دعاء وكيفية صلاة الاستخارة

دعاء وكيفية صلاة الاستخارة

الصلاة والاستخارة

مقدمة:

الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي عمود الدين، والصلاة هي صلة العبد بربه، وهي منسك من منسك دين الله عز وجل، واستخارة الله هي طلب الهداية والإرشاد منه تعالى في اختيار الأمور، والصلاة والاستخارة هما من الأمور العظيمة التي ينبغي على المسلم القيام بها في جميع أموره، وفي هذا المقال سنتحدث عن صلاة الاستخارة وكيفية أدائها.

1. فضل صلاة الاستخارة:

– صلاة الاستخارة سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد حثنا على القيام بها في جميع أمورنا حتى وإن كان الأمر بسيطًا.

– صلاة الاستخارة سبب في جلب السعادة والبركة في حياة المسلم، لأنها تجعل العبد يختار الطريق الصواب الذي يرضي الله عز وجل.

– صلاة الاستخارة سبب في دفع الشرور والمتاعب عن المسلم، لأنها تجعل العبد يسلم أمره لله تعالى ويوكل إليه اختيار الأفضل له.

2. شروط صلاة الاستخارة:

– أن يكون المسلم عاقلًا بالغًا، وأن يكون على يقين بأن الله تعالى هو وحده الذي يعلم الغيب ويختار الأفضل لعباده.

– أن تكون المسألة التي يستخير الله فيها مباحة، فلا يجوز الاستخارة في أمر محرم أو مكروه.

– أن يكون المسلم قد بذل جهده في البحث عن أفضل الخيارات المتاحة، وأن يكون قد استشار أهل العلم والخبرة.

3. كيفية صلاة الاستخارة:

– الوضوء: يتوضأ المسلم كما يتوضأ للصلاة العادية.

– الصلاة: يصلي المسلم ركعتين من النفل، ويقرأ في الركعة الأولى سورة الكافرون، وفي الركعة الثانية سورة الإخلاص.

– الدعاء: بعد الصلاة يدعو المسلم الله تعالى بدعاء الاستخارة، ويقول: “اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبتي فاقدره لي ويسره لي، وإن كنت تعلم أنه شر لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبتي فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به”.

4. متى يكون وقت صلاة الاستخارة:

– يُستحب للمسلم صلاة الاستخارة في أي وقت من الليل أو النهار، لكن يُفضل أن يصليها في الثلث الأخير من الليل، لأن هذا الوقت هو وقت الإجابة.

– يُستحب للمسلم صلاة الاستخارة قبل اتخاذ أي قرار مهم في حياته، مثل اختيار الزوج أو الزوجة، أو اختيار الوظيفة، أو اختيار السفر، أو اختيار شراء منزل أو سيارة.

5. العلامات التي تدل على قبول صلاة الاستخارة:

– أن يشعر المسلم براحة في قلبه بعد صلاة الاستخارة، وأن يشعر بالثقة في قراره.

– أن تتيسر أمور المسلم في الطريق الذي اختاره بعد صلاة الاستخارة.

– أن يرى المسلم علامات تدل على أن اختياره هو الصواب، مثل رؤية الأحلام الصالحة، أو سماع كلمات التشجيع من أهل العلم والخبرة.

6. الحكمة من مشروعية صلاة الاستخارة:

– أن صلاة الاستخارة سبب في زيادة إيمان المسلم بالله تعالى، لأنها تجعله يوقن بأن الله تعالى هو وحده الذي يعلم الغيب ويختار الأفضل لعباده.

– أن صلاة الاستخارة سبب في دفع القلق والتوتر عن المسلم، لأنها تجعله يسلم أمره لله تعالى ويوكل إليه اختيار الأفضل له.

– أن صلاة الاستخارة سبب في إصلاح ذات البين بين الناس، لأنها تجعل المسلم يتجنب اتخاذ القرارات التي قد تؤدي إلى الخلاف والنزاع.

7. متى لا يجوز للمسلم صلاة الاستخارة:

– لا يجوز للمسلم صلاة الاستخارة في أمر محرم أو مكروه، لأن الاستخارة لا تجوز إلا في الأمور المباحة.

– لا يجوز للمسلم صلاة الاستخارة في أمر قد حسم أمره فيه، لأن الاستخارة لا تجوز إلا في الأمور التي لم يتم حسم أمرها بعد.

– لا يجوز للمسلم صلاة الاستخارة في أمر قد استشار فيه أهل العلم والخبرة، وأخبروه بأن هذا الأمر حرام أو مكروه.

الخلاصة:

صلاة الاستخارة هي من الأمور العظيمة التي ينبغي على المسلم القيام بها في جميع أموره، لأنها سبب في جلب السعادة والبركة في حياة المسلم، ودفع الشرور والمتاعب عنه، وتيسير أموره، وزيادة إيمانه بالله تعالى، ودفع القلق والتوتر عنه، وإصلاح ذات البين بين الناس.

أضف تعليق