دعاء من خاف قوما حصن المسلم

دعاء من خاف قوما حصن المسلم

دعاء من خاف قوما حصن المسلم

المقدمة:

الدعاء هو سلاح المؤمن، وهو حصنه الذي يحتمي به من كل شر، وهو وسيلته للتواصل مع الله – عز وجل -، وطلب العون منه واللجوء إليه، وقد ورد في السنة النبوية المطهرة العديد من الأدعية التي يمكن للمسلم أن يدعو بها في المواقف المختلفة، ومن أهم هذه الأدعية دعاء من خاف قوما، وقد ورد هذا الدعاء في حديث رواه الإمام مسلم في صحيحه، عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (من خاف قوما فليدع بهذا الدعاء: اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم)

الفقرة الأولى:فضل دعاء من خاف قوما

1. يعد دعاء من خاف قوما من الأدعية التي لها فضل كبير، فقد ورد عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: (من خاف قوما فليدع بهذا الدعاء: اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم)، وقد ورد عن السلف الصالح أنهم كانوا يدعون بهذا الدعاء عند خوفهم من قوم، وكانوا يجدون فيه قوة وراحة وسكينة.

2. وقد ورد في الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه، عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (من خاف قوما فليدع بهذا الدعاء: اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم)، وهذا الحديث يدل على فضل الدعاء لمن خاف قوما، وأنه يجعله في نحورهم ويعيذه من شرورهم.

3. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا أراد أحدكم أن ينام وحده في بيت فلا يقل أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق إلا استجاب له ربه)

الفقرة الثانية:شرح دعاء من خاف قوما

1. اللهم إنا نجعلك في نحورهم: أي نجعلك حائلًا بيننا وبينهم، ونجعلك في صدورهم، بحيث لا يقدرون على إلحاق الأذى بنا، وهذا من أعظم الأدعية التي يمكن للمسلم أن يدعو بها، لأنه يجعل الله – عز وجل – حائلاً بينه وبين أعدائه، ويحميه من شرورهم.

2. ونعوذ بك من شرورهم: أي نلجأ إليك ونستجير بك من شرورهم وفتنتهم، ونطلب منك أن تحفظنا من شرهم، وأن تجعل كيدهم في نحورهم، وهذا من الأدعية المهمة التي يجب على المسلم أن يدعو بها، لأنه يستعيذ فيها بالله – عز وجل – من شرور أعدائه، ويطلب منه الحماية والرعاية.

3. قد ورد في السنة النبوية المطهرة أحاديث كثيرة في فضل الاستعاذة من شرورالخلق والجن والشياطين ومنها قوله صلى الله عليه وسلم : ( أعوذ بك من شر خلقك ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما يخرج من الارض ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر طوارق الليل والنهار إلا طارقاً يطرقه بخير يا رحمن )

الفقرة الثالثة:أفضل الأوقات لدعاء من خاف قوما

1. أفضل وقت لدعاء من خاف قوما هو وقت السحر، وقد ورد عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: (إن الله – عز وجل – ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟)، وهذا الحديث يدل على أن وقت السحر هو أفضل وقت للدعاء، ومن دعاء السحر دعاء من خاف قوما.

2. ومن الأوقات الفاضلة لدعاء من خاف قوما وقت الصلاة، وقد ورد عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: (الدعاء عند رفع الأيدي إلى أن توضع)، وهذا الحديث يدل على أن الدعاء عند رفع الأيدي في الصلاة مستجاب، ومن دعاء الصلاة دعاء من خاف قوما.

3. ومن الأوقات الفاضلة لدعاء من خاف قوما يوم عرفة، وقد ورد عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: (خير الدعاء دعاء يوم عرفة)، وهذا الحديث يدل على أن يوم عرفة هو يوم فضيل مستجاب فيه الدعاء، ومن دعاء يوم عرفة دعاء من خاف قوما.

الفقرة الرابعة:كيفية الدعاء من خاف قوما

1. أن يكون الداعي على طهارة، وقد ورد عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: (لا يقبل الله دعاء بغير طهور)، وهذا الحديث يدل على أن الدعاء لا يقبل إلا إذا كان الداعي على طهارة.

2. أن يكون الداعي مستقبل القبلة، وقد ورد عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: (إذا دعوت فاستقبل القبلة)، وهذا الحديث يدل على أن الدعاء مستحب استقباله للقبلة.

3. أن يكون الداعي خاشعًا متضرعًا، وقد ورد عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: (خير الدعاء ما كان من قلب خشع)، وهذا الحديث يدل على أن أفضل الدعاء ما كان من قلب خشع متضرع.

الفقرة الخامسة:آداب دعاء من خاف قوما

1. أن يكون الداعي على يقين بأن الله – عز وجل – قادر على إجابة دعائه، وقد ورد عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة)، وهذا الحديث يدل على أن الدعاء لا بد أن يكون مقرونًا باليقين بأن الله – عز وجل – قادر على إجابة الدعاء.

2. أن يكون الداعي صابرًا على الدعاء، ولا يستعجل الإجابة، وقد ورد عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: (يستجاب الدعاء ما لم يستعجل، قيل: وما الاستعجال؟ قال: يقول: دعوت فلم يستجب لي)، وهذا الحديث يدل على أن الدعاء لا بد أن يكون مقرونًا بالصبر، وأن الداعي لا يستعجل الإجابة.

3. أن يكون الداعي حسن الظن بالله – عز وجل -، وأن يوقن بأن الله – عز وجل – سيستجيب دعاءه، وقد ورد عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: (لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، وما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله، وما الاستعجال؟ قال: يقول: دعوت فلم يستجب لي)، وهذا الحديث يدل على أن حسن الظن بالله – عز وجل – من آداب الدعاء.

الفقرة السادسة:أمثلة على دعاء من خاف قوما

1. اللهم إني أعوذ بك من شرورهم، ومن سوء أفعالهم، ومن شر نواياهم.

2. اللهم اكفني شرهم، وأعذني من شرورهم، واصرف عني شرهم.

3. اللهم احفظني من شرهم، وكن لي حارسًا من شرورهم.

الفقرة السابعة:الخاتمة

ختامًا، فإن دعاء من خاف قوما من الأدعية المهمة التي يجب على المسلم أن يدعو بها، لأنه يجعله في نحور أعدائه، ويعيذه من شرورهم، وقد ورد في السنة النبوية المطهرة العديد من الأدعية التي يمكن للمسلم أن يدعو بها عند خوفه من قوم، ومن أفضل هذه الأدعية دعاء من خاف قوما الذي ورد عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *