن الفتنة أشد من القتل

خطبة عن الفتنة أشد من القتل

الخطبة: الفتنة أشد من القتل

المقدمة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد،،،،،،

فإن الفتنة أشد من القتل، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الفتنة أشد من القتل”. وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكم من فتنة أزهقت أرواحاً، وكم من فتنة هدمت دياراً، وكم من فتنة شردت آلاف البشر، وجعلت منهم لاجئين في بلاد الغربة.

أولاً: أسباب الفتنة:

1. الجهل والفقر: الجهل وعدم المعرفة بأمور الدين والدنيا من أهم أسباب الفتنة، وكذلك الفقر والحاجة، فالشخص الجاهل والمحتاج قد ينجر وراء الفتن من أجل الحصول على المال أو السلطة.

2. الطمع والأنانية: من أهم أسباب الفتنة أيضاً الطمع في الحصول على السلطة أو المال أو الجاه، وكذلك الأنانية وحب الذات، فالشخص الأناني قد يفتعل الفتنة من أجل تحقيق مصلحته الشخصية، ولو كان ذلك على حساب الآخرين.

3. الإعلام الموجه: قد يكون الإعلام الموجه أحد أهم أسباب الفتنة، خاصة في عصرنا الحالي، حيث أصبح الإعلام سلطة مؤثرة في تشكيل الرأي العام، فالإعلام الموجه يمكن أن ينشر الأكاذيب والشائعات من أجل إثارة الفتنة بين الناس.

ثانياً: مظاهر الفتنة:

1. القتل وسفك الدماء: من أبرز مظاهر الفتنة القتل وسفك الدماء، فالفتنة قد تؤدي إلى نشوب الحروب والصراعات التي تزهق أرواح الأبرياء.

2. التهجير والتشريد: من مظاهر الفتنة أيضاً التهجير والتشريد، حيث تضطر أعداد كبيرة من الناس إلى ترك ديارهم وأوطانهم بسبب الحروب والصراعات التي تنشب نتيجة للفتنة.

3. تدمير الممتلكات: من مظاهر الفتنة أيضاً تدمير الممتلكات، حيث قد يتم تدمير المنازل والمساجد والمدارس والمستشفيات وغيرها من الممتلكات العامة والخاصة.

ثالثاً: آثار الفتنة:

1. إزهاق الأرواح: الفتنة قد تؤدي إلى إزهاق أرواح الأبرياء، سواء كانوا مدنيين أو عسكريين.

2. تدمير الممتلكات: الفتنة قد تؤدي إلى تدمير الممتلكات العامة والخاصة، مما يؤدي إلى خسائر مادية كبيرة.

3. التشريد والتهجير: الفتنة قد تؤدي إلى تشريد وتهجير أعداد كبيرة من الناس، مما يؤدي إلى تفكك الأسر والمجتمعات.

رابعاً: حكم الفتنة في الإسلام:

1. الفتنة من كبائر الذنوب: الفتنة من كبائر الذنوب، وقد نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة.

2. الفتنة أشد من القتل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الفتنة أشد من القتل”. وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكم من فتنة أزهقت أرواحاً، وكم من فتنة هدمت دياراً.

3. الفتنة من أسباب دخول النار: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحدث فتنة في الإسلام فهو من أهل النار”.

خامساً: دور العلماء والدعاة في منع الفتنة:

1. توعية الناس بمخاطر الفتنة: يجب على العلماء والدعاة توعية الناس بمخاطر الفتنة، وبيان حكمها في الإسلام.

2. نشر قيم التسامح والتعايش: يجب على العلماء والدعاة نشر قيم التسامح والتعايش بين الناس، والتحذير من مخاطر التعصب والفرقة.

3. الوقوف في وجه الفتنة: يجب على العلماء والدعاة الوقوف في وجه الفتنة بكل قوة، والتصدي لها بكل الوسائل الممكنة.

سادساً: دور الإعلام في منع الفتنة:

1. نشر الحقيقة ومحاربة الشائعات: يجب على الإعلام نشر الحقيقة ومحاربة الشائعات والأكاذيب التي من شأنها إثارة الفتنة بين الناس.

2. تعزيز قيم التسامح والتعايش: يجب على الإعلام تعزيز قيم التسامح والتعايش بين الناس، والتحذير من مخاطر التعصب والفرقة.

3. الوقوف في وجه الفتنة: يجب على الإعلام الوقوف في وجه الفتنة بكل قوة، والتصدي لها بكل الوسائل الممكنة.

سابعاً: دور الأفراد في منع الفتنة:

1. التحلي بروح التسامح والتعايش: يجب على الأفراد التحلي بروح التسامح والتعايش مع الآخرين، واحترام معتقداتهم وأفكارهم.

2. عدم الانسياق وراء الشائعات: يجب على الأفراد عدم الانسياق وراء الشائعات والأكاذيب، والتأكد من صحة أي معلومة قبل نشرها أو تداولها.

3. الوقوف في وجه الفتنة: يجب على الأفراد الوقوف في وجه الفتنة بكل قوة، والتصدي لها بكل الوسائل الممكنة.

الخاتمة:

الفتنة أشد من القتل، وقد حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم منها في أحاديث كثيرة. وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكم من فتنة أزهقت أرواحاً، وكم من فتنة هدمت دياراً، وكم من فتنة شردت آلاف البشر، وجعلت منهم لاجئين في بلاد الغربة.

أضف تعليق