دعاء نيه العمره

مقدمة

العمرة عبادة من العبادات العظيمة عند الله تعالى التي سنها لأعباده المسلمين، وهي زيارة الحرم المكي وأداء مناسك معينة فيه، وللعمرة فضل كبير وأجر عظيم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما”، وقد شرعت العمرة منذ عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام، وقد قام بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام السادس من الهجرة، وقد جعل العمرة واجبة على المسلمين مرة واحدة في العمر لمن استطاع إليها سبيلاً.

أولاً: شروط وجوب العمرة

1. أن يكون المسلم بالغًا، فالصبي ليس مكلفًا بالعمرة.

2. أن يكون المسلم عاقلًا، فالمجنون ليس مكلفًا بالعمرة.

3. أن يكون المسلم قادرًا بدنيًا وماليًا، فمن لم يستطع الحج بسبب المرض أو بسبب عدم القدرة على تحمل مشاق السفر أو بسبب عدم القدرة على تحمل تكاليف السفر، فلا يجب عليه العمرة.

4. أن يكون المسلم محرماً، فالنساء لا يجب عليهن العمرة إلا بمحرم.

ثانيًا: أركان العمرة

1. الإحرام: وهو النية بالدخول في العمرة والتلبية.

2. الطواف: وهو سبعة أشواط حول البيت الحرام.

3. السعي: وهو سبعة أشواط بين الصفا والمروة.

4. الحلق أو التقصير: وهو قص الشعر.

ثالثًا: سنن العمرة

1. الاغتسال قبل الإحرام.

2. الطواف بالبيت الحرام سبعة أشواط.

3. ركعتا الطواف خلف مقام إبراهيم عليه السلام.

4. شرب ماء زمزم.

5. الصلاة في مقام إبراهيم عليه السلام.

6. تقبيل الحجر الأسود.

7. لمس الركن اليماني.

8. السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط.

9. الصلاة في المسعى.

10. الحلق أو التقصير: وهو قص الشعر.

11. التلبية: وهي قول: “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”.

رابعًا: آداب العمرة

1. الإخلاص لله تعالى: يجب أن يكون المسلم مخلصًا في عبادته لله تعالى، وأن لا يشرك به شيئًا.

2. التقوى: يجب أن يتقي المسلم الله تعالى في جميع أقواله وأفعاله، وأن يجتنب المحرمات.

3. الصبر: يجب أن يتحلى المسلم بالصبر على مشاق السفر وأعباء العمرة.

4. الشكر: يجب أن يشكر المسلم الله تعالى على نعمه وفضله، وأن يحمده على ما وفقه إليه من أداء العمرة.

5. التواضع: يجب أن يتواضع المسلم لله تعالى، وأن يتخلق باللين والرحمة والشفقة على عباد الله تعالى.

خامسًا: فوائـد العمرة

1. تكفير الذنوب: تغفر العمرة الذنوب ما بينها وبين العمرة التي قبلها، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة”.

2. رفع الدرجات: ترفع العمرة درجات الإنسان عند الله تعالى، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : “تابعوا بين الحج والعمرة فإنَّهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة وليس للعمرة المبرورة جزاء إلا الجنة”.

3. الفوز بالجنة: تُعدّ العمرة من الأعمال الصالحة التي تدخل صاحبها الجنة، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “من مات يحج أو يعتمر لم يدخل النار”.

سادسًا: أهمية نية العمرة

1. توحيد النية لله تعالى: يجب أن ينوي المسلم أن يؤدي العمرة خالصاً لوجه الله تعالى لا يريد بذلك رياء ولا سمعة.

2. تحديد نوع العمرة: هل هي عمرة مفردة، أم مع حج، أم عمرة تمتع، أم قران.

3. تحديد وقت العمرة: هل هي عمرة في أشهر الحج، أم في غير أشهر الحج.

سابعًا: دعاء نية العمرة

1. دعاء نية العمرة المفردة: اللهمَّ إني نويتُ العمرةَ مُفردًا، فاجعلها لي مُتقبَّلةً، وأعنِّي عليها، وتوفَّقني لأداء مناسكها على الوجه الذي يرضيك عني، وارزقني حجَّ بيتك الحرام، يا أرحم الراحمين.

2. دعاء نية العمرة مع الحج: اللهمَّ إني نويتُ العمرةَ مع الحجِّ، فاجعلها لي مُتقبَّلةً، وأعنِّي عليها، وتوفَّقني لأداء مناسكها على الوجه الذي يرضيك عني، وارزقني حجَّ بيتك الحرام، يا أرحم الراحمين.

3. دعاء نية العمرة التمتع: اللهمَّ إني نويتُ العمرةَ مع التمتُّع، فاجعلها لي مُتقبَّلةً، وأعنِّي عليها، وتوفَّقني لأداء مناسكها على الوجه الذي يرضيك عني، وارزقني حجَّ بيتك الحرام، يا أرحم الراحمين.

الخاتمة

العمرة من العبادات العظيمة عند الله تعالى، ولها فضل كبير وأجر عظيم، وقد شرعت العمرة منذ عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام، وقد قام بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام السادس من الهجرة، وقد جعل العمرة واجبة على المسلمين مرة واحدة في العمر لمن استطاع إليها سبيلاً.