دعاء رجوع الضالة

دعاء رجوع الضالة

دعاء رجوع الضّالة

مقدّمة

يُعتبر دعاء رجوع الضّالة من الأدعية المحبّبة إلى الله تعالى، فإنّه دعاء يُطلب فيه من الله تعالى أن يردّ ما ضاع من مالٍ أو ولدٍ أو ماشيةٍ أو غير ذلك، كما يُطلب فيه من الله تعالى أن يُعين المُبتلى على الرضا بقضائه وقدره، واللّجوء إليه، والصّبر على البلاء، والتوكل عليه، والإيمان بأنّ الله قادر على ردّ الضّالّة، وأنه لا يُضيع له دعوةً. ويُستحبّ للمُبتلى بضياع شيءٍ أن يُكثر من الدعاء برجوعه، وأن يُلحّ على الله تعالى في طلبه، فإنّ الإلحاح في الدعاء من أسباب إجابة الدعاء، كما يُستحبّ له أن يتصدّق ويتقرّب إلى الله تعالى بأسباب الخير، فإنّ فعل الخير من أسباب ردّ الضّالة، ودفع البلاء، وإجابة الدعاء.

فضل دعاء رجوع الضّالة

1. يُعدّ دعاء رجوع الضّالة من الأدعية الّتي يُحبّها الله تعالى، فقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: “مَنْ لَهُ ضَالَّةٌ فَلْيُنَادِ: اللَّهُمَّ رَادَّ الضَّالِينَ، رُدَّ عَلَيَّ ضَالَّتِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ”.

2. يُعدّ دعاء رجوع الضّالة سببًا من أسباب ردّ الضّالة، فقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: “مَنْ لَهُ ضَالَّةٌ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ رَادَّ الضَّالَّتَيْنِ، اللَّهُمَّ رَادَّ الضَّالَّةِ الَّتِي لَا تَهْدِي إِلَّا أَنْتَ، رُدَّ عَلَيَّ ضَالَّتِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ”.

3. يُعدّ دعاء رجوع الضّالة سببًا من أسباب تفريج الكرب، فقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: “مَنْ لَهُ ضَالَّةٌ فَلْيُنَادِ: اللَّهُمَّ رَادَّ الضَّالِّينَ، رُدَّ عَلَيَّ ضَالَّتِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، فَإِنَّهَا لَنْ تُرَدَّ عَلَيْهِ إِلَّا بِرَحْمَةِ اللَّهِ”.

آداب دعاء رجوع الضّالة

1. الإخلاص لله تعالى، بأن يُريد المُبتلى بضياع شيءٍ من الله تعالى وحده أن يُعيد إليه ضالّته، لا أن يُريد من دعائه مدح النّاس له أو الثّناء عليه.

2. الحضور بالقلب، بأن يكون المُبتلى بضياع شيءٍ مُتوجّهًا بقلبٍ واعيٍ إلى الله تعالى أثناء دعائه، وأن يخشع لله تعالى، ويُقبل عليه بقلبه وروحه.

3. التضرّع والابتهال إلى الله تعالى، بأن يُظهر المُبتلى بضياع شيءٍ حاله لله تعالى، ويُلحّ عليه في الدعاء، ويُكثر من التضرّع والابتهال إليه.

ألفاظ دعاء رجوع الضّالة

1. “يا مُجيب الدّعاء، يا راحم الضعفاء، يا غافر الخطايا، يا منان يا كريم، يا لطيف يا حليم، يا حي يا قيوم، يا من لا تضيع عنده الوديعة، يا من لا يضيع عنده حق، يا من عنده علم كلّ شيء، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، ردّ عليّ ضالّتي، وأعِنّي على الرضا بقضائك وقدرك، والصّبر على البلاء، والتوكل عليك، والإيمان بأنّك قادرٌ على ردّ الضّالة، وأنّك لا تُضيع لي دعوةً”.

2. “اللهمّ يا رادّ الضّالّين، ويا هادي المضلّين، ويا جامع الشّتيتين، ويا مفرّج الكُرُبات، ويا مغيث المُلهوفين، ردّ عليّ ضالّتي، وأعِنّي على الرضا بقضائك وقدرك، وأرزُقني الصّبر على البلاء، وأكفِني شرّ الخلق والجنّ، اللهمّ لا تجعل في ضياع ضالّتي فتنةً، ولا بلاءً، ولا ضيقًا في صدري، اللهمّ ردّ عليّ ضالّتي، إنّك على كلّ شيءٍ قدير”.

3. “اللهمّ يا من بيده ملكوت كلّ شيءٍ، ويا من يُسبّح له كلّ شيءٍ، ويا من عنده مفاتح الغيب، ويا من لا يعجزه شيءٌ في الأرض ولا في السّماء، ردّ عليّ ضالّتي، وأعِنّي على الرضا بقضائك وقدرك، وأرزُقني الصّبر على البلاء، اللهمّ لا تجعل في ضياع ضالّتي فتنةً، ولا بلاءً، ولا ضيقًا في صدري، اللهمّ ردّ عليّ ضالّتي، إنّك على كلّ شيءٍ قدير”.

الزّيادة في الإلحاح في الدعاء

1. يُستحبّ للمُبتلى بضياع شيءٍ أن يُكثر من الدعاء برجوعه، وأن يُلِحّ على الله تعالى في طلبه، فإنّ الإلحاح في الدعاء من أسباب إجابة الدعاء، كما يُستحبّ له أن يتصدّق ويتقرّب إلى الله تعالى بأسباب الخير، فإنّ فعل الخير من أسباب ردّ الضّالة، ودفع البلاء، وإجابة الدعاء.

2. يُستحبّ للمُبتلى بضياع شيءٍ أن يدعو في أوقات الإجابة، مثل: الثُّلُث الأخير من اللّيل، وبين الأذان والإقامة، وبعد الصّلاة المكتوبة، ويوم عرفة، ويوم الجمعة، وشهر رمضان المبارك، فإنّ هذه الأوقات من أوقات الإجابة، وهي تُساعد على إجابة الدعاء.

3. يُستحبّ للمُبتلى بضياع شيءٍ أن يدعو في أماكن الإجابة، مثل: المسجد الحرام، والمسجد النّبوي، والمسجد الأقصى، فإنّ هذه الأماكن من أماكن الإجابة، وهي تُساعد على إجابة الدعاء.

الصّبر على البلاء

1. يُستحبّ للمُبتلى بضياع شيءٍ أن يصبر على البلاء، وأن يُعوّد نفسه على الصّبر في كلّ الأمور، فإنّ الصّبر من أهمّ العبادات، وهو من أسباب رفع الدّرجات في الدّنيا والآخرة.

2. يُستحبّ للمُبتلى بضياع شيءٍ أن يتذكّر أنّ الله تعالى هو المُعطِي وهو المانع، وأنّه لا يُضيع لأحدٍ شيئًا، وأنّه يُوفّيه أجره في الدّنيا والآخرة، فإنّ هذا التّذكير يُساعد المُبتلى على الصّبر على البلاء.

3. يُستحبّ للمُبتلى بضياع شيءٍ أن يُكثر من الدعاء إلى الله تعالى، وأن يتضرّع إليه، وأن يلحّ في طلبه، فإنّ الدعاء من أسباب زوال البلاء، ومن أسباب ثبات المُبتلى على الصّبر.

التّوكّل على الله تعالى

1. يُستحبّ للمُبتلى بضياع شيءٍ أن يتوكّل على الله تعالى، وأن يُسلّم أمره إليه، فإنّ التّوكّل على الله تعالى من أهمّ العبادات، وهو من أسباب رفع الدّرجات في الدّنيا والآخرة.

2. يُستحبّ للمُبتلى بضياع شيءٍ أن يتذكّر أنّ الله تعالى هو المُدبّر لكلّ شيءٍ، وأنّه لا يعجزه شيءٌ في الأرض ولا في السّماء، وأنّه يُوفّيه أجره في الدّنيا والآخرة، فإنّ هذا التّذكير يُساعد المُبتلى على التّوكّل على الله تعالى، وعلى الصّبر على البلاء.

3. يُستحبّ للمُبتلى بضياع شيءٍ أن يُكثر من الدعاء إلى الله تعالى، وأن

أضف تعليق