خطبة عن صلة الرحم صيد الفوائد

خطبة عن صلة الرحم صيد الفوائد

خطبة عن صلة الرحم صيد الفوائد

المقدمة:

إن صلة الرحم من أهم القيم والأخلاق التي حث عليها الإسلام، فهي صلة المحبة والتعاون والمساعدة بين الأقارب وذوي القربى، ولها آثار عظيمة على الفرد والمجتمع، فهي سبب في زيادة المحبة والرحمة والبركة والسكينة، وهي أيضًا سبب في تفريج الكروب، وإبعاد الهموم والغموم، كما أنها سبب في إطالة العمر، وكسب الأجر والثواب من الله تعالى، وفي هذه الخطبة نستعرض معًا أهمية صلة الرحم وفوائدها الجمة.

البرهان الأول: صلة الرحم سبب في زيادة المحبة والرحمة:

إن صلة الرحم سبب في زيادة المحبة والرحمة بين الأقارب وذوي القربى، فهي تعزز الشعور بالانتماء والترابط الأسري، وتجعلهم أكثر قربًا ومودة، كما أنها سبب في زيادة التعاون والمساعدة فيما بينهم، وتجعل الحياة مليئة بالحب والسكينة.

قال تعالى: {وَأَن تَصِلُوا الْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الرحم متعلقة بالعرش، تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله).

فصلة الرحم سبب في زيادة المحبة والرحمة بين الأقارب وذوي القربى، وهذا مما يحقق الاستقرار الأسري والمجتمعي، ويجعل الحياة أكثر سعادة واطمئنانًا.

البرهان الثاني: صلة الرحم سبب في تفريج الكروب وإبعاد الهموم والغموم:

إن صلة الرحم سبب في تفريج الكروب وإبعاد الهموم والغموم عن الفرد، فهي تجعله يشعر بالدعم والمساندة من أقاربه وذوي قرباه، كما أنها تجعله يشعر بالحب والاهتمام، وهذا مما يخفف عنه همومه وأحزانه.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سره أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه)، وقال أيضًا: (من وصل رحمه زاده الله في عمره).

فصلة الرحم سبب في تفريج الكروب وإبعاد الهموم والغموم عن الفرد، وهذا مما يجعله أكثر سعادة وراحة نفسية، كما أنه سبب في إطالة عمره.

البرهان الثالث: صلة الرحم سبب في كسب الأجر والثواب من الله تعالى:

إن صلة الرحم سبب في كسب الأجر والثواب من الله تعالى، فهي من الأعمال الصالحة التي يحبها الله ويرضى عنها، وهي سبب في دخول الجنة.

قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من وصل رحمه وصله الله، ومن قطع رحمه قطعه الله).

فصلة الرحم سبب في كسب الأجر والثواب من الله تعالى، وهذا مما يحقق السعادة والنجاح في الدنيا والآخرة.

البرهان الرابع: صلة الرحم سبب في قوة المجتمع وتماسكه:

إن صلة الرحم سبب في قوة المجتمع وتماسكه، فهي تجعل أفراده أكثر ارتباطًا وترابطًا، كما أنها تجعلهم أكثر تعاونًا وتكاتفًا، وهذا مما يحقق الاستقرار الاجتماعي والأمن المجتمعي.

قال تعالى: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه).

فصلة الرحم سبب في قوة المجتمع وتماسكه، وهذا مما يحقق الاستقرار الاجتماعي والأمن المجتمعي، ويجعل الحياة أكثر سعادة واستقرارًا.

البرهان الخامس: صلة الرحم سبب في زيادة السعادة والرضا:

إن صلة الرحم سبب في زيادة السعادة والرضا في الحياة، فهي تجعل الفرد يشعر بالمحبة والاهتمام من أقاربه وذوي قرباه، كما أنها تجعله يشعر بالدعم والمساندة في أوقات الشدة والرخاء.

قال تعالى: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سره أن يفرج الله عنه كربته، وأن ييسر له من أمره عسره، فليصل رحمه).

فصلة الرحم سبب في زيادة السعادة والرضا في الحياة، وهذا مما يجعل الفرد أكثر سعادة واستقرارًا نفسيًا.

البرهان السادس: صلة الرحم سبب في إصلاح ذات البين ونشر المحبة:

إن صلة الرحم سبب في إصلاح ذات البين ونشر المحبة بين الناس، فهي تجعلهم أكثر تسامحًا وتراحمًا، كما أنها تجعلهم أكثر قدرة على حل الخلافات والنزاعات.

قال تعالى: {وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خير الناس أنفعهم للناس).

فصلة الرحم سبب في إصلاح ذات البين ونشر المحبة بين الناس، وهذا مما يحقق الاستقرار الاجتماعي والأمن المجتمعي، ويجعل الحياة أكثر سعادة واطمئنانًا.

البرهان السابع: صلة الرحم سبب في انتشار العدل والإنصاف:

إن صلة الرحم سبب في انتشار العدل والإنصاف في المجتمع، فهي تجعل الناس أكثر عدلاً وإنصافًا مع بعضهم البعض، كما أنها تجعلهم أكثر قدرة على حل الخلافات والنزاعات.

قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء).

فصلة الرحم سبب في انتشار العدل والإنصاف في المجتمع، وهذا مما يحقق الاستقرار الاجتماعي والأمن المجتمعي، ويجعل الحياة أكثر سعادة واطمئنانًا.

الخاتمة:

إن صلة الرحم من أهم القيم والأخلاق التي حث عليها الإسلام، فهي سبب في زيادة المحبة والرحمة والبركة والسكينة، وهي أيضًا سبب في تفريج الكروب، وإبعاد الهموم والغموم، كما أنها سبب في إطالة العمر، وكسب الأجر والثواب من الله تعالى، وفي هذه الخطبة استعرضنا معًا أهمية صلة الرحم وفوائدها الجمة، فلنسعَ جميعًا إلى صلة أرحامنا، ونبذل قصارى جهدنا في الحفاظ على الروابط الأسرية، ونشر المحبة والوئام بين أقاربنا وذوي قربانا.

أضف تعليق