روحانيات اسم الله العلي

روحانيات اسم الله العلي

مقدمة:

اسم الله العلي من الأسماء الحسنى التي وردت في القرآن الكريم، وهو اسم يدل على علو الله تعالى وسموه عن كل شيء. وعندما يتدبر المسلم في هذا الاسم الجليل، فإن ذلك يجعله يشعر بالخشوع والرهبة أمام عظمة الله تعالى، ويعزز لديه الإحساس بالتوكل عليه واللجوء إليه في كل الأمور.

1. علو الله تعالى عن كل شيء:

إن الله تعالى عالي الذات والصفات، وهو متعالٍ عن كل ما سواه. ولا يحده وقت، ولا مكان، ولا حيز، ولا كيفية.

وهو العالي بكل حق، والعالي على كل شيء، والعالي على كل علو.

وهو العالي في ذاته، والعالي في صفاته، والعالي في أفعاله.

2. سمو الله تعالى عن النقائص والعيوب:

إن الله تعالى منزه عن كل نقص أو عيب. فهو كامل الذات والصفات. ولا يجوز عليه أي تغيير أو تحول أو زوال.

وهو منزّه عن كل ما لا يليق بجلاله وعظمته، من النقائص والعيوب والصفات السلبية.

فهو غني عن كل شيء، ولا يحتاج إلى أحد، وهو المتكبر المتعالي عن كل ما سواه.

3. علو الله تعالى في ملكه وسلطانه:

إن الله تعالى هو الحاكم المطلق في ملكه، وهو المتصرف فيه كيف يشاء. ولا يشاركه أحد في ملكه وسلطانه.

وهو المتكبر المتعال عن كل ما سواه، والمتعالي على كل شيء، ولا يضاهيه أحد في ملكه وسلطانه.

وهو القاهر فوق عباده، وهو القاهر لكل شيء.

4. علو الله تعالى في علمه وحكمته:

إن الله تعالى عليم بكل شيء، ويعلم الغيب والشهادة. ولا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء.

وهو الحكيم العليم، الذي أحاط بكل شيء علماً، ووضع لكل شيء حكمة ومصلحة.

وهو المدبر للأمور، الذي لا يعجزه شيء، ولا يحول بينه وبين ما يريد حائل.

5. علو الله تعالى في قدرته وإرادته:

إن الله تعالى قادر على كل شيء، ولا يعجزه شيء. وإرادته نافذة لا مرد لها. ولا يقدر أحد على أن يمنعه من شيء أراده.

وهو المتكبر المتعال عن كل ما سواه، والمتعالي على كل شيء، ولا يضاهيه أحد في قدرته وإرادته.

وهو القاهر فوق عباده، وهو القاهر لكل شيء.

6. علو الله تعالى في رحمته وفضله:

إن الله تعالى رؤوف رحيم، وهو ذو فضل عظيم. ورحمته وسعت كل شيء. ولا يبخس أحداً حقه.

وهو المتكبر المتعال عن كل ما سواه، والمتعالي على كل شيء، ولا يضاهيه أحد في رحمته وفضله.

وهو الغفور الرحيم، الذي يغفر الذنوب ويقبل التوبة، ويوصل إلى عباده فضله.

7. علو الله تعالى في قدسيته وجلاله:

إن الله تعالى قدوس، مقدس عن كل نقص أو عيب. وهو مهيب جليل، لا يليق به إلا التعظيم والتبجيل.

وهو المتكبر المتعال عن كل ما سواه، والمتعالي على كل شيء، ولا يضاهيه أحد في قدسيته وجلاله.

وهو المهيمن القهار، الذي لا يقهر، ولا يغلبه أحد، وهو الذي قهر كل شيء.

خاتمة:

وختاماً، فإن اسم الله العلي من الأسماء الحسنى التي وردت في القرآن الكريم، وهو اسم يدل على علو الله تعالى وسموه عن كل شيء. وعندما يتدبر المسلم في هذا الاسم الجليل، فإن ذلك يجعله يشعر بالخشوع والرهبة أمام عظمة الله تعالى، ويعزز لديه الإحساس بالتوكل عليه واللجوء إليه في كل الأمور.

أضف تعليق