دعاء صلاة استخارة

دعاء صلاة استخارة

دعاء صلاة الإستخارة

المقدمة:

الصلاة هي عماد الدين، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام، وقد شرع الله تعالى فيها الكثير من الأدعية والأذكار التي يُستحب للمسلم أن يقرأها فيها، ومن هذه الأدعية دعاء صلاة الإستخارة، وهذا المقال سوف يسلط الضوء على دعاء صلاة الإستخارة، وأهميته، وكيفية صلاتها، وفضلها، ووقتها، وآدابها.

دعاء صلاة الإستخارة:

دعاء صلاة الإستخارة هو الدعاء الذي يُقرأ في صلاة الإستخارة، وقد ورد في الأحاديث النبوية الشريفة، ومن أشهر صيغ دعاء صلاة الإستخارة ما رواه البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول في صلاة الإستخارة: “(اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر – ويذكر حاجته – خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه. وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به)”.

أهمية صلاة الإستخارة:

تعتبر صلاة الإستخارة من أهم الصلوات التي ينبغي للمسلم أن يحرص على أدائها عند الحاجة إلى اتخاذ قرار في أمر من أمور الحياة، فهي عبادة عظيمة ووسيلة شرعية لطلب الخير من الله تعالى، والاستعانة به سبحانه في اختيار ما ينفع المسلم ويصرفه عما يضره، قال تعالى: (وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)، فصلاة الإستخارة هي تجسيد حقيقي لروح الإستشارة لله تعالى، والتسليم لحكمه وقضائه، والتوكل عليه سبحانه في اختيار الأفضل.

كيفية صلاة الإستخارة:

1. النية:

يجب أن ينوي المصلي صلاة الإستخارة في قلبه، فيقول: “أنوي أن أصلي صلاة الإستخارة في أمر كذا وكذا لله تعالى”.

2. الوضوء:

يجب على المصلي أن يتوضأ قبل صلاة الإستخارة، كما هو الحال في جميع الصلوات المفروضة والنافلة.

3. الركعتان:

يصلي المصلي ركعتين من صلاة الإستخارة، ويقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة وسورة الكافرون، وفي الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة الإخلاص.

4. الدعاء:

بعد الانتهاء من الركعتين، يقوم المصلي برفع يديه إلى صدره ويدعو بدعاء صلاة الإستخارة الذي ورد في الأحاديث النبوية الشريفة، ويدعو بما يشاء من الأدعية بعد ذلك.

5. الإنتظار:

بعد الدعاء، ينتظر المصلي ليرى ما ييسره الله تعالى له، فإن وجد سهولة ويسرًا في الأمر الذي استخار فيه، دل ذلك على أن الخير فيه، وإن واجه صعوبة وعسرًا، دل ذلك على أن الشر فيه، والله تعالى أعلم.

فضل صلاة الإستخارة:

للصلاة فضل عظيم في شرع الله تعالى، ومن فضائل صلاة الإستخارة ما يلي:

1. أنها وسيلة شرعية لطلب الخير من الله تعالى.

2. أنها عبادة عظيمة تقرب العبد من ربه سبحانه.

3. أنها تجسيد حقيقي لروح الإستشارة لله تعالى.

4. أنها سبب للتوكل على الله تعالى في اختيار الأفضل.

5. أنها تجنب العبد الوقوع في الحيرة والقلق عند اتخاذ القرارات.

وقت صلاة الإستخارة:

لا يوجد وقت محدد لصلاة الإستخارة، فيمكن للمسلم أن يصليها في أي وقت من الأوقات، إلا أنه يستحب أن تكون في الثلث الأخير من الليل، أو بعد صلاة الفجر، أو بعد صلاة المغرب، أو بعد صلاة العشاء، وذلك لأن هذه الأوقات هي أوقات فضيلة، والله تعالى أعلم.

آداب صلاة الإستخارة:

هناك بعض الآداب التي ينبغي للمسلم أن يلتزم بها عند صلاة الإستخارة، ومن هذه الآداب ما يلي:

1. الإخلاص لله تعالى والإنابة إليه سبحانه.

2. اليقين بأن الله تعالى وحده هو الذي يهدي إلى سواء السبيل.

3. التضرع إلى الله تعالى والدعاء له سبحانه بقلب خاشع.

4. الإستقالة لله تعالى والتسليم لحكمه وقضائه.

5. الإستخارة في الخير فقط، فلا يجوز الإستخارة في الشر، والله تعالى أعلم.

الخاتمة:

صلاة الإستخارة هي عبادة عظيمة ووسيلة شرعية لطلب الخير من الله تعالى، والاستعانة به سبحانه في اختيار ما ينفع المسلم ويصرفه عما يضره، وقد شرع الله تعالى في صلاة الإستخارة دعاءً خاصًا ورد في الأحاديث النبوية الشريفة، وينبغي للمسلم أن يحرص على أداء صلاة الإستخارة عند الحاجة إلى اتخاذ قرار في أمر من أمور الحياة، وأن يلتزم بالآداب التي وردت في هذا المقال، نسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعًا لما فيه الخير والصلاح، وأن يهدينا إلى سواء السبيل.

أضف تعليق