دعاء السعي ان الصفا والمروة من شعائر الله

دعاء السعي ان الصفا والمروة من شعائر الله

دعاء السعي بين الصفا والمروة من شعائر الله

المقدمة

السعي بين الصفا والمروة من شعائر الله التي أمر بها إبراهيم عليه السلام زوجته هاجر عندما تركها في مكة المكرمة مع ابنها الرضيع إسماعيل عليه السلام، وقد أصبحت هذه الشعيرة جزءًا مهمًا من مناسك الحج والعمرة، حيث يحرص الحجاج والمعتمرون على السعي بين الصفا والمروة سبع مرات، داعين الله تعالى ومتضرعين إليه.

أولاً: فضل السعي بين الصفا والمروة

1. السعي بين الصفا والمروة من شعائر الله تعالى، وقد أمر الله تعالى به في قوله: ﴿وَاسْعَوْا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ذَلِكَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾ [البقرة: 158].

2. السعي بين الصفا والمروة من السنن المؤكدة في الحج والعمرة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سعى بين الصفا والمروة في حجه وعمرته.

3. السعي بين الصفا والمروة سبب لمغفرة الذنوب، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ﴿من سعى بين الصفا والمروة كتب الله له بكل خطوة حسنة ومحا عنه سيئة﴾ [رواه الترمذي].

ثانيًا: كيفية السعي بين الصفا والمروة

1. يبدأ السعي من الصفا، فيصعد الحاج أو المعتمر على الصفا ويستقبل الكعبة المشرفة، ثم يكبر ثلاث تكبيرات، ثم يقرأ سورة الفاتحة وسورة الإخلاص، ثم يدعو الله تعالى بما شاء.

2. ثم يتوجه إلى المروة، فإذا وصل إلى العلم الأخضر يسرع في المشي حتى يصل إلى العلم الأبيض، ثم يمشي بهدوء حتى يصل إلى المروة.

3. يصعد الحاج أو المعتمر على المروة ويستقبل الكعبة المشرفة، ثم يكبر ثلاث تكبيرات، ثم يقرأ سورة الفاتحة وسورة الإخلاص، ثم يدعو الله تعالى بما شاء.

ثالثًا: آداب السعي بين الصفا والمروة

1. السعي بين الصفا والمروة من العبادات التي يجب أن تؤدى بخشوع وإخلاص، ويجب على الحاج أو المعتمر أن يتجنب التحدث أو الضحك أو الانشغال بأمور الدنيا أثناء السعي.

2. يجب على الحاج أو المعتمر أن يستشعر عظمة الشعيرة التي يؤديها، وأن يتذكر قصة السيدة هاجر وابنها إسماعيل عليهما السلام، وكيف كانا يبحثان عن الماء في الصحراء، وأن يدعو الله تعالى بما شاء من خير الدنيا والآخرة.

3. يجب على الحاج أو المعتمر أن يتحلى بالصبر والاحتمال، خاصة في أوقات الزحام، وأن يتجنب إيذاء الآخرين أو التسبب في إزعاجهم.

رابعًا: دعاء السعي بين الصفا والمروة

1. هناك العديد من الأدعية التي يمكن للحاج أو المعتمر أن يدعو بها أثناء السعي بين الصفا والمروة، ومن هذه الأدعية:

﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [البقرة: 201].

2. ﴿اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي كُلَّهَا دِقَّهَا وَجِلَّهَا وَأَوَّلَهَا وَآخِرَهَا وَعَالَنِيَتَهَا وَسِرَّهَا﴾ [رواه مسلم].

3. ﴿اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْفِتَنِ وَأَسْأَلُكَ النَّجَاةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ [رواه البخاري].

خامسًا: حكم السعي بين الصفا والمروة

1. السعي بين الصفا والمروة واجب في الحج والعمرة، ولا يصح الحج أو العمرة بدونه.

2. إذا عجز الحاج أو المعتمر عن السعي بين الصفا والمروة بسبب المرض أو الكبر أو أي عذر آخر، فيجوز له أن يطوف بالكعبة سبع مرات بدلاً من السعي.

3. إذا نذر الحاج أو المعتمر السعي بين الصفا والمروة، وجب عليه الوفاء بنذره، وإذا لم يستطع الوفاء بنذره فعليه أن يكفر عن نذره بالصيام أو الصدقة أو الهدي.

سادسًا: مواقيت السعي بين الصفا والمروة

1. يبدأ وقت السعي بين الصفا والمروة بعد الانتهاء من طواف الإفاضة في الحج أو طواف القدوم في العمرة.

2. ينتهي وقت السعي بين الصفا والمروة مع غروب شمس اليوم الثالث عشر من ذي الحجة في الحج، ومع غروب شمس اليوم الرابع من أيام التشريق في العمرة.

3. يجوز السعي بين الصفا والمروة في أي وقت من اليوم أو الليل، لكن يفضل السعي في وقت الصباح أو المساء لتجنب حرارة الشمس.

سابعًا: الخاتمة

السعي بين الصفا والمروة من شعائر الله تعالى، وهو من السنن المؤكدة في الحج والعمرة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سعى بين الصفا والمروة في حجه وعمرته، وقد أمر الله تعالى بالسعي بين الصفا والمروة في قوله: ﴿وَاسْعَوْا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ذَلِكَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾ [البقرة: 158].

أضف تعليق