خطبة عن المواساه

No images found for خطبة عن المواساه

الخطبة الأولى:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

فالمواساة هي معنى إنساني نبيل، وهي من الأخلاق الحميدة التي يجب أن يتحلى بها المسلم، وهي تعني أن يتعاطف المسلم مع أخيه المسلم، وأن يواسيه في حزنه وفرحه، وأن يقف إلى جانبه في السراء والضراء، وأن يساعده في حل مشاكله، وأن يدعمه في تحقيق أهدافه.

المواساة في القرآن الكريم والسنة النبوية:

وردت العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحث المسلمين على التراحم والمواساة والتكافل، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ [العصر: 3]. وقوله تعالى: ﴿وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْ أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ﴾ [المنافقون: 10].

فضل المواساة وثمارها:

للمواساة فضل عظيم وثمار يانعة تعود على الفرد والمجتمع، ومن ذلك:

1. تقوية أواصر المحبة والأخوة بين المسلمين.

2. نشر روح التعاون والتكافل الاجتماعي.

3. تخفيف آلام ومحن المنكوبين والمصابين.

4. تعزيز روح التسامح والغفران بين المسلمين.

5. إشاعة الخير والبركة في المجتمع.

طرق وأساليب المواساة:

هناك العديد من الطرق والأساليب التي يمكن من خلالها ممارسة المواساة، ومن ذلك:

1. زيارة المنكوبين والمعزين في بيوتهم.

2. تقديم المساعدات المالية والعينية لهم.

3. الاستماع إلى همومهم ومشاكلهم ومحاولة حلها.

4. الدعاء لهم بالفرج والصبر والثبات.

5. مواساتهم بالكلمات الطيبة والمعزية.

المواساة في السراء والضراء:

المواساة ليست مقصورة على الأوقات الصعبة والمحن، بل يجب أن تكون في السراء والضراء، فالمسلم يفرح لفرح أخيه، ويتألم لألمه، ويسعى لمساعدته في تحقيق أهدافه وآماله.

المواساة في المصائب:

عندما يصيب المسلم مصيبة أو محنة، فإن من الواجب على أخيه المسلم أن يواسيه ويقف إلى جانبه، وأن يدعمه في مواجهة هذه المحنة، وأن يخفف عنه آلامها، وأن يدعو له بالفرج والصبر والثبات.

المواساة في الأفراح:

عندما يفرح المسلم بفرح، فإن من الواجب على أخيه المسلم أن يواسيه ويشاركه فرحته، وأن يهنئه بها، وأن يدعو له بالتوفيق والسداد.

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

فالمواساة خلق عظيم، وهي من الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها المسلم، وهي تعبر عن مدى التراحم والتعاطف بين المسلمين، وهي سبب من أسباب سعادة الفرد والمجتمع.

أهمية المواساة في بناء المجتمع:

المواساة لها دور كبير في بناء المجتمع وتماسكه، فهي تعزز روح التكافل الاجتماعي، وتقوي أواصر المحبة والأخوة بين المسلمين، وتساعد على نشر روح التسامح والغفران، وتخفف من آلام ومحن المنكوبين والمصابين.

المواساة في الإسلام:

حث الإسلام على المواساة والتراحم بين المسلمين، وجعلها من الأخلاق الحميدة التي يجب أن يتحلى بها المسلم، وقد ورد في القرآن الكريم والسنّة النبوية العديد من الآيات والأحاديث التي تحث على المواساة والتكافل الاجتماعي.

مظاهر المواساة في الإسلام:

تتجلى مظاهر المواساة في الإسلام في العديد من الأمور، منها:

1. زيارة المرضى والمنكوبين.

2. تقديم المساعدات المالية والعينية للمحتاجين.

3. التعاون في حل مشاكل الآخرين.

4. الدعاء للمسلمين بالتوفيق والسداد.

5. مواساة المنكوبين بالكلمات الطيبة والمعزية.

الخاتمة:

عباد الله، إن المواساة خلق عظيم، وهي من الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها المسلم، فهي تعبر عن مدى التراحم والتعاطف بين المسلمين، وهي سبب من أسباب سعادة الفرد والمجتمع، فلتحرصوا على ممارسة المواساة والتراحم بينكم، وليكن شعاركم في الحياة: “وَتَوَاصَوْا بِالْحَ

المراجع:

1. القرآن الكريم.

2. صحيح البخاري.

3. صحيح مسلم.

4. سنن الترمذي.

5. سنن النسائي.

6. سنن ابن ماجه.

7. المغني لابن قدامة.

8. شرح النووي على صحيح مسلم.

9. عون المعبود شرح سنن أبي داود.

10. فتح الباري شرح صحيح البخاري.

أضف تعليق