الخطبة: حب الصحابة للرسول
المقدمة:
كان حب الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم من أعظم أنواع الحب، فقد أحبوه حباً لا يضاهيه حب، وكانوا على استعداد للتضحية بكل شيء في سبيله. وقد تجلى هذا الحب في مواقف كثيرة، منها:
1. التضحية بالنفس والمال:
ضحى الصحابة بأنفسهم وأموالهم في سبيل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانوا يقاتلون في سبيله ويحمون جانبه، وكانوا يبذلون أموالهم في سبيله وفي سبيل الدعوة الإسلامية.
– كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه أول من ضحى بنفسه وماله في سبيل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان يرافقه في جميع غزواته، وكان ينفق أمواله في سبيل إعانة المسلمين.
– كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أشد الصحابة حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان على استعداد للتضحية بنفسه وماله من أجله، وقد كان من أقوى المدافعين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواجهة المشركين.
2. محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كان الصحابة يحبون رسول الله صلى الله عليه وسلم حباً جماً، وكانوا يعتبرونه أعظم الناس وأحبهم إليهم.
– كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه من أكثر الصحابة حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد كان يقول عنه: “والله ما أحببت أحداً مثل ما أحببت رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
– كان سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه من الصحابة الذين أحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حباً شديداً، وقد كان يقول عنه: “ما رأيت أحداً أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من علي بن أبي طالب”.
3. طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كان الصحابة يطيعون رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل شيء، وكانوا ينفذون أوامره دون تردد.
– كان أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه من الصحابة الذين كانوا يطيعون رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل شيء، وكان من أقرب الناس إليه.
– كان خالد بن الوليد رضي الله عنه من الصحابة الذين كانوا يطيعون رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل شيء، وكان من أشد قادته حباً له.
4. الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كان الصحابة يدافعون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواجهة أعدائه، وكانوا مستعدين للتضحية بأنفسهم في سبيله.
– كان حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه من الصحابة الذين دافعوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواجهة المشركين، وقد كان من أقوى المدافعين عنه في غزوة بدر.
– كان جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه من الصحابة الذين دافعوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواجهة المشركين، وقد كان من أقوى المدافعين عنه في غزوة مؤتة.
5. نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كان الصحابة ينصرون رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواجهة أعدائه، وكانوا على استعداد للتضحية بأنفسهم في سبيله.
– كان مصعب بن عمير رضي الله عنه من الصحابة الذين نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواجهة المشركين، وقد كان من أول من أسلم من أهل مكة.
– كان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه من الصحابة الذين نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواجهة المشركين، وقد كان من أقرب الناس إليه.
6. حب رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابة:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الصحابة حباً جماً، وكان يعتبرهم أعز الناس إليه.
– كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أبا بكر الصديق رضي الله عنه حباً شديداً، وقد كان يقول عنه: “أحب الناس إليّ أبو بكر”.
– كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب عمر بن الخطاب رضي الله عنه حباً شديداً، وقد كان يقول عنه: “لو كنت متخذاً خليلاً غير ربي لاتخذت عمر خليلاً”.
7. ثمار حب الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
كان حب الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم له ثمار كثيرة، منها:
– نصرة الإسلام والمسلمين: كان حب الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم سبباً في نصرة الإسلام والمسلمين، فقد قاتلوا في سبيله وضحوا بأنفسهم وأموالهم في سبيله.
– إعلاء كلمة الله: كان حب الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم سبباً في إعلاء كلمة الله، فقد فتحوا البلدان ونشروا الإسلام فيها.
– حفظ السنة النبوية: كان حب الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم سبباً في حفظ السنة النبوية، فقد رووا عنه أحاديثه وأفعاله وسننه.
الخاتمة:
كان حب الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم من أعظم أنواع الحب، وقد تجلى هذا الحب في مواقف كثيرة، منها: التضحية بالنفس والمال، ومحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابة، وثمار حب الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.