خطبه عن المواساة

No images found for خطبه عن المواساة

الخطبة الأولى

المقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أيها الإخوة والأخوات، إن من أعظم الأخلاق التي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف هي المواساة، وهي أن يشارك المسلم أخاه المسلم في أحزانه وأفراحه، وأن يقف معه في وقت الشدة والرخاء.

أهمية المواساة

• إن المواساة من الأخلاق الفاضلة التي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف، فهي من صفات المؤمنين المتقين الذين يحبون لغيرهم ما يحبون لأنفسهم، ويكرهون لغيرهم ما يكرهون لأنفسهم.

• إن المواساة من أهم أسباب تماسك المجتمع وترابطه، فهي تعمل على تقوية الروابط بين أفراده، وتجعلهم أكثر تعاطفاً وتراحماً فيما بينهم.

• إن المواساة تساهم في تخفيف آلام المنكوبين والمصابين، وتساعدهم على تجاوز المحن والصعوبات التي يواجهونها.

كيف نمارس المواساة؟

• إن ممارسة المواساة تكون من خلال تقديم الدعم والمساعدة للمحتاجين والمنكوبين، سواء كان هذا الدعم مادياً أو معنوياً.

• يمكننا ممارسة المواساة من خلال زيارة المرضى في المستشفيات، وحضور الجنازات، وتقديم واجب العزاء لأهل المتوفى.

• يمكننا أيضاً ممارسة المواساة من خلال تقديم المساعدات المالية أو العينية للمحتاجين والفقراء، أو من خلال التطوع في الأعمال الخيرية.

الخطبة الثانية

فضل المواساة

• لقد حثنا ديننا الإسلامي الحنيف على المواساة، وجعل لها فضلاً عظيماً عند الله عز وجل.

• فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة”.

• إن المواساة من الأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهي من أسباب دخول الجنة.

ثمار المواساة

• إن المواساة لها ثمار عظيمة في الدنيا والآخرة، فهي تقوي الروابط بين أفراد المجتمع، وتجعل الناس أكثر تعاطفاً وتراحماً فيما بينهم.

• إن المواساة تساهم في تخفيف آلام المنكوبين والمصابين، وتساعدهم على تجاوز المحن والصعوبات التي يواجهونها.

• إن المواساة من أسباب دخول الجنة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”.

خاتمة

أيها الإخوة والأخوات، إن المواساة من أعظم الأخلاق التي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف، وهي من صفات المؤمنين المتقين الذين يحبون لغيرهم ما يحبون لأنفسهم، ويكرهون لغيرهم ما يكرهون لأنفسهم.

فلنحرص جميعاً على ممارسة المواساة في حياتنا، ولنقف مع إخواننا المسلمين في وقت الشدة والرخاء، ولنساعدهم على تجاوز المحن والصعوبات التي يواجهونها.

أسأل الله تعالى أن يجعلنا من المتقين المتراحمين المواسين، وأن يرزقنا حسن العاقبة في الدنيا والآخرة.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

أضف تعليق