دعاء عن مولد النبوي

No images found for دعاء عن مولد النبوي

بسم الله الرحمن الرحيم

المولد النبوي الشريف: ذكرى ميلاد أفضل الخلق

المقدمة:

المولد النبوي الشريف هو ذكرى ميلاد أعظم شخصية في التاريخ، وهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، وقد جعل الله تعالى يوم مولده يومًا مباركًا، نحتفل به كل عام، ونسأل الله تعالى أن يتقبل منا صالح الأعمال فيه، وأن يرزقنا شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة.

1. فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل العبادات، وهي سبب لمغفرة الذنوب، ورفع الدرجات، وحصول الشفاعة، وقد قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56].

فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم سبب لمحبة الله تعالى، ومغفرة الذنوب، ورفع الدرجات، وحصول الشفاعة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرًا” [مسلم].

2. ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم فرصة للتوبة والاستغفار:

ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم فرصة عظيمة للتوبة والاستغفار، والرجوع إلى الله تعالى، والتضرع إليه بالدعاء، وقد قال الله تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31].

فالتوبة والاستغفار من أفضل العبادات، وهي سبب لمغفرة الذنوب، ورفع الدرجات، وحصول الشفاعة.

3. ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم فرصة لتعلم سيرته العطرة:

ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم فرصة عظيمة لتعلم سيرته العطرة، والاقتداء به في أقواله وأفعاله وأخلاقه، وقد قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21].

وعلم النبي صلى الله عليه وسلم يهدي إلى طريق الحق والصواب، ويهذب النفوس، ويصلح القلوب، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “تركت فيكم أمرين لن تضلوا بعدهما أبدًا: كتاب الله وسنتي” [جامع الترمذي].

4. ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم فرصة لإحياء سنته الشريفة:

ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم فرصة عظيمة لإحياء سنته الشريفة، والاقتداء به في أقواله وأفعاله وأخلاقه، وقد قال الله تعالى: {وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} [الحشر: 7].

وسنة النبي صلى الله عليه وسلم هي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، وهي واجبة الاتباع على جميع المسلمين، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “تركت فيكم أمرين لن تضلوا بعدهما أبدًا: كتاب الله وسنتي” [جامع الترمذي].

5. ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم فرصة لنشر الدعوة الإسلامية:

ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم فرصة عظيمة لنشر الدعوة الإسلامية، وتعريف الناس بالإسلام ودعوتهم إلى الدخول فيه، وقد قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107].

والدعوة إلى الإسلام من أفضل العبادات، وهي سبب لدخول الجنة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيء” [مسلم].

6. ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم فرصة للوحدة والتآلف:

ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم فرصة عظيمة للوحدة والتآلف بين المسلمين، ونبذ الفرقة والنزاع، وقد قال الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103].

فالوحدة والتآلف بين المسلمين من أهم مقومات القوة والعزة، وهي سبب لرفع الدرجات في الدنيا والآخرة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى” [البخاري].

7. ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم فرصة لطلب العون والتوفيق من الله تعالى:

ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم فرصة عظيمة لطلب العون والتوفيق من الله تعالى، والتضرع إليه بالدعاء.

فالدعاء من أفضل العبادات، وهو سبب لحصول العبد على ما يريد من خير الدنيا والآخرة، وقد قال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60].

الخاتمة:

ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم مناسبة عظيمة، تستحق منا أن نحتفل بها، ونحييها بكل ما يمكننا من مظاهر الفرح والابتهاج، وأن نستغلها في التوبة والاستغفار، والدعاء إلى الله تعالى، وطلب العون والتوفيق منه، وأن نتخذها فرصة لتعلم سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، والاقتداء به في أقواله وأفعاله وأخلاقه، ونشر الدعوة الإسلامية، والدعوة إلى الوحدة والتآلف بين المسلمين.

نسأل الله تعالى أن يتقبل منا صالح الأعمال في ذكرى مولد نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم، وأن يرزقنا شفاعته يوم القيامة.