خطبة عن حسن الخلق قصيرة جداً

الخطبة: حسن الخلق

المقدمة:

الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، أما بعد،،،

فإن حسن الخلق من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلم، فهو من أسباب محبة الله والناس، وهو الذي يجلب السعادة في الدنيا والآخرة، وقد حثنا ديننا الحنيف على حسن الخلق، فقال الله تعالى: {وَخُلُقُواْ الإِحْسَانَ} [الأحزاب: 19]، وقال تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4].

حسن الخلق مع الله تعالى:

1. التوكل على الله: حسن الخلق مع الله تعالى يكون من خلال الصبر على أقداره، واليقين بأن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأن الله هو وليك وناصرك، والثقة بأنه لن يضيع لك عملًا.

2. الرضا بقضاء الله: إن رضا المسلم بقضاء الله تعالى من أعظم صفات حسن الخلق، فالمسلم المؤمن لا يجزع ولا يسخط إذا أصيب بمصيبة أو مكروه، بل يصبر ويحتسب، ويدعو الله أن يجعل فيها خيرًا له.

3. الشكر على نعم الله: وهذه من أعظم صفات حسن الخلق، فالمسلم لا ينسى نعم الله عليه، بل يشكره عليها ويحمده، وذلك من خلال النطق بالحمد والشكر، ومن خلال أداء فرائض الله ونوافلها، ومن خلال الحفاظ على هذه النعم وتنميتها.

حسن الخلق مع الرسول صلى الله عليه وسلم:

1. اتباع سنته: حسن الخلق مع الرسول صلى الله عليه وسلم يكون من خلال اتباع سنته ومقتدى بهديه، وذلك في جميع أقواله وأفعاله وتقريراته، فالرسول صلى الله عليه وسلم هو قدوتنا في كل شيء.

2. الدفاع عنه: الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم من أعظم صفات حسن الخلق، فالمسلم لا يرضى أن يمس الرسول صلى الله عليه وسلم سوء أو يقال فيه أي شيء مكروه، بل يجب أن يدافع عنه بكل ما أوتي من قوة.

3. الاقتداء به: الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم من أهم صفات حسن الخلق، فالمسلم يقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم في كل شيء، ويتخذه قدوة له في حياته.

حسن الخلق مع الوالدين:

1. بر الوالدين: حسن الخلق مع الوالدين يكون من خلال برهما والإحسان إليهما، وذلك من خلال طاعتهما والإصغاء إلى نصائحهما، وتقديم فروض الرعاية والخدمة لهما.

2. الرحمة بهما: حسن الخلق مع الوالدين يكون أيضًا من خلال الرحمة بهما، فلا يجوز للمسلم أن يعصي والديه أو يتكلم عليهما بكلام جارح أو مؤذي، بل يجب عليه أن يعاملهما بالرحمة والشفقة.

3. إكرامهما: حسن الخلق مع الوالدين يكون من خلال إكرامهما، وذلك من خلال تقديم أفضل ما عند المسلم لهما، وذلك من خلال تقديم أفضل المأكل والمشرب والملبس، ومن خلال تقديم الرعاية الصحية لهما.

حسن الخلق مع الأهل والأقارب:

1. صلة الرحم: حسن الخلق مع الأهل والأقارب يكون من خلال صلة الرحم، وذلك من خلال زيارتهم والسؤال عن أحوالهم، والوقوف بجانبهم في الشدائد والأزمات.

2. إكرامهم: حسن الخلق مع الأهل والأقارب يكون أيضًا من خلال إكرامهم، وذلك من خلال تقديم أفضل ما عند المسلم لهم، وذلك من خلال تقديم أفضل المأكل والمشرب والملبس.

3. البر بهم: حسن الخلق مع الأهل والأقارب يكون أيضًا من خلال البر بهم، وذلك من خلال مساعدتهم في أمورهم وشؤونهم.

حسن الخلق مع الجيران:

1. المعاملة الطيبة: حسن الخلق مع الجيران يكون من خلال المعاملة الطيبة لهم، وذلك من خلال التبسم في وجوههم، والإلقاء عليهم السلام، وتقديم المساعدة لهم في حال احتياجهم إليها.

2. إكرامهم: حسن الخلق مع الجيران يكون أيضًا من خلال إكرامهم، وذلك من خلال تقديم أفضل ما عند المسلم لهم، وذلك من خلال تقديم أفضل المأكل والمشرب والملبس.

3. صلة الرحم معهم: حسن الخلق مع الجيران يكون أيضًا من خلال صلة الرحم معهم، وذلك من خلال زيارتهم والاطمئنان عليهم، والوقوف بجانبهم في الشدائد والأزمات.

حسن الخلق مع الأصدقاء:

1. الوفاء: حسن الخلق مع الأصدقاء يكون من خلال الوفاء لهم، وذلك من خلال الوقوف بجانبهم في الشدائد والأزمات، وعدم التخلي عنهم في ساعة حاجتهم.

2. الإخلاص: حسن الخلق مع الأصدقاء يكون أيضًا من خلال الإخلاص لهم، وذلك من خلال عدم الغيبة والنميمة عليهم، وعدم الكذب عليهم، وعدم خيانتهم.

3. النصيحة: حسن الخلق مع الأصدقاء يكون أيضًا من خلال النصيحة لهم، وذلك من خلال توجيههم إلى الخير، وإرشادهم إلى الصواب، ومساعدتهم على ترك المنكر.

الخاتمة:

إن حسن الخلق من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلم، فإنه من أسباب محبة الله والناس، وهو الذي يجلب السعادة في الدنيا والآخرة، وقد حثنا ديننا الحنيف على حسن الخلق، فقال الله تعالى: {وَخُلُقُواْ الإِحْسَانَ} [الأحزاب: 19]، وقال تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4]، فنسأل الله أن يرزقنا حسن الخلق إنه سميع مجيب.