الخطبة: الاستقامة على الطاعة بعد رمضان
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد،
فإن من أعظم نعم الله تعالى على عباده أن يوفقهم لطاعته وعبادته، ومن أعظم ما أنعم الله به علينا شهر رمضان المبارك، شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر المغفرة والرحمة والعتق من النار، شهر التوبة والإنابة إلى الله تعالى.
ولقد انقضى شهر رمضان المبارك، وها نحن نستقبل أيامًا جديدة، فأين نحن من طاعة الله عز وجل؟ هل سنستمر على ما كنا عليه من طاعة وعبادة؟ أم سنعود إلى ما كنا عليه من معاصي وذنوب؟
إخواني المسلمون، إن الاستقامة على الطاعة بعد رمضان من أعظم الأمور التي يجب أن نسعى إليها، فبالاستقامة على الطاعة ننال رضوان الله تعالى وجنته، وبالاستقامة على الطاعة نكون قد حققنا الغاية من خلقنا، ألا وهي عبادته سبحانه وتعالى.
أولاً: أهمية الاستقامة على الطاعة بعد رمضان:
1. الاستقامة على الطاعة دليل على صدق الإيمان: فالمؤمن الصادق هو الذي يطيع الله تعالى في السراء والضراء، في الرخاء والشدة، في السر والعلن.
2. الاستقامة على الطاعة سبب لنيل رضا الله تعالى: فالله تعالى يحب المطيعين له، ويحب الذين يصلون أرحامهم، ويحب الذين يتصدقون ويحسنون إلى الناس.
3. الاستقامة على الطاعة سبب لدخول الجنة: فالجنة هي دار النعيم المقيم، وهي التي أعدها الله تعالى لعباده المتقين الذين أطاعوه واتبعوا أوامره واجتنبوا نواهيه.
ثانيًا: أسباب الاستقامة على الطاعة بعد رمضان:
1. تذكر نعم الله تعالى علينا: فإذا تذكرنا نعم الله تعالى علينا، فإن ذلك سيحفزنا على طاعته وعبادته، وسيدفعنا إلى الاستقامة على الطاعة.
2. مخافة الله تعالى: فإذا خفنا الله تعالى، فإن ذلك سيمنعنا من معصيته، وسيجعلنا نحرص على طاعته وعبادته.
3. محبة الله تعالى: فإذا أحببنا الله تعالى، فإن ذلك سيجعلنا نريد طاعته وعبادته، وسيدفعنا إلى الاستقامة على الطاعة.
ثالثًا: وسائل الاستقامة على الطاعة بعد رمضان:
1. الالتزام بالفرائض: فبالالتزام بالفرائض، فإن ذلك سيقوي إيماننا ويجعلنا نحرص على طاعة الله تعالى وعبادته.
2. المواظبة على الأذكار: فبالمواظبة على الأذكار، فإن ذلك سيذكرنا بالله تعالى وسيجعلنا نتقرب إليه سبحانه وتعالى.
3. الدعاء إلى الله تعالى: فبالدعاء إلى الله تعالى، فإن ذلك سيطلب منه العون والتوفيق، وسيجعلنا نستعين به سبحانه وتعالى على طاعته وعبادته.
رابعًا: أثر الاستقامة على الطاعة بعد رمضان:
1. الشعور بالسعادة والراحة النفسية: فبالاستقامة على الطاعة، فإن ذلك سيجعلنا نشعر بالسعادة والراحة النفسية، وسيرفع عنا الكرب والهموم.
2. زيادة الرزق: فبالاستقامة على الطاعة، فإن ذلك سيجعل الله تعالى يزيدنا في رزقنا ويبارك فيه.
3. التوفيق في الدنيا والآخرة: فبالاستقامة على الطاعة، فإن ذلك سيجعل الله تعالى يوفقنا في الدنيا والآخرة، وسيجعلنا من الفائزين في الجنة.
خامسًا: عقبات الاستقامة على الطاعة بعد رمضان:
1. الشيطان: فالشيطان عدو الإنسان المبين، وهو يسعى جاهدًا لإغواء الإنسان وإضلاله عن طريق الحق.
2. النفس الأمارة بالسوء: فالنفس الأمارة بالسوء هي عدو الإنسان اللدود، وهي تدعو الإنسان إلى ارتكاب المعاصي والذنوب.