استخاره دعاء

استخاره دعاء

الاستخارة دعاء

مقدمة

الاستخارة هي دعاء يطلبه المسلم من الله عز وجل لكي يختار له الخير في الأمور التي تتعلق بحياته وعمله، سواء كانت تلك الأمور شخصية أو عامة، وهي تعتبر من العبادات التي ينبغي على المسلم أن يحرص عليها عند اتخاذ أي قرار مهم في حياته.

1. فضل الاستخارة

ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تحث على الاستخارة، منها ما رواه البخاري ومسلم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: “إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبتي فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبتي فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به”

الاستخارة سبب لجلب الخير ودفع الشر، فالمسلم عندما يستخير الله عز وجل في أمر ما فإنه يطلب منه أن يختار له الخير ويصرفه عن الشر، وهذا ما يحصل بالفعل، فقد ورد في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما استخار الله عبد قط إلا زاده الله خيرا”

الاستخارة سبب لتقوية الإيمان وتوكيد التوكل على الله عز وجل، فالمسلم عندما يستخير الله عز وجل في أمر ما فإنه يعترف بأنه لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًا، وأن الله عز وجل هو وحده القادر على أن يختار له الخير ويصرفه عن الشر، وهذا ما يؤدي إلى تقوية إيمانه وتوكيده على توكله على الله عز وجل

2. شروط الاستخارة

أن يكون المسلم صادقًا في طلبه للاستخارة، أي أنه يجب عليه أن يكون جادًا في طلبه وأن لا يكون هدفه من الاستخارة هو مجرد تبرير لتصرفاته أو اتخاذ قرارات لا تروق له

أن يكون المسلم خاشعًا ومتضرعًا في دعائه، أي أنه يجب عليه أن يكون مستشعرًا لعظمة الله عز وجل وأن يطلب منه الاستخارة بقلب خاشع ومتضرع

أن يكون المسلم متيقنًا من أن الله عز وجل سيختار له الخير، أي أنه يجب عليه أن يكون على يقين بأن الله عز وجل هو وحده القادر على أن يختار له الخير ويصرفه عن الشر

3. كيفية الاستخارة

أن يتوضأ المسلم وضوءًا شرعيًا

أن يصلي ركعتين من غير الفريضة

أن يقرأ بعد الصلاة دعاء الاستخارة

أن ينام على جنبه الأيمن وأن يتصور أنه ذاهب إلى السفر

أن ينتبه إلى ما يراه في منامه، فإن رأى ما يدل على الخير فليفعل الأمر الذي استخار فيه، وإن رأى ما يدل على الشر فلينصرف عنه

4. متى تستحب الاستخارة؟

تستحب الاستخارة في كل الأمور التي تتعلق بحياة المسلم وعمله، سواء كانت تلك الأمور شخصية أو عامة

تستحب الاستخارة عند اتخاذ أي قرار مهم في الحياة، مثل اختيار الزوج أو الزوجة، أو اختيار الوظيفة، أو اختيار مكان العمل، أو اختيار السفر، أو اختيار شراء منزل، أو اختيار الاستثمار في مشروع معين

تستحب الاستخارة عند حدوث أي مشكلة أو عقبة في الحياة، مثل المشاكل الزوجية، أو المشاكل المالية، أو المشاكل الصحية، أو المشاكل الدراسية، أو المشاكل العملية

5. متى تجب الاستخارة؟

تجب الاستخارة في الأمور التي يكون فيها ضرر محقق أو محتمل، مثل الاستخارة عند اختيار زوج أو زوجة، أو الاستخارة عند اختيار وظيفة، أو الاستخارة عند اختيار مكان عمل، أو الاستخارة عند اختيار سفر، أو الاستخارة عند اختيار شراء منزل، أو الاستخارة عند اختيار الاستثمار في مشروع معين

تجب الاستخارة في الأمور التي يكون فيها منفعة محققة أو محتملة، مثل الاستخارة عند اختيار زوج أو زوجة، أو الاستخارة عند اختيار وظيفة، أو الاستخارة عند اختيار مكان عمل، أو الاستخارة عند اختيار سفر، أو الاستخارة عند اختيار شراء منزل، أو الاستخارة عند اختيار الاستثمار في مشروع معين

تجب الاستخارة في الأمور التي يكون فيها مصلحة محققة أو محتملة، مثل الاستخارة عند اختيار زوج أو زوجة، أو الاستخارة عند اختيار وظيفة، أو الاستخارة عند اختيار مكان عمل، أو الاستخارة عند اختيار سفر، أو الاستخارة عند اختيار شراء منزل، أو الاستخارة عند اختيار الاستثمار في مشروع معين

6. ما الذي يجب فعله بعد الاستخارة؟

بعد الاستخارة يجب على المسلم أن يتوكل على الله عز وجل وأن يمضي في الأمر الذي استخار فيه، سواء كان ذلك الأمر خيرًا أو شرًا

إذا رأى المسلم في منامه ما يدل على الخير فليفعل الأمر الذي استخار فيه، وإذا رأى ما يدل على الشر فلينصرف عنه

إذا لم يرى المسلم في منامه شيئًا أو إذا لم يتيقن من تفسير الرؤيا فليتوكل على الله عز وجل وليمض في الأمر الذي استخار فيه

7. الاستخارة في السنة النبوية

ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تحث على الاستخارة، منها ما رواه البخاري ومسلم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: “إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبتي فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبتي فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به”

كان النبي صلى الله عليه وسلم يستخير الله عز وجل في كل الأمور التي تتعلق بحياته وعمله، فقد روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستخير الله عز وجل في كل أمره، حتى في أمر شسع نعله

كان الصحابة والتابعون يحرصون على الاستخارة في كل الأمور التي تتعلق بحياتهم وعملهم، فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الصحابة كانوا يستخيرون الله عز وجل في كل أمرهم، حتى في أمر السفر والحضر

الخاتمة

الاستخارة من العبادات التي ينبغي على المسلم أن يحرص عليها عند اتخاذ أي قرار مهم في حياته، فهي سبب لجلب الخير ودفع الشر، وهي سبب لتقوية الإيمان وتوكيد التوكل على الله عز وجل.

أضف تعليق