خطبة عن تعظيم المساجد

No images found for خطبة عن تعظيم المساجد

الخطبة الأولى:

المقدمة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

تعظيم المساجد:

المساجد هي بيوت الله سبحانه وتعالى، وهي أماكن العبادة والتلاوة والذكر، وهي مهبط الوحي والرحمة، وهي من أشرف البقاع على وجه الأرض، وقد حثنا ديننا الحنيف على تعظيمها والمحافظة عليها، فهي تعتبر من أهم معالم الحضارة الإسلامية، ولها دور كبير في نشر العلم والمعرفة وتوعية الناس، وهي مكان لإقامة الشعائر الدينية والاجتماعات، ولذلك يجب علينا أن نعظمها ونحترمها ونحافظ عليها.

فضل تعظيم المساجد:

– تعظيم المساجد من شعائر الإسلام الظاهرة، ومن علامات الإيمان، قال تعالى: (وَمَنْ أَعْظَمُ مِنَ اللَّهِ شَهَادَةً وَاللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا) [النساء: 79].

– تعظيم المساجد من أسباب دخول الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلاً، كلما غدا أو راح) [رواه مسلم].

– تعظيم المساجد من أسباب مغفرة الذنوب، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله تعالى ليقضي فريضة من فرائض الله كان له بكل خطوة يخطوها عشر حسنات، وحط عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات) [رواه مسلم].

آداب تعظيم المساجد:

– دخول المسجد بالقدم اليمنى، والخروج منه بالقدم اليسرى، مع قول الأدعية الواردة في ذلك.

– إلقاء السلام على المصلين عند الدخول، ورد السلام عليهم عند الخروج.

– عدم رفع الصوت بالكلام أو الضحك أو اللغو داخل المسجد.

– عدم المشي بين المصلين أثناء الصلاة، وعدم قطع الصفوف.

– عدم النوم في المسجد، إلا لمن كان مسافرًا أو مريضًا.

– عدم البصق في المسجد، أو إخراج الريح، أو التثاؤب بغير حياء.

– عدم إتيان المسجد بثياب نجسة أو متسخة، أو برائحة كريهة.

– عدم إدخال الأطفال الصغار إلى المسجد، الذين قد يلهون ويلعبون فيه.

– عدم وضع الأمتعة أو الأشياء الشخصية في أماكن الصلاة.

– عدم إخراج المصاحف أو الكتب من المسجد دون إذن من الإمام أو القائمين عليه.

الخطبة الثانية:

المقدمة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

تعظيم المساجد مسؤولية الجميع:

مسؤولية تعظيم المساجد لا تقتصر على القائمين عليها فقط، بل هي مسؤولية مشتركة بين جميع المسلمين، فكل منا مطالب بأن يساهم في تعظيم المسجد الذي يصلي فيه، وذلك من خلال:

– المشاركة في تنظيف المسجد وتزيينه، وإصلاح ما يحتاج إلى إصلاح فيه.

– التبرع بالمال أو العين لصيانة المسجد وتطويره.

– نشر الوعي بين الناس بأهمية تعظيم المساجد، وحثهم على المحافظة عليها والالتزام بآدابها.

– الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر داخل المسجد، ومنع أي سلوكيات غير لائقة فيه.

– التعاون مع القائمين على المسجد في تنظيم الأنشطة والفعاليات التي تقام فيه.

– تشجيع الأطفال والشباب على ارتياد المسجد، وتوعيتهم بأهميته ومكانته في الإسلام.

دور المساجد في المجتمع:

المساجد لا تقتصر وظيفتها على إقامة الشعائر الدينية فقط، بل لها دور كبير في المجتمع، فهي تعتبر مراكز إشعاع علمي وثقافي واجتماعي، ومن أهم الأدوار التي تقوم بها المساجد:

– نشر العلم والمعرفة، من خلال إقامة الدروس والمحاضرات والندوات الدينية والثقافية.

– توعية الناس بقضايا المجتمع وهمومه، وإيجاد الحلول المناسبة لها.

– تعزيز روح التضامن والتعاون بين أفراد المجتمع، من خلال الأنشطة والفعاليات التي تقام فيها.

– رعاية الشباب وحمايتهم من الانحراف، من خلال إقامة الأنشطة الرياضية والترفيهية والثقافية.

– نشر ثقافة الاعتدال والتسامح والوسطية، ومحاربة الغلو والتطرف والإرهاب.

الخلاصة:

تعظيم المساجد من أهم شعائر الإسلام الظاهرة، ومن علامات الإيمان، وقد حثنا ديننا الحنيف على تعظيمها والمحافظة عليها، فهذه المساجد هي بيوت الله سبحانه وتعالى، وهي أماكن العبادة والتلاوة والذكر، وهي مهبط الوحي والرحمة، وهي من أشرف البقاع على وجه الأرض، ولها دور كبير في نشر العلم والمعرفة وتوعية الناس، وهي مكان لإقامة الشعائر الدينية والاجتماعات.

نسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى تعظيم بيوته، وأن يجعلنا من المحافظين عليها، وأن يرزقنا حسن العبادة فيها، وأن يقبل منا صالح أعمالنا، وأن يتقبل منا حجنا وعمرتنا، إنه سميع مجيب الدعاء.

والحمد لله رب العالمين.

أضف تعليق