خطبه مكتوبه عن المواساه

No images found for خطبه مكتوبه عن المواساه

المقدمة

الحمد لله الذي جعلنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، خير أمة أخرجت للناس، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتواصى بالحق وتواصى بالصبر، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فإن من أعظم الأخلاق وأجلها المواساة، وهي أن يشارك الإنسان أخاه المسلم في حزنه وألمه، ويعينه على تحمله والصبر عليه، قال الله تعالى: “وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة”، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة”.

فضل المواساة

– من أفضل الأعمال وأجلها عند الله تعالى.

– تعين على تحمل المصائب والشدائد.

– تخفف من وطأة الحزن والألم.

– تقوي أواصر المحبة والأخوة بين المسلمين.

– تجلب السعادة والطمأنينة إلى النفس.

أنواع المواساة

– المواساة بالقول: وهي أن يواسي المرء أخاه المسلم بالكلام الطيب، والدعاء له، وذكره بالصبر والثواب.

– المواساة بالفعل: وهي أن يواسي المرء أخاه المسلم بالمال أو الطعام أو الشراب أو الملابس أو أي شيء آخر يحتاجه.

– المواساة بالزيارة: وهي أن يزور المرء أخاه المسلم في بيته أو في المستشفى أو في أي مكان آخر، ويجلس معه ويدعو له ويسأله عن حاله.

أهمية المواساة والإيثار في الإسلام

– إنها من أهم الأخلاق والصفات التي حث عليها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

– المسلمون مأمورون بالمواساة والإيثار، قال تعالى: “ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة”، وقال صلى الله عليه وسلم: “المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه”.

– من يواسي غيره ينال الأجر والثواب من الله تعالى، قال صلى الله عليه وسلم: “من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة”.

دوافع المواساة

– حب الخير للآخرين.

– الشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين.

– الرغبة في تخفيف المعاناة عن الآخرين.

– تعاليم الدين الإسلامي التي تحث على المواساة.

– الفطرة السليمة التي تدفع الإنسان إلى مساعدة الآخرين.

طرق المواساة

– الاستماع إلى الشخص الحزين.

– إظهار التعاطف والتفهم.

– تقديم الدعم العاطفي.

– تقديم المساعدة العملية.

– مشاركة الشخص الحزين في نشاطات ممتعة.

فوائد المواساة

– تخفيف الحزن والألم.

– تقوية العلاقات الاجتماعية.

– تحسين الصحة العقلية والجسدية.

– زيادة الشعور بالرضا والامتنان.

– تعزيز الشعور بالهدف والمعنى في الحياة.

خاتمة

المواساة من أعظم الأخلاق وأجلها، وهي تعين على تحمل المصائب والشدائد، وتخفف من وطأة الحزن والألم، وتقوي أواصر المحبة والأخوة بين المسلمين، وتجلب السعادة والطمأنينة إلى النفس.

نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المتواصين بالصبر والرحمة، وأن يوفقنا إلى مواساة إخواننا المسلمين في كل وقت وحين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أضف تعليق