دعاء لسقوط المطر
مقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالمطر من أعظم نعم الله علينا، وهو سبب الحياة على وجه الأرض، وقد أمرنا الله تعالى بالدعاء عند انحباس المطر، فقال سبحانه وتعالى: {وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُم مِّنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم بِرَبِّهِم يُشْرِكُونَ}.
فضل الاستغفار
الاستغفار من الذنوب والمعاصي سبب لجلب المطر، فقد قال الله تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَّكُمْ أَنْهَارًا}.
الإكثار من الدعاء عند انحباس المطر سبب لجلب المطر، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فادعوا الله تعالى وألحوا في الدعاء”.
التضرع إلى الله تعالى والإلحاح في الدعاء سبب لجلب المطر، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من ألح على الله تعالى أعطاه، ومن بخل عليه حرمه”.
دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لسقوط المطر
اللهم إنّا نتضرع إليك ونسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تمطر علينا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً غير ضار، اللهم أنزل علينا من بركاتك ورحمتك رزقاً واسعاً، اللهم ارزقنا من خيرات السماء والأرض.
اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب، اللهم سقيا نافعة غير ضارة، اللهم سقيا هنيئة مريئة، اللهم لا تجعلنا من القانطين.
اللهم سقيا رحمة لا سقيا هدم ولا غرق، اللهم سقيا تحيى به البلاد والعباد، اللهم سقيا تنبت به الزرع وترعى به الأنعام، اللهم سقيا يسعد به الخلق.
أدعية أخرى لسقوط المطر
اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً غير ضار، اللهم أنزل علينا من بركاتك ورحمتك رزقاً واسعاً، اللهم ارزقنا من خيرات السماء والأرض.
اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب، اللهم سقيا نافعة غير ضارة، اللهم سقيا هنيئة مريئة، اللهم لا تجعلنا من القانطين.
اللهم سقيا رحمة لا سقيا هدم ولا غرق، اللهم سقيا تحيى به البلاد والعباد، اللهم سقيا تنبت به الزرع وترعى به الأنعام، اللهم سقيا يسعد به الخلق.
فضل الدعاء جماعة
الدعاء جماعة سبب لجلب المطر، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل، كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به: آمين ولك مثل ذلك”.
الدعاء جماعة سبب لرفع البلاء، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلمين يجتمعان فيصليان إلا كتب الله لهما الرحمة ونظرت إليهما الملائكة، وإن كانا رجلين كانت رحمة الله بينهما، وإن كانا أكثر من ذلك كانت رحمة الله فيهم أوسع”.
الدعاء جماعة سبب لحصول الفرج، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من دعا الله تعالى بشيء لم يحن أجله قال الملك الموكل به: اللهم أعطه ما سألك، فيقول الله تعالى: قد قضيت له كذا وكذا، فيقول الملك الموكل به: تقول له ذلك وقد علمت أنه لم يحن أجله؟ فيقول الله تعالى: فإني أحب أن يسمع عبدي ثناءه على”.
آداب الدعاء
أن يكون الدعاء خالصاً لله تعالى، فلا يدعو به إلا الله وحده، ولا يشرك معه أحداً.
أن يكون الدعاء موافقاً لشرع الله تعالى، فلا يدعو بما حرمه الله تعالى أو بما فيه ضرر على نفسه أو على غيره.
أن يكون الدعاء متواضعاً وذليلاً، فلا يتكبر المتضرع على الله تعالى ولا يستعجله في الإجابة.
أن يلح المتضرع في الدعاء ولا يمل منه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الدعاء عبادة، وأحب الدعاء الدعاء في جوف الليل”.
خاتمة
نسأل الله تعالى أن يرزقنا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً غير ضار، وأن ينزل علينا من بركاته ورحمته رزقاً واسعاً، وأن يرزقنا من خيرات السماء والأرض.