خطبة عن مفطرات الصيام

خطبة عن مفطرات الصيام

مقدمة:

الصوم من أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة عظيمة لها آثار إيجابية كثيرة على صحة الإنسان النفسية والجسدية، ولأنه عبادة عظيمة فقد شرع الله تعالى لها مبطلات إذا فعلها المسلم أفطر صومه، ومن هذه المبطلات ما يلي:

1. الأكل والشرب عمدًا:

– الأكل والشرب من أسباب بطلان الصوم، فإذا أكل الصائم أو شرب عمدًا بطل صومه، ولا يصح له إكماله، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أكل أو شرب ناسيا في صيامه فلا قضاء عليه”.

– ومن الأكل والشرب ما يكون بغير قصد، مثل أن يتطاير الغبار في فم الصائم أو أن يدخل الماء إلى فمه أثناء الوضوء أو السباحة، فهذا لا يبطل الصوم لأنه غير مقصود.

– إن ابتلاع الطعام والشراب عمدًا يبطل الصوم حتى لو كان بغير قصد، مثل أن يضع الصائم طعامًا في فمه بقصد مضغه ثم يبتلعه دون قصد، فهذا يبطل صومه.

2. الجماع:

– الجماع من أسباب بطلان الصوم، فإذا جامع الصائم صومه بطل سواء كان الجماع كاملًا أو غير كامل، وسواء كان المجامع رجلاً أو امرأة.

– كما أن الجماع يبطل الصوم حتى لو كان في غير الفرج، مثل أن يجامع الصائم امرأة في دبرها أو أن يجامع رجلاً في دبره، فهذا يبطل صومه.

– كما أن مقدمات الجماع مثل التقبيل والملامسة والتفخيذ تبطل الصوم، لأنها تؤدي إلى الإثارة الجنسية وقد تؤدي إلى الجماع.

3. الاستمناء:

– الاستمناء هو إخراج المني عمدًا بغير جماع، وهو يبطل الصوم حتى لو كان بغير قصد، مثل أن يحلم الصائم ويستمني دون قصد، فهذا يبطل صومه.

– الاستمناء من الكبائر التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قال: “لعن الله من أتى أهله وهو صائم أو محرم”.

– كما أن الاستمناء يضعف الجسم ويهلكه، ويؤدي إلى أمراض كثيرة، كما أنه يسبب ضعف الإرادة وقلة الثقة بالنفس.

4. الحيض والنفاس:

– الحيض والنفاس من أسباب بطلان الصوم، فإذا حاضت المرأة أو نفست بطل صومها، ولا يصح لها إكماله، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصائمة والحائض سواء”.

– كما أن الحيض والنفاس يمنعان المرأة من الصلاة والصيام والطواف بالبيت الحرام، ولا يصح لها دخول المسجد إلا للضرورة.

– كما أن الحيض والنفاس يبطلان الوضوء، لذلك يجب على المرأة أن تتوضأ بعد انقضاء الحيض أو النفاس قبل أن تصلي أو تصوم أو تطوف بالبيت الحرام.

5. القيء عمدًا:

– القيء عمدًا من أسباب بطلان الصوم، فإذا تقيأ الصائم عمدًا بطل صومه، ولا يصح له إكماله، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “منقاء بلا عذر فقد أفطر”.

– أما القيء غير العمدي، مثل أن يتقيأ الصائم بسبب مرض أو بسبب دواء، فهذا لا يبطل الصوم، لأنه غير مقصود.

– ومن القيء العمدي ما يكون بغير قصد، مثل أن يتقيأ الصائم بسبب غثيان أو بسبب شرب ماء بارد، فهذا يبطل صومه لأنه غير مقصود.

6. الحقنة الشرجية:

– الحقنة الشرجية هي إدخال مادة سائلة في المستقيم، وهي تبطل الصوم حتى لو كانت بغير قصد، مثل أن يحقن الصائم حقنة شرجية لعلاج الإمساك أو بسبب مرض، فهذا يبطل صومه.

– كما أن الحقنة الشرجية تبطل الصوم حتى لو كانت لا تحتوي على مواد مغذية، مثل أن يحقن الصائم حقنة شرجية بالماء أو بالهواء، فهذا يبطل صومه.

– وذلك لأن الحقنة الشرجية تدخل إلى الجوف وتؤدي إلى إدخال مادة إلى الجسم، وهذا يبطل الصوم.

7. الإغماء:

– الإغماء هو فقدان الوعي، وهو يبطل الصوم حتى لو كان بغير قصد، مثل أن يغمى على الصائم بسبب مرض أو بسبب حادث، فهذا يبطل صومه.

– كما أن الإغماء يبطل الصوم حتى لو كان قصيرًا، مثل أن يغمى على الصائم لبضع ثوان، فهذا يبطل صومه.

– وذلك لأن الإغماء يؤدي إلى خروج الروح من الجسد، وهذا يبطل الصوم.

الخاتمة:

الصوم عبادة عظيمة لها آثار إيجابية كثيرة على صحة الإنسان النفسية والجسدية، ولأنه عبادة عظيمة فقد شرع الله تعالى لها مبطلات إذا فعلها المسلم أفطر صومه، ويجب على المسلم أن يتجنب هذه المبطلات حتى لا يبطل صومه، وإذا أبطل صومه فعليه أن يقضيه بعد شهر رمضان.

أضف تعليق