سورة الانفطار مكتوبة

سورة الانفطار مكتوبة

**سورة الانفطار مكتوبة**

**مقدمة**

سورة الانفطار هي السورة رقم 82 في القرآن الكريم، وهي مكية، أي أنها نزلت على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة قبل الهجرة إلى المدينة المنورة. تتكون السورة من 19 آية، وهي من السور القصيرة في القرآن الكريم.

**موضوعات سورة الانفطار**

تتناول سورة الانفطار عدة مواضيع مهمة، منها:

* عظمة الله وقدرته: تبدأ السورة بتسبيح الله وتمجيده، وتذكر بعض مظاهر قدرته وعظمته، مثل خلق السماوات والأرض والشمس والقمر.

* البعث والحساب: تتحدث السورة عن البعث والحساب بعد الموت، وتذكر أن الله سيحاسب الناس على أعمالهم في الدنيا، وسيجازيهم إما بالجنة أو بالنار.

* الجنة والنار: تصف السورة الجنة والنار بالتفصيل، وتذكر نعيم الجنة وعذاب النار.

* القصص القرآني: تتضمن السورة بعض القصص القرآني المعروفة، مثل قصة إرم ذات العماد وقصة أصحاب الكهف.

* الوصايا الأخلاقية: تحث السورة على بعض الوصايا الأخلاقية المهمة، مثل الصدق والأمانة والإحسان إلى الآخرين.

**أسباب نزول سورة الانفطار**

هناك عدة أسباب لنزول سورة الانفطار، منها:

* رد على المشركين الذين كانوا ينكرون البعث والحساب: نزلت السورة لترد على المشركين الذين كانوا ينكرون البعث والحساب، وتؤكد أن الله سيحاسب الناس على أعمالهم في الدنيا، وسيجازيهم إما بالجنة أو بالنار.

* تذكير المسلمين بأهمية الإيمان بالله واليوم الآخر: نزلت السورة لتذكر المسلمين بأهمية الإيمان بالله واليوم الآخر، وتحذيرهم من عذاب النار، وتشجيعهم على العمل الصالح.

* بيان عظمة الله وقدرته: نزلت السورة لبيان عظمة الله وقدرته، وتذكير الناس بآياته في الكون، ودعوتهم إلى الإيمان به وحده.

**مقاصد سورة الانفطار**

تهدف سورة الانفطار إلى تحقيق عدة مقاصد، منها:

* إثبات وحدانية الله: تؤكد السورة على وحدانية الله، وتنفي عنه الشركاء والأنداد.

* إثبات البعث والحساب: تؤكد السورة على البعث والحساب بعد الموت، وتذكر أن الله سيحاسب الناس على أعمالهم في الدنيا، وسيجازيهم إما بالجنة أو بالنار.

* تذكير الناس بعظمة الله وقدرته: تذكر السورة الناس بعظمة الله وقدرته، وتدعوهم إلى الإيمان به وحده.

* تحذير الناس من عذاب النار: تحذر السورة الناس من عذاب النار، وتدعوهم إلى العمل الصالح لتجنب هذا العذاب.

* تشجيع الناس على العمل الصالح: تشجع السورة الناس على العمل الصالح، وتذكرهم بأن الله سيجازيهم على أعمالهم إما بالجنة أو بالنار.

**الأساليب الفنية في سورة الانفطار**

استخدمت سورة الانفطار عدة أساليب فنية لبيان مقاصدها، منها:

* الاستفهام الإنكاري: استخدمت السورة الاستفهام الإنكاري لتأكيد وحدانية الله ونفي الشركاء عنه، مثل قوله تعالى: “أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى”.

* القسم: أقسمت السورة بالشمس والقمر والليل والنهار لتأكيد البعث والحساب، مثل قوله تعالى: “وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا”.

* التكرار: كررت السورة بعض الكلمات والعبارات لتأكيد المعنى وإثباته، مثل قوله تعالى: “ذَلِكَ يَوْمُ التَّنَادِ، يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ”.

* التصوير الفني: صورت السورة الجنة والنار بتصوير فني رائع، مثل قوله تعالى: “وَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ، لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ”.

**خاتمة**

سورة الانفطار هي سورة عظيمة من سور القرآن الكريم، وهي من السور التي يجب على كل مسلم أن يتلوها ويتدبر معانيها، فهي سورة مليئة بالفوائد والعبر والمواعظ.

أضف تعليق