سورة الفرقان:
**مقدمة:**
سورة الفرقان هي السورة الخامسة والعشرون في ترتيب سور القرآن الكريم، وهي من السور المكية، نزلت بعد سورة طه وقبل سورة الشعراء، ويبلغ عدد آياتها 77 آية، وهي من السور التي لها فضل كبير عند الله تعالى، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى الفرقان الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهو القرآن الكريم.
**أسباب نزول سورة الفرقان:**
نزلت سورة الفرقان في مكة المكرمة في وقت كان فيه المشركون يضطهدون المسلمين ويعذبونهم، وكانوا يسخرون من القرآن الكريم ويقولون إنه سحر أو شعر أو أساطير الأولين، فأنزل الله تعالى هذه السورة لتفند هذه الادعاءات الكاذبة ولتبين الحق من الباطل.
**موضوعات سورة الفرقان:**
تناولت سورة الفرقان العديد من الموضوعات المهمة، منها:
1. **إثبات وحدانية الله تعالى:** حيث أكدت السورة على وحدانية الله تعالى وعبادته وحده لا شريك له، وأن لا إله غيره، وأن الله تعالى هو الخالق المدبر لجميع الكائنات.
2. **نبوة محمد صلى الله عليه وسلم:** ذكرت السورة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وأنه رسول الله إلى الناس كافة، وأن الله تعالى أنزل عليه القرآن الكريم ليكون هداية ونورا للناس.
3. **الرد على المشركين:** ردت السورة على ادعاءات المشركين بأن القرآن الكريم سحر أو شعر أو أساطير الأولين، وبينت أن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه معجزة الله تعالى لنبيه، وأن الله تعالى تكفل بحفظه من التحريف والتبديل.
4. **البعث والجزاء:** أكدت السورة على البعث والجزاء بعد الموت، وأن الله تعالى سيحاسب كل إنسان على أعماله في الدنيا، وأن المؤمنين الذين عملوا الصالحات سيلقون ثوابا عظيما في الجنة، وأن الكافرين الذين عملوا السيئات سيلقون عقابا شديدا في النار.
5. **قصص الأنبياء:** ذكرت السورة قصص بعض الأنبياء، مثل نوح وإبراهيم وموسى وعيسى، عليه السلام، وذكرت مواقفهم مع أقوامهم وكيف أنهم دعوهم إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، وأن أقوامهم كذبوهم وعادوهم.
6. **الدعوة إلى التفكر في خلق الله تعالى:** دعت السورة إلى التفكر في خلق الله تعالى وفي مظاهر قدرته في الكون، مثل خلق السماوات والأرض والشمس والقمر والليل والنهار، وبينت أن هذه المخلوقات تدل على عظمة الله تعالى وقدرته.
7. **الحث على العمل الصالح:** حثت السورة على العمل الصالح والتقوى، وبينت أن العمل الصالح هو الذي ينفع الإنسان في الدنيا والآخرة، وأن التقوى هي التي تنجي الإنسان من عذاب الله تعالى.
**الفضائل:**
فضل سورة الفرقان كبير عند الله تعالى، ومن فضائل هذه السورة:
1. **من قرأ سورة الفرقان كل يوم أو كل ليلة، فإنه يكتب له عند الله تعالى عشر حسنات بعدد كل حرف من حروف السورة.**
2. **من كتب سورة الفرقان في رقعة وعلقها على باب بيته، فإن الله تعالى يبارك له في رزقه ويدفع عنه شرور الإنس والجن.**
3. **من داوم على قراءة سورة الفرقان، فإن الله تعالى ييسر له أموره ويسهل عليه صعوباته ويدفع عنه شر أعدائه.**
**الخاتمة:**
سورة الفرقان من السور العظيمة في القرآن الكريم، وهي من السور التي لها فضل كبير عند الله تعالى، وقد نزلت هذه السورة في مكة المكرمة في وقت كان فيه المشركون يضطهدون المسلمين ويعذبونهم، وكانوا يسخرون من القرآن الكريم ويقولون إنه سحر أو شعر أو أساطير الأولين، فأنزل الله تعالى هذه السورة لتفند هذه الادعاءات الكاذبة ولتبين الحق من الباطل.