مقدمة:
يتميز المنهج شبه التجريبي بأنه منهج علمي يستخدم للتحكم في المتغيرات المستقلة ودراسة تأثيرها على المتغيرات التابعة، دون الحاجة إلى إجراء تجارب معملية صارمة. ويستخدم هذا المنهج بشكل واسع في الدراسات الاجتماعية والتربوية والنفسية وغيرها، بهدف استكشاف العلاقات السببية بين المتغيرات المختلفة.
أهمية المنهج شبه التجريبي:
يسمح بدراسة العلاقات السببية بين المتغيرات المختلفة في الظروف الطبيعية، دون الحاجة إلى إجراء تجارب معملية صارمة.
يوفر بيانات قيّمة عن تأثير المتغيرات المستقلة على المتغيرات التابعة.
يساعد في فهم العلاقات المعقدة بين المتغيرات المختلفة وتحديد العوامل المؤثرة فيها.
ويمكن استخدامه لدراسة مجموعة واسعة من الظواهر الاجتماعية والتربوية والنفسية وغيرها.
تصميمات المنهج شبه التجريبي:
هناك عدة تصميمات مختلفة للمناهج شبه التجريبية، منها:
التصميم ما قبل وبعد: في هذا التصميم، يتم قياس المتغيرات التابعة قبل وبعد تطبيق المتغير المستقل. ويتم مقارنة القياسات التي تم الحصول عليها قبل وبعد تطبيق المتغير المستقل لتحديد تأثيره على المتغيرات التابعة.
التصميم بالمجموعة الضابطة: في هذا التصميم، يتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: مجموعة تجريبية ومجموعة ضابطة. ويتم تطبيق المتغير المستقل على المجموعة التجريبية فقط. ويتم مقارنة نتائج المجموعتين لتحديد تأثير المتغير المستقل على المتغيرات التابعة.
التصميم ذو المجموعات المتكافئة: في هذا التصميم، يتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين متكافئتين من حيث المتغيرات المهمة. ويتم تطبيق المتغير المستقل على إحدى المجموعتين فقط. ويتم مقارنة نتائج المجموعتين لتحديد تأثير المتغير المستقل على المتغيرات التابعة.
مزايا المنهج شبه التجريبي:
يسمح بدراسة العلاقات السببية بين المتغيرات المختلفة في الظروف الطبيعية.
يوفر بيانات قيّمة عن تأثير المتغيرات المستقلة على المتغيرات التابعة.
يساعد في فهم العلاقات المعقدة بين المتغيرات المختلفة وتحديد العوامل المؤثرة فيها.
ويمكن استخدامه لدراسة مجموعة واسعة من الظواهر الاجتماعية والتربوية والنفسية وغيرها.
عيوب المنهج شبه التجريبي:
لا يسمح بالتحكم الكامل في المتغيرات المستقلة.
قد تتأثر النتائج بعوامل أخرى غير المتغير المستقل.
قد يصعب تعميم النتائج على مجموعات أخرى.
استخدامات المنهج شبه التجريبي:
يستخدم المنهج شبه التجريبي في مجموعة واسعة من الدراسات الاجتماعية والتربوية والنفسية وغيرها، منها:
دراسة تأثير التدخلات التعليمية المختلفة على تحصيل الطلاب.
دراسة تأثير البرامج العلاجية المختلفة على صحة المرضى.
دراسة تأثير الحملات الإعلامية المختلفة على سلوك الجمهور.
دراسة تأثير السياسات الحكومية المختلفة على الاقتصاد والمجتمع.
خاتمة:
المنهج شبه التجريبي هو منهج علمي قيّم يستخدم لدراسة العلاقات السببية بين المتغيرات المختلفة في الظروف الطبيعية. ويستخدم هذا المنهج بشكل واسع في الدراسات الاجتماعية والتربوية والنفسية وغيرها. ورغم وجود بعض العيوب في هذا المنهج، إلا أنه يوفر بيانات قيّمة عن تأثير المتغيرات المستقلة على المتغيرات التابعة، ويساعد في فهم العلاقات المعقدة بين المتغيرات المختلفة وتحديد العوامل المؤثرة فيها.