دعاء لبيك اللهم عمرة فإن حبسني حابس

دعاء لبيك اللهم عمرة فإن حبسني حابس

دعاء لبيك اللهم عمرة فإن حبسني حابس

المقدمة:

الحج والعمرة من أهم العبادات الإسلامية، حيث فرض الله الحج على المسلمين مرة واحدة في العمر لمن استطاع إليه سبيلاً، أما العمرة فهي سنة مؤكدة يثاب المسلم على أدائها، وقد ورد في السنة النبوية أحاديث كثيرة تحث على أداء العمرة، ومن هذه الأحاديث ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال: “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما”، ولذلك كان المسلمون في الماضي يسافرون إلى مكة المكرمة لأداء العمرة أكثر من مرة في العام، وكانوا يدعون قبل الذهاب إلى العمرة بدعاء “لبيك اللهم عمرة فإن حبسني حابس”.

الحكمة وراء دعاء “لبيك اللهم عمرة فإن حبسني حابس”:

إن دعاء “لبيك اللهم عمرة فإن حبسني حابس” فيه إقرار بأن المسلم لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًا، وأن كل شيء بيد الله عز وجل، لذلك يطلب المسلم من الله أن يعينه على أداء العمرة وأن ييسر له السفر والعودة بسلام، كما أن هذا الدعاء فيه تفويض الأمر إلى الله عز وجل، فالمسلم يقول “فإن حبسني حابس” أي إن منعني مانع من أداء العمرة فإنني أسلم أمري لله عز وجل وأرضى بحكمه وقضائه.

فضل دعاء “لبيك اللهم عمرة فإن حبسني حابس”:

ورد في السنة النبوية أحاديث كثيرة تبين فضل دعاء “لبيك اللهم عمرة فإن حبسني حابس”، ومن هذه الأحاديث ما رواه ابن عباس -رضي الله عنه- أن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “من قال لبيك اللهم عمرة فإن حبسني حابس كتب له عمرة”، وفي رواية أخرى عن ابن عباس -رضي الله عنه- أن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “من قال لبيك اللهم عمرة فإن حبسني حابس كتبت له عمرة وحجة”، وفي رواية ثالثة عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “من قال لبيك اللهم عمرة فإن حبسني حابس كتب له عمرة في كتاب الله عز وجل”.

أسباب حبس المسلم عن أداء العمرة:

هناك أسباب كثيرة قد تحبس المسلم عن أداء العمرة، منها:

المرض أو العجز عن السفر.

الفقر وعدم القدرة على تحمل تكاليف السفر.

الظروف السياسية أو الاجتماعية التي تحول دون السفر إلى مكة المكرمة.

الحروب والكوارث الطبيعية.

حكم من حُبس عن أداء العمرة:

إذا حُبس المسلم عن أداء العمرة بسبب خارج عن إرادته، مثل المرض أو الفقر أو الظروف السياسية أو الاجتماعية، فلا إثم عليه، ويسقط عنه وجوب أداء العمرة، ويكتب له أجر العمرة عند الله عز وجل.

الاستعداد لأداء العمرة:

إذا أراد المسلم أداء العمرة فعليه أن يستعد لذلك جيدًا، وذلك من خلال:

معرفة أحكام العمرة ومناسكها.

الاستعداد البدني والصحي للسفر.

توفير المال اللازم لتكاليف السفر والإقامة.

الحصول على تأشيرة دخول إلى المملكة العربية السعودية.

آداب وأحكام العمرة:

هناك آداب وأحكام يجب على المسلم مراعاتها عند أداء العمرة، منها:

الإحرام من الميقات المحدد.

الطواف حول الكعبة سبعة أشواط.

السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط.

قص الشعر أو تقصيره.

تحليل المحظورات.

الخاتمة:

دعاء “لبيك اللهم عمرة فإن حبسني حابس” هو دعاء مأثور عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم-، وهو سنة مؤكدة للمسلم أن يدعو به قبل الذهاب إلى العمرة، وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل هذا الدعاء، وإذا حُبس المسلم عن أداء العمرة بسبب خارج عن إرادته، فلا إثم عليه، ويسقط عنه وجوب أداء العمرة، ويكتب له أجر العمرة عند الله عز وجل، وعند الاستعداد لأداء العمرة يجب على المسلم أن يتعلم أحكامها ومناسكها، وأن يستعد بدنيًا وصحيًا للسفر، وأن يوفر المال اللازم لتكاليف السفر والإقامة، وأن يحصل على تأشيرة دخول إلى المملكة العربية السعودية، وعند أداء العمرة يجب على المسلم مراعاة الآداب والأحكام التي شرعها الله عز وجل.

أضف تعليق