خمسه اسطر عن جزاء العاملين

خمسه اسطر عن جزاء العاملين

الجزاء من جنس العمل

المقدمة:

إن الله تعالى خلق الإنسان وكرمه وفضله على كثير ممن خلق تفضيلا، وجعل له خليفة في الأرض ليعمرها وينشر الخير فيها، وشرع له من الأحكام الشرعية ما يحقق له السعادة في الدنيا والآخرة، فإن الله لا يضيع عمل عامل من ذكر أو أنثى، بل يجازي كل إنسان بما قدم من عمل، خيرا كان أو شرا.

العناوين الفرعية:

1. جزاء العاملين بالخير:

إن الله تعالى يجازي العاملين بالخير جزاءً عظيماً في الدنيا والآخرة.

ومن جزاء العاملين بالخير في الدنيا: أن يرزقهم الله من حيث لا يحتسبون، وأن يوفقهم في أعمالهم، وأن ييسر لهم الخير أينما كانوا.

ومن جزاء العاملين بالخير في الآخرة: أن يدخلهم الله تعالى الجنة، وأن يمن عليهم بنعيمها الدائم.

2. جزاء العاملين بالشر:

إن الله تعالى يجازي العاملين بالشر جزاءً عادلاً في الدنيا والآخرة.

ومن جزاء العاملين بالشر في الدنيا: أن يعاقبهم الله في الدنيا بعقوبات مختلفة، منها أن يفقرهم أو يمرضهم أو يصيبهم بالكوارث.

ومن جزاء العاملين بالشر في الآخرة: أن يدخلهم الله تعالى النار، وأن يعذبهم فيها عذاباً أليماً.

3. الجزاء العادل:

إن الله تعالى عادل في جزائه، لا يظلم أحداً ولا يجور عليه.

ومن مظاهر عدل الله تعالى: أنه لا يجازي العبد على ما لم يعمله، وأنه لا يعاقبه على ما ليس له فيه اختيار.

ومن مظاهر عدل الله تعالى: أنه يجازي العبد على عمله ولو كان صغيراً، وأنه لا يضيع عمل عامل مهما كان ضئيلاً.

4. الحكمة من الجزاء:

إن الجزاء من الحكمة الإلهية التي يظهر فيها عدل الله تعالى ورحمته.

ومن الحكمة في الجزاء: أن يحفز الناس على فعل الخير واجتناب الشر، وأن يردعهم عن الظلم والعدوان.

ومن الحكمة في الجزاء: أن يعوض الله تعالى العاملين بالخير على ما بذلوه من جهد وتضحية، وأن يعاقب العاملين بالشر على ما اقترفوه من ذنوب.

5. المساواة في الجزاء:

إن الله تعالى يساوي بين الناس في الجزاء، لا يفرق بين غني وفقير، أو بين قوي وضعيف، أو بين ذكر وأنثى.

ومن مظاهر المساواة في الجزاء: أن الله تعالى يجازي كل إنسان بما قدم من عمل، وأن لا يتحمل إنسان ذنب غيره.

ومن مظاهر المساواة في الجزاء: أن الله تعالى يجازي العبد على عمله ولو كان صغيراً، وأن لا يضيع عمل عامل مهما كان ضئيلاً.

6. شروط الجزاء:

إن الجزاء لا يستحق إلا إذا كان العمل متعمداً مختاراً.

ومن شروط الجزاء: أن يكون العمل موافقاً لأحكام الشرع، وأن لا يكون فيه شبهة أو محرم.

ومن شروط الجزاء: أن يكون العمل مفيداً للفرد والمجتمع، وأن لا يكون فيه ضرر أو إضرار.

7. الجزاء في الحياة الدنيا والآخرة:

إن الجزاء في الحياة الدنيا قد يكون مادياً أو معنوياً.

ومن الجزاء المادي في الحياة الدنيا: أن يرزق الله العامل بالخير من حيث لا يحتسب، وأن يوفق في أعماله، وأن ييسر له الخير أينما كان.

ومن الجزاء المعنوي في الحياة الدنيا: أن يشعر العامل بالخير بالرضا والطمأنينة، وأن يكون له سمعة طيبة بين الناس.

أما الجزاء في الآخرة فهو نعيم الجنة أو عذاب النار.

أضف تعليق