خطبة عن الوضوء
المقدمة:
الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الإسلام، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد: فإن الوضوء من أهم العبادات التي فرضها الله تعالى علينا، وهو شرط لصحة الصلاة، وللوضوء فضائل كثيرة منها: أنه ينظف الجسد من الأوساخ، ويطهر القلب من الذنوب، ويرفع الدرجات عند الله تعالى.
أولاً: مفهوم الوضوء:
الوضوء هو تطهير أعضاء معينة من الجسد بالماء على صفة مخصوصة. وقد فرض الله تعالى الوضوء على المسلمين قبل الصلاة، وهو شرط لصحة الصلاة.
ثانيًا: فضائل الوضوء:
للوضوء فضائل كثيرة، منها:
أنه ينظف الجسد من الأوساخ والقاذورات، ويطهر القلب من الذنوب.
أنه يكفر الخطايا الصغائر، ويرفع الدرجات عند الله تعالى.
أنه يورث النور في الوجه، ويجعل صاحبه من أحب الناس إلى الله تعالى.
ثالثًا: كيفية الوضوء:
كيفية الوضوء هي كما يلي:
النية: يجب أن ينوي المسلم الوضوء قبل أن يبدأ فيه، وذلك بأن يقول في نفسه: “نويت أن أتوضأ لرفع الحدث الأكبر أو الأصغر”.
التسمية: يجب أن يبدأ المسلم الوضوء بالتسمية، وذلك بأن يقول: “بسم الله الرحمن الرحيم”.
غسل الوجه: يجب أن يغسل المسلم وجهه بالماء ثلاث مرات، ويبدأ بغسل الجبهة ثم الأنف ثم الخدين.
غسل اليدين: يجب أن يغسل المسلم يديه بالماء ثلاث مرات، ويبدأ بغسل اليد اليمنى ثم اليسرى.
مسح الرأس: يجب أن يمسح المسلم رأسه بالماء مرة واحدة، وذلك بأن يبل يديه بالماء ثم يمررهما على رأسه من الأمام إلى الخلف، ثم من اليمين إلى اليسار.
غسل القدمين: يجب أن يغسل المسلم قدميه بالماء ثلاث مرات، ويبدأ بغسل القدم اليمنى ثم اليسرى.
رابعًا: سنن الوضوء:
هناك العديد من السنن التي يستحب للمسلم فعلها عند الوضوء، منها:
السواك: يستحب للمسلم أن يتسوك بالسواك قبل الوضوء، وذلك لتنظيف الفم وإزالة الروائح الكريهة منه.
المضمضة والاستنشاق: يستحب للمسلم أن يمضمض فمه بالماء ثلاث مرات، وأن يستنشق الماء ثلاث مرات، وذلك لتنظيف الفم والأنف من الأوساخ.
تخليل اللحية: يستحب للمسلم أن يخليل لحيته بالماء عند الوضوء، وذلك لإيصال الماء إلى جميع أجزاء اللحية.
تعميم الماء على جميع الأعضاء: يستحب للمسلم أن يعمم الماء على جميع أعضاء الوضوء، وذلك لضمان تطهير جميع الأعضاء.
خامسًا: آداب الوضوء:
هناك العديد من الآداب التي يستحب للمسلم مراعاتها عند الوضوء، منها:
الوضوء في مكان طاهر: يستحب للمسلم أن يتوضأ في مكان طاهر، وذلك لضمان عدم تلويث الماء بالأوساخ.
الاقتصاد في استخدام الماء: يستحب للمسلم أن يقتصد في استخدام الماء عند الوضوء، وذلك لعدم الإسراف في الماء.
عدم مقاطعة الوضوء بالكلام: يستحب للمسلم ألا يقاطع الوضوء بالكلام، وذلك لضمان إتمام الوضوء على الوجه الصحيح.
سادسًا: أركان الوضوء:
أركان الوضوء هي الأفعال التي لا يصح الوضوء بدونها، وهي:
النية: يجب أن ينوي المسلم الوضوء قبل أن يبدأ فيه، وذلك بأن يقول في نفسه: “نويت أن أتوضأ لرفع الحدث الأكبر أو الأصغر”.
غسل الوجه: يجب أن يغسل المسلم وجهه بالماء ثلاث مرات، ويبدأ بغسل الجبهة ثم الأنف ثم الخدين.
غسل اليدين: يجب أن يغسل المسلم يديه بالماء ثلاث مرات، ويبدأ بغسل اليد اليمنى ثم اليسرى.
مسح الرأس: يجب أن يمسح المسلم رأسه بالماء مرة واحدة، وذلك بأن يبل يديه بالماء ثم يمررهما على رأسه من الأمام إلى الخلف، ثم من اليمين إلى اليسار.
غسل القدمين: يجب أن يغسل المسلم قدميه بالماء ثلاث مرات، ويبدأ بغسل القدم اليمنى ثم اليسرى.
سابعًا: نواقض الوضوء:
هناك العديد من الأمور التي تنقض الوضوء، منها:
خروج الريح: ينقض الوضوء خروج الريح من الدبر، وذلك لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “لا ينصرف أحدكم حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا”.
لمس الفرج: ينقض الوضوء لمس الفرج باليد، وذلك لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “من مس ذكره فليتوضأ”.
النوم: ينقض الوضوء النوم العميق الذي يغيب فيه العقل، وذلك لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يصلي حتى يتوضأ”.
الخاتمة:
الوضوء من أهم العبادات التي فرضها الله تعالى علينا، وهو شرط لصحة الصلاة. وللوضوء فضائل كثيرة منها: أنه ينظف الجسد من الأوساخ، ويطهر القلب من الذنوب، ويرفع الدرجات عند الله تعالى. ويجب على المسلم أن يتعلم كيفية الوضوء على الوجه الصحيح، وأن يحرص على فعل سنن الوضوء وآدابه.