خطبة عن المحافظة على الصلاة

خطبة عن المحافظة على الصلاة

الخطبة

المقدمة

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد،،،

أيها الإخوة والأخوات،،،

إن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام وهي عمود الدين، وهي صلة العبد بربه، وهي من أهم العبادات التي فرضها الله تعالى على عباده، وقد أمر الله تعالى عباده بالمحافظة عليها وإقامتها في أوقاتها، وذلك في قوله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238].

أهمية المحافظة على الصلاة

1. الصلاة هي صلة العبد بربه:

ففي الصلاة يتوجه العبد إلى ربه ويلجأ إليه ويتضرع إليه، ويكثر من ذكره والدعاء له، وهذا من أقرب القربات إلى الله تعالى.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد” [رواه مسلم].

2. الصلاة تطهر القلب وتزكيه:

ففي الصلاة يقرأ العبد القرآن الكريم ويتدبر في معانيه، وهذا من شأنه أن يطهر القلب ويجعله قريباً من الله تعالى.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله ينزل في كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟” [رواه البخاري ومسلم].

3. الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر:

ففي الصلاة يذكر العبد الله تعالى ويناجيه، وهذا يجعله أكثر خشية وخوفاً من الله تعالى، وأقل إقبالاً على الفحشاء والمنكر.

قال الله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} [العنكبوت: 45].

شروط صحة الصلاة

1. طهارة البدن والثوب والمكان:

فلا تصح الصلاة من جنب أو حائض أو نفساء حتى تتطهر، ولا تصح الصلاة في ثوب أو مكان نجس حتى يتطهر.

2. استقبال القبلة:

فلا تصح الصلاة إلا باستقبال القبلة، وهي الكعبة المشرفة في مكة المكرمة.

3. ستر العورة:

فلا تصح الصلاة إلا بستر العورة، وهي ما بين السرة والركبة للرجال، وما بين الوجه والكفين والقدمين للنساء.

4. النية:

فلا تصح الصلاة إلا بالنية، وهي قصد الصلاة لله تعالى.

5. التكبير:

فلا تصح الصلاة إلا بالتكبير، وهو قول: “الله أكبر”.

6. قيام القادر:

فلا تصح الصلاة من قادر على القيام إلا قائماً، أما العاجز عن القيام فيصلي جالساً أو مضطجعاً.

7. ركوع وسجود:

فلا تصح الصلاة إلا بالركوع والسجود، وهما من أركان الصلاة.

أحكام الصلاة

1. أوقات الصلاة:

فقد فرض الله تعالى على عباده خمس صلوات في اليوم والليلة، وهي: صلاة الفجر، وصلاة الظهر، وصلاة العصر، وصلاة المغرب، وصلاة العشاء.

2. عدد ركعات الصلاة:

فقد فرض الله تعالى على عباده أن يصلوا صلاة الفجر ركعتين، وصلاة الظهر أربع ركعات، وصلاة العصر أربع ركعات، وصلاة المغرب ثلاث ركعات، وصلاة العشاء أربع ركعات.

3. كيفية أداء الصلاة:

فقد شرع الله تعالى كيفية أداء الصلاة، وهي تبدأ بالتكبير ثم قراءة سورة الفاتحة ثم قراءة سورة قصيرة أو آيات من القرآن الكريم، ثم الركوع ثم السجود ثم الجلوس بين السجدتين ثم السجود مرة أخرى، ثم التشهد ثم التسليم.

فضائل المحافظة على الصلاة

1. الصلاة سبب لدخول الجنة:

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من حافظ على الصلاة دخل الجنة” [رواه أحمد والترمذي].

2. الصلاة سبب لمغفرة الذنوب:

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصلاة كفارة لما بينها وبينها إذا اجتنبت الكبائر” [رواه مسلم].

3. الصلاة سبب لرفع الدرجات:

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها” [رواه مسلم].

الصلاة في السنة النبوية

1. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحافظ على الصلاة في أوقاتها:

فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصاً على أداء الصلاة في أوقاتها، ولم يكن يتهاون فيها أبداً.

2. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيل الصلاة:

فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيل الصلاة، وكان يقرأ القرآن الكريم بتدبر وتمعن.

3. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو في الصلاة:

فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو في الصلاة كثيراً، وكان يدعو لنفسه وللمسلمين وللمؤمنين والمؤمنات.

الخاتمة

أيها الإخوة والأخوات،،،

إن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام وهي عمود الدين، وهي صلة العبد بربه، وهي من أهم العبادات التي فرضها الله تعالى على عباده، وقد أمر الله تعالى عباده بالمحافظة عليها وإقامتها في أوقاتها، وذلك في قوله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238].

فنسأل الله تعالى أن يوفقنا للمحافظة على الصلاة وإقامتها في أوقاتها، وأن يجعلنا من المحافظين على دينه وعبادته، وأن يرحمنا ويغفر لنا ذنوبنا إنه سميع مجيب.

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *