ساصرف عن اياتى الذين يتكبرون

ساصرف عن اياتى الذين يتكبرون

المقدمة:

يقول الله تعالى في كتابه الكريم: “سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ”[1]، هذه الآية الكريمة تحذر المتكبرين من صرف الله تعالى لهم عن آياته، أي عن فهمها والتدبر فيها والانتفاع بها، وذلك بسبب تكبرهم وبغيهم في الأرض.

أسباب صرف الله تعالى للمتكبرين عن آياته:

1. التكبر على الله تعالى:

إن المتكبر على الله تعالى يرى نفسه أعظم من الله تعالى، وأنه لا يحتاج إلى هديه وإرشاده، وهذا التكبر يمنعه من فهم آيات الله تعالى والتدبر فيها.

إن المتكبر على الله تعالى لا يقبل الحق ولا ينصاع له، وهذا يجعله ينحرف عن آيات الله تعالى ويضل عن سواء السبيل.

إن المتكبر على الله تعالى لا يشكر الله تعالى على نعمه، وهذا يجعله يستحق أن يحرم من فهم آيات الله تعالى والتدبر فيها.

2. التكبر على الناس:

إن المتكبر على الناس يرى نفسه أفضل من غيره، وأنه أحق منهم بالفضل والمنزلة، وهذا التكبر يمنعه من فهم آيات الله تعالى والتدبر فيها.

إن المتكبر على الناس لا يحب أن ينصح أو يرشد، وهذا يجعله ينحرف عن آيات الله تعالى ويضل عن سواء السبيل.

إن المتكبر على الناس لا يتواضع لله تعالى، وهذا يجعله يستحق أن يحرم من فهم آيات الله تعالى والتدبر فيها.

3. التكبر على الحقيقة:

إن المتكبر على الحقيقة يرى نفسه على حق دائمًا، وأنه لا يحتاج إلى أن يتعلم أو يتطور، وهذا التكبر يمنعه من فهم آيات الله تعالى والتدبر فيها.

إن المتكبر على الحقيقة لا يقبل الرأي الآخر ولا يحاور غيره، وهذا يجعله ينحرف عن آيات الله تعالى ويضل عن سواء السبيل.

إن المتكبر على الحقيقة لا يعترف بأخطائه، وهذا يجعله يستحق أن يحرم من فهم آيات الله تعالى والتدبر فيها.

4. التكبر على العلم:

إن المتكبر على العلم يرى نفسه أعلم من غيره، وأنه لا يحتاج إلى أن يتعلم أو يطلع على الجديد، وهذا التكبر يمنعه من فهم آيات الله تعالى والتدبر فيها.

إن المتكبر على العلم لا يقبل النقد ولا الرأي الآخر، وهذا يجعله ينحرف عن آيات الله تعالى ويضل عن سواء السبيل.

إن المتكبر على العلم لا يتواضع لله تعالى، وهذا يجعله يستحق أن يحرم من فهم آيات الله تعالى والتدبر فيها.

5. التكبر على الدين:

إن المتكبر على الدين يرى نفسه على دين الحق، وأن غيره على ضلال، وهذا التكبر يمنعه من فهم آيات الله تعالى والتدبر فيها.

إن المتكبر على الدين لا يقبل الحوار مع غيره ولا يحاول أن يفهم وجهة نظره، وهذا يجعله ينحرف عن آيات الله تعالى ويضل عن سواء السبيل.

إن المتكبر على الدين لا يتواضع لله تعالى، وهذا يجعله يستحق أن يحرم من فهم آيات الله تعالى والتدبر فيها.

6. التكبر على الأخلاق:

إن المتكبر على الأخلاق يرى نفسه أخلاقيًا، وأنه أفضل من غيره في أخلاقه، وهذا التكبر يمنعه من فهم آيات الله تعالى والتدبر فيها.

إن المتكبر على الأخلاق لا يتقبل النقد ولا الرأي الآخر، وهذا يجعله ينحرف عن آيات الله تعالى ويضل عن سواء السبيل.

إن المتكبر على الأخلاق لا يتواضع لله تعالى، وهذا يجعله يستحق أن يحرم من فهم آيات الله تعالى والتدبر فيها.

7. التكبر على النفس:

إن المتكبر على النفس يرى نفسه أفضل من غيره، وأنه أحق منهم بالفضل والمنزلة، وهذا التكبر يمنعه من فهم آيات الله تعالى والتدبر فيها.

إن المتكبر على النفس لا يحب أن ينصح أو يرشد، وهذا يجعله ينحرف عن آيات الله تعالى ويضل عن سواء السبيل.

إن المتكبر على النفس لا يتواضع لله تعالى، وهذا يجعله يستحق أن يحرم من فهم آيات الله تعالى والتدبر فيها.

الخاتمة:

إن التكبر من أخطر الأمراض التي تصيب القلب، وهو يمنع صاحبه من فهم آيات الله تعالى والتدبر فيها والانتفاع بها، لذلك علينا أن نحذر من التكبر ونتواضع لله تعالى، وأن ندعو الله تعالى أن يهدينا ويرشدنا إلى سواء السبيل.

أضف تعليق