دعاء الفرج طويل

دعاء الفرج طويل

المقدمة:

دعاء الفرج هو أحد الأدعية الشائعة التي يلجأ إليها المسلمون في أوقات الشدائد والمحن، وهو من الأدعية التي وردت في السنة النبوية الشريفة، ويتضمن هذا الدعاء طلب الفرج من الله تعالى وإزالة الكروب والهموم، وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين على الدعاء بالفرج في أوقات الشدة، ومن أفضل أوقات الدعاء بالفرج هو الثلث الأخير من الليل، وفي هذا المقال سنتناول الحديث بتفصيل عن دعاء الفرج الطويل.

فضل دعاء الفرج:

1. استجابة الدعاء: وعد الله تعالى في كتابه العزيز بالإجابة على دعاء عباده المؤمنين، ولا شك أن دعاء الفرج من أهم الأدعية التي يستحب للمسلم أن يدعو بها، وقد ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تحث على الدعاء بالفرج، ومنها ما رواه الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من دعا بهذا الدعاء فرج الله همه، وكشف كربه، وقضى دينه، وأذهب عنه الحزن، وأصلح له شأنه في الدنيا والآخرة.”

2. رفع البلاء: إن الدعاء بالفرج من أفضل الطرق لرفع البلاء والشدائد عن المسلم، وقد ورد في السنة النبوية الشريفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهذا الدعاء عند نزول البلاء والشدائد، ومنها ما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل به أمر مهم أو شدة دعا بهذا الدعاء: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت.”

3. جلب الفرج: إن الدعاء بالفرج من أقوى الوسائل لجلب الفرج والفرح للمسلم، وقد ورد في السنة النبوية الشريفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهذا الدعاء عند نزول الفرج والسرور، ومنها ما رواه مسلم عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرح بشيء قال: “الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.”

شروط استجابة دعاء الفرج:

1. الإخلاص والصدق: يجب أن يكون الدعاء بالفرج خالصًا لوجه الله تعالى، ولا يشوبه أي شرك أو نفاق، وأن يكون الداعي صادقًا في طلبه ومؤمنًا بأن الله وحده هو القادر على تفريج الكرب وإزالة الهموم.

2. اليقين والإيمان: يجب أن يكون الداعي بالفرج على يقين وإيمان بأن الله تعالى سيستجيب لدعائه، وأنه لن يرده خائباً، وأن الله تعالى هو المولى والنصير، وأنه وحده القادر على كشف الهموم وإزالة الكروب.

3. التضرع والخشوع: يجب أن يكون الداعي بالفرج متضرعًا وخاشعًا لله تعالى، وأن يكون قلبه متوجهًا إليه وحده، وأن يكون على يقين بأن الله تعالى هو الغفور الرحيم، وأنه وحده القادر على إزالة الهموم وإزالة الكروب.

مواضع الدعاء بالفرج:

1. عند نزول البلاء والشدائد: عند نزول البلاء والشدائد على المسلم، فيلجأ إلى الله تعالى بالدعاء بالفرج، وأن يكشف عنه البلاء والشدائد، وأن يرزقه الفرج والعافية.

2. عند نزول الفرج والسرور: عند نزول الفرج والسرور على المسلم، فيلجأ إلى الله تعالى بالدعاء بالشكر والحمد، وأن يديم عليه الفرج والسرور، وأن يحفظه من كل مكروه.

3. عند حلول الأزمات والمشاكل: عند حلول الأزمات والمشاكل على المسلم، فيلجأ إلى الله تعالى بالدعاء بالفرج، وأن ييسر له حلول هذه الأزمات والمشاكل، وأن يرزقه الفرج والعافية.

أدعية الفرج الطويل:

1. “اللهم فارج الهم، كاشف الغم، مفرج الكرب، رافع البلاء، أسألك أن تفرج عني همي وغمّي وكربي، وأن ترفع عني بلائي، وأن ترزقني الفرج العاجل واليسير، يا أرحم الراحمين.”

2. “اللهم يا واسع الرحمة، يا كثير العطاء، يا منزل الفرج، يا مفرّج الكُرَب، أسألك أن تفرج عني همي وغمّي وكربي، وأن ترفع عني بلائي، وأن ترزقني الفرج العاجل واليسير، يا أكرم الأكرمين.”

3. “اللهم يا مسبب الأسباب، يا مدبر الأمور، يا ميسر الحاجات، يا قاضي الحاجات، أسألك أن تفرج عني همي وغمّي وكربي، وأن ترفع عني بلائي، وأن ترزقني الفرج العاجل واليسير، يا أرحم الراحمين.”

صفة الدعاء بالفرج:

1. يرفع المسلم يديه إلى السماء عند الدعاء بالفرج، ويستقبل القبلة، ويقول: “اللهم فرج عني كربتي، ويسر لي أمري، وأصلح حالي، وارزقني الفرج العاجل واليسير، يا أرحم الراحمين.”

2. يكرر المسلم الدعاء بالفرج، ويستمر في الدعاء حتى يرزقه الله الفرج، ولا ييأس من رحمة الله تعالى.

3. يتضرع المسلم إلى الله تعالى في دعائه، ويخشع قلبه، ويلح في الدعاء حتى يرزقه الله الفرج.

الخاتمة:

دعاء الفرج من الأدعية المأثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو من الأدعية المستجابة بإذن الله تعالى، ويلجأ المسلمون إلى هذا الدعاء في أوقات الشدائد والمحن، ويستحب للمسلم أن يدعو به في الثلث الأخير من الليل، وأن يكرر الدعاء حتى يرزقه الله الفرج، ولا ييأس من رحمة الله تعالى.

أضف تعليق