خطبة عن صلة الرحم
مقدمة
الحمد لله الذي جعل بيننا الرحم، وجعله سببا للتواصل والتوادد والتراحم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
فضل صلة الرحم
إن صلة الرحم من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، ومن أفضل الأعمال التي يثاب عليها، وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على صلة الرحم في أحاديث كثيرة، منها قوله: “من وصل رحمه وصله الله، ومن قطع رحمه قطعه الله”.
أوامر الله ورسوله بشأن صلة الرحم
رحم الله عبدا وصل رحمه، ورحم الله عبدا وصلة رحمه وصلته، وقطع الله رحم عبدا قطع رحمه، وقطع الله رحم عبدا قطعته رحمه. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقوله صلى الله عليه وسلم: من سره أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه.
وقال صلى الله عليه وسلم: ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا، مع ما يدخر له في الآخرة، من البغي وقطيعة الرحم.
وقال صلى الله عليه وسلم: من كان له ثلاث بنات وصبر عليهن وأحسن إليهن كن له حجابا من النار.
صلة الرحم سبب لدخول الجنة
إن صلة الرحم من أسباب دخول الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحب أن يدخل الجنة فليصل رحمه”.
صلة الرحم سبب للإصلاح بين الناس
إن صلة الرحم سبب للإصلاح بين الناس، ونشر المحبة والوئام بينهم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صلوا أرحامكم ولو بشربة ماء”.
صلة الرحم سبب لإطالة العمر
إن صلة الرحم سبب لإطالة العمر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من وصل رحمه زاد في عمره”.
صلة الرحم سبب لزيادة الرزق
إن صلة الرحم سبب لزيادة الرزق، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من وصل رحمه وصله الله برحمته ورزقه”.
صلة الرحم سبب للنصر والتوفيق
إن صلة الرحم سبب للنصر والتوفيق، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من وصل رحمه أعانه الله على أمر دينه ودنياه”.
صلة الرحم سبب للبركة في العمل
إن صلة الرحم سبب للبركة في العمل، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من وصل رحمه بارك الله له في عمره ورزقه وعمله”.
صلة الرحم سبب لسعادة العبد في الدنيا والآخرة
إن صلة الرحم سبب لسعادة العبد في الدنيا والآخرة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من وصل رحمه أسعده الله في الدنيا والآخرة”.
القطيعة مع الأقارب من الكبائر
وإذا كانت صلة الرحم من أعظم القربات، فإن قطيعة الرحم من أعظم الكبائر، وقد حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من قطيعة الرحم في أحاديث كثيرة، منها قوله: “لا يدخل الجنة قاطع رحم”.
أسباب قطيعة الرحم
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى قطيعة الرحم، منها:
الحسد: فقد يحسد أحد الأقارب الآخر على ما يمتلكه من مال أو منصب أو جمال، فيقطعه بسبب ذلك.
الكبر: فقد يتكبر أحد الأقارب على الآخر، فيستهين به ويقطعه.
الجهل: فقد يجهل أحد الأقارب فضل صلة الرحم، فيقطعه بسبب ذلك.
الخلافات والمنازعات: فقد تحدث خلافات ومنازعات بين الأقارب، تؤدي إلى قطيعة الرحم.
الآثار السلبية لقطيعة الرحم
لقطيعة الرحم آثار سلبية كثيرة، منها:
غضب الله تعالى: فالمقطوع لرحمه يعرض نفسه لغضب الله تعالى وعقابه في الدنيا والآخرة.
حرمان العبد من دخول الجنة: فالمقطوع لرحمه محروم من دخول الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يدخل الجنة قاطع رحم”.
تعريض العبد للعديد من المشاكل والهموم في الدنيا: فالمقطوع لرحمه يعرض نفسه للعديد من المشاكل والهموم في الدنيا، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قطع رحمه حرم بركة عمره ورزقه”.
تعريض العبد للذل والهوان في الدنيا والآخرة: فالمقطوع لرحمه يعرض نفسه للذل والهوان في الدنيا والآخرة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قطع رحمه ذل في الدنيا والآخرة”.
كيفية صلة الرحم
هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها صلة الرحم، منها:
زيارة الأقارب: ينبغي على المرء زيارة أقاربه باستمرار، والاطمئنان عليهم، ومشاركتهم أفراحهم وأتراحهم.
التواصل مع الأقارب عن طريق الهاتف أو الرسائل: إذا كان المرء لا يستطيع زيارة أقاربه باستمرار، فعليه التواصل معهم عن طريق الهاتف أو الرسائل.
تقديم الهدايا للأقارب: يمكن للمرء تقديم الهدايا لأقاربه، للتعبير عن محبته لهم واهتمامه بهم.
مساعدة الأقارب المحتاجين: إذا كان أحد الأقارب محتاجا، فعلى المرء مساعدته بكل ما يستطيع.
الدفاع عن الأقارب: إذا تعرض أحد الأقارب للظلم أو الأذى، فعلى المرء الدفاع عنه بكل ما يستطيع.
الخاتمة
إن صلة الرحم من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، ومن أفضل الأعمال التي يثاب عليها، وقطع الرحم من أعظم الكبائر التي يعاقب الله عليها في الدنيا والآخرة، فواجب على كل مسلم أن يصل رحمه، ويبتعد عن قطيعتها.