دعاء اللهم اهدنا فيمن هديت مكتوب ومشكلة
مقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
دعاء اللهم اهدنا فيمن هديت من الأدعية العظيمة التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية، وهو دعاء شامل يضم في طياته خير الدنيا والآخرة، وقد ورد في القرآن الكريم في سورة الفاتحة، حيث قال الله تعالى: (اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ – صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِم – غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِم – ولاَ الضَّالِّينَ).
الهداية إلى الصراط المستقيم
الهداية إلى الصراط المستقيم هي أعظم نعمة يمكن أن ينعم بها الله على عباده، فهي الطريق الذي يوصل إلى الجنة والنجاة من النار، وقد قال الله تعالى في سورة الأنعام: (وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ – فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)، فهذا الدعاء يدل على أهمية الهداية إلى الصراط المستقيم، وأنها أعظم نعمة يمكن أن ينعم بها الله على عباده.
الهداية إلى طريق النبوة
الهداية إلى طريق النبوة هي من أعظم أنواع الهداية، لأنها هداية إلى أقوم طريق وأهدى سبيل، وقد قال الله تعالى في سورة الأعراف: (وَاتَّبِعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)، فهذه الآية تدل على وجوب اتباع طريق النبوة، وأنها الطريق الذي يوصل إلى الرحمة والمغفرة.
الهداية إلى طريق الإسلام
الهداية إلى طريق الإسلام هي من أعظم أنواع الهداية، لأن الإسلام هو دين الحق والهدى، وقد قال الله تعالى في سورة آل عمران: (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ)، فهذه الآية تدل على أن الإسلام هو الدين الحق عند الله، وأن الهداية إلى طريقه من أعظم أنواع الهداية.
الهداية إلى طريق السنة
الهداية إلى طريق السنة هي من أعظم أنواع الهداية، لأن السنة هي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، وقد قال الله تعالى في سورة الأحزاب: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً).
الهداية إلى طريق الجماعة
الهداية إلى طريق الجماعة هي من أعظم أنواع الهداية، لأن الجماعة هي إحدى شعائر الإسلام، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه).
الهداية إلى طريق الخلافة الراشدة
الهداية إلى طريق الخلافة الراشدة هي من أعظم أنواع الهداية، لأن الخلافة الراشدة هي أفضل نظام حكم في الإسلام، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الخلافة بعدي ثلاثون سنة، ثم تكون ملكاً عضوضاً).
الهداية إلى طريق الجنة
الهداية إلى طريق الجنة هي من أعظم أنواع الهداية، لأن الجنة هي دار النعيم المقيم، وقد قال الله تعالى في سورة هود: (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ).
خاتمة
نسأل الله تعالى أن يهدينا فيمن هدى، وأن يثبتنا على الصراط المستقيم، وأن يجعلنا من الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.