دعاء الوالدين مستجاب لا يرد

المقدمة

إن دعاء الوالدين من أقوى الأدعية التي يستجيب الله تعالى لها، وينبغي على كل مسلم أن يحافظ على بر والديه وأن يكرمهما كما أمر الله تعالى، وفي المقابل فإن دعاء الوالدين مستجاب ولا يرد، ولذلك يجب على كل مسلم أن يسعى للحصول على دعاء والديه، وأن يبرهما حتى ينال رضاهما ويدعوان له بالخير والبركة.

1. فضل بر الوالدين

إن بر الوالدين من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وقد أمر الله تعالى ببر الوالدين في كتابه العزيز في أكثر من موضع، فقال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [النساء: 36]، وقال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [الإسراء: 23].

إن بر الوالدين من أسباب دخول الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بر الوالدين أحد أبواب الجنة” [ابن ماجه].

إن بر الوالدين يطيل العمر ويزيد في الرزق، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من سره أن يمد الله في عمره وأن يزيد في رزقه فليبر والديه” [مسلم].

2. عقوق الوالدين

إن عقوق الوالدين من أكبر الكبائر التي نهى الله تعالى عنها، وقد توعد الله تعالى العاقين بالعذاب الشديد في الدنيا والآخرة، فقال تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} [البقرة: 159]، وقال تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ} [البقرة: 83].

إن عقوق الوالدين من أسباب دخول النار، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يدخل الجنة عاق” [رواه الترمذي].

إن عقوق الوالدين سبب لحلول اللعنة على العاق في الدنيا والآخرة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لعن الله العاق لوالديه” [رواه أبو داود والترمذي].

3. حقوق الوالدين

للوالدين على أولادهما حقوق كثيرة، منها: طاعتهما في غير معصية الله تعالى، وإكرامهما والإحسان إليهما، والبر بهما، والصبر عليهما، وملازمتهما، ودعاء الله تعالى لهما بالمغفرة والرحمة.

من حقوق الوالدين على أولادهما أن يطيعوهما في غير معصية الله تعالى، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق” [رواه أحمد].

من حقوق الوالدين على أولادهما أن يكرموهما ويحسنوا إليهما، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أكرموا آباءكم تكرم أبناءكم” [رواه أحمد].

4. واجبات الأبناء تجاه والديهم

على الأبناء واجبات كثيرة تجاه والديهم، منها: برهما والإحسان إليهما، والطاعة لهما في غير معصية الله تعالى، والصبر عليهما، وملازمتهما، ودعاء الله تعالى لهما بالمغفرة والرحمة.

يجب على الأبناء أن يبرهما ويحسنوا إليهما، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أكرموا آباءكم تكرم أبناءكم” [رواه أحمد].

ويجب على الأبناء أن يطيعوا والديهما في غير معصية الله تعالى، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق” [رواه أحمد].

5. دعاء الوالدين

دعاء الوالدين مستجاب ولا يرد، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ثلاثة لا ترد دعوتهم: دعوة الوالد لولده، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم” [رواه الترمذي].

إن دعاء الوالدين سبب لحصول البركة في حياة الأبناء، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بركة الولد في دعاء الوالد” [رواه ابن ماجه].

إن دعاء الوالدين سبب لدخول الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من سره أن يدخل الجنة فليبر والديه” [مسلم].

6. أهمية دعاء الوالدين

إن دعاء الوالدين مستجاب ولا يرد، ولذلك فإن على كل مسلم أن يسعى للحصول على دعاء والديه، وأن يبرهما حتى ينال رضاهما ويدعوان له بالخير والبركة.

إن دعاء الوالدين سبب لحصول البركة في حياة الأبناء، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بركة الولد في دعاء الوالد” [رواه ابن ماجه].

إن دعاء الوالدين سبب لدخول الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من سره أن يدخل الجنة فليبر والديه” [مسلم].

7. بر الوالدين في الإسلام

إن بر الوالدين من أهم الواجبات التي فرضها الإسلام على المسلمين، وقد أمر الله تعالى ببر الوالدين في كتابه العزيز في أكثر من موضع، فقال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [النساء: 36]، وقال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [الإسراء: 23].

إن بر الوالدين سبب لحصول البركة في حياة الأبناء، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بركة الولد في دعاء الوالد” [رواه ابن ماجه].

إن بر الوالدين سبب لدخول الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من سره أن يدخل الجنة فليبر والديه” [مسلم].

الخاتمة

إن دعاء الوالدين مستجاب ولا يرد، ولذلك فإن على كل مسلم أن يسعى للحصول على دعاء والديه، وأن يبرهما حتى ينال رضاهما ويدعوان له بالخير والبركة.