دعاء الفرج
مقدمة
اللهم فرج عنا ما نحن فيه ، اللهم أرحم من في ضيق من عبادك ، اللهم إنا نسألك الفرج العاجل ، اللهم فرج عن قلبنا ، اللهم فرج عن صدورنا ، اللهم فرج عن أهلينا وأحبابنا ، اللهم فرج عن بلادنا وعالمنا ، اللهم فرج عنا يا رحمن يا رحيم.
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا غاية سعينا ، واحرس قلوبَنا من الفتنة وأعينَنا من الخيانة وألسنتنا من البهتان ، واحفظنا بحفظك وحوطنا برعايتك وسترك الجميل.
الفقرة الأولى: تعريف دعاء الفرج
دعاء الفرج هو من الأدعية التي يتضرع بها المسلم إلى الله تعالى في أوقات الشدة والضيق، وهو طلب الفرج من الله تعالى وكشف الغمة والهم عن العبد، وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم العديد من الأدعية والأذكار التي يمكن للمسلم أن يتضرع بها إلى الله تعالى في أوقات الشدة والضيق، ومنها:
اللهم فرج عني كربتي وفرج عني همي وغمّي يا أرحم الراحمين.
اللهم إني أسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سئلت به أعطيت، أن تفرج عني كربتي وتكشف عني همي وغمّي، يا أرحم الراحمين.
اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته لأحد من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمّي.
الفقرة الثانية: فضل دعاء الفرج
فضل دعاء الفرج عظيم، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إذا نزل بأحدكم أمر فليدع الله عز وجل وليلح في الدعاء، فإن الله يحب من يلح في الدعاء”، وقد ورد عن الصحابة والتابعين العديد من القصص التي تدل على فضل دعاء الفرج، ومنها:
قصة الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، عندما أصيب بمرض شديد، فدعا الله تعالى أن يشفيه، فاستجاب الله تعالى لدعائه وشفي من مرضه.
قصة الصحابية الجليلة أم سلمة رضي الله عنها، عندما هاجرت إلى المدينة المنورة، فدعت الله تعالى أن يرزقها داراً يسكنون فيها، فاستجاب الله تعالى لدعائها ورزقها داراً يسكنون فيها.
قصة التابعي الجليل الحسن البصري رحمه الله، عندما سجن ظلماً، فدعا الله تعالى أن يفرج عنه، فاستجاب الله تعالى لدعائه وفرج عنه.
الفقرة الثالثة: شروط دعاء الفرج
لكي يقبل الله تعالى دعاء الفرج، لابد من أن يتوافر فيه بعض الشروط، ومنها:
الإخلاص لله تعالى في الدعاء، فالدعاء يجب أن يكون لله تعالى وحده، لا شريك له.
الحضور والخشوع في الدعاء، فالدعاء يجب أن يكون بحضور قلب وخشوع، لا سهو ولا غفلة.
الاستغفار والتوبة إلى الله تعالى قبل الدعاء، فالدعاء لا يقبل مع وجود الذنوب والمعاصي.
الثقة بالله تعالى والإيمان بقدرته على كشف الغمة والهم عن العبد.
الالحاح في الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، فالدعاء يجب أن يكون بالالحاح والتضرع إلى الله تعالى، لا بالاستعجال واليأس.
الفقرة الرابعة: أسباب عدم استجابة دعاء الفرج
هناك بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى عدم استجابة دعاء الفرج، ومنها:
عدم الإخلاص لله تعالى في الدعاء.
عدم الحضور والخشوع في الدعاء.
عدم الاستغفار والتوبة إلى الله تعالى قبل الدعاء.
عدم الثقة بالله تعالى والإيمان بقدرته على كشف الغمة والهم عن العبد.
عدم الالحاح في الدعاء والتضرع إلى الله تعالى.
ارتكاب الذنوب والمعاصي.
انشغال القلب بالدنيا وملذاتها.
الفقرة الخامسة: آداب دعاء الفرج
هناك بعض الآداب التي ينبغي للمسلم أن يتحلى بها عند دعاء الفرج، ومنها:
أن يكون الدعاء خالصاً لله تعالى، لا رياء فيه ولا سمعة.
أن يكون الدعاء بقلب حاضر وخشوع، لا سهو ولا غفلة.
أن يكون الدعاء بالتضرع والالحاح إلى الله تعالى، لا بالاستعجال واليأس.
أن يكون الدعاء بالدعاء المأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو بأي دعاء آخر مناسب.
أن يكون الدعاء في أوقات الإجابة، كساعة السحر ويوم الجمعة والليلة المباركة.
الفقرة السادسة: دعاء الفرج من السنة النبوية
ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم العديد من الأدعية والأذكار التي يمكن للمسلم أن يتضرع بها إلى الله تعالى في أوقات الشدة والضيق، ومنها:
اللهم فرج عنا ما نحن فيه، اللهم أرحم من في ضيق من عبادك، اللهم إنا نسألك الفرج العاجل، اللهم فرج عن قلبنا، اللهم فرج عن صدورنا، اللهم فرج عن أهلينا وأحبابنا، اللهم فرج عن بلادنا وعالمنا، اللهم فرج عنا يا رحمن يا رحيم.
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا غاية سعينا، واحرس قلوبَنا من الفتنة وأعينَنا من الخيانة وألسنتنا من البهتان، واحفظنا بحفظك وحوطنا برعايتك وسترك الجميل.
الفقرة السابعة: دعاء الفرج من الأدعية المأثورة
هناك العديد من الأدعية المأثورة عن الصحابة والتابعين والتي يمكن للمسلم أن يتضرع بها إلى الله تعالى في أوقات الشدة والضيق، ومنها:
اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته لأحد من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمّي.
اللهم إني أسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سئلت به أعطيت، أن تفرج عني كربتي وتكشف عني همي وغمّي، يا أرحم الراحمين.
خاتمة
دعاء الفرج هو من الأدعية التي يتضرع بها المسلم إلى الله تعالى في أوقات الشدة والضيق، وهو طلب الفرج من الله تعالى وكشف الغمة والهم عن العبد، وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم العديد من الأدعية والأذكار التي يمكن للمسلم أن يتضرع بها إلى الله تعالى في أوقات الشدة والضيق، وقد ذكرنا في هذا المقال بعضاً من هذه الأدعية والأذكار، كما ذكرنا فضل دعاء الفرج وشروطه وآدابه وأسبابه ودلائله.