شعر الخنساء في مدح الرسول

شعر الخنساء في مدح الرسول

شعر الخنساء في مدح الرسول

مقدمة

الخنساء هي واحدة من أشهر الشاعرات في تاريخ الأدب العربي، اشتهرت بشعرها الرثائي الذي نظمته في رثاء أخويها صخر ومعاوية، اللذين قتلا في معركة قريظة، كما عُرفت أيضًا بشعرها في مدح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيث نظمت العديد من القصائد التي تغنت بفضائله وصفاته الحميدة.

أولا: مكانة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في شعر الخنساء

احتل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مكانة عالية في شعر الخنساء، إذ كان مثله الأعلى وقدوتها، وأشادت في شعرها بسيرته العطرة وأخلاقه النبيلة.

كما دعت في شعرها إلى اتباعه والاقتداء به، ووصفته بأنه المنقذ الذي جاء لإنقاذ البشرية من الضلال والجهل.

كما حثت في شعرها على الجهاد في سبيل الله ونصرة دينه، واعتبرت ذلك من أعظم الأعمال وأجلها.

ثانيًا: صفات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في شعر الخنساء

وصفت الخنساء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في شعرها بأنه أجمل الناس خلقًا وخُلقًا، وأنه كان يتمتع بكريم الشيم وسمو الأخلاق.

كما وصفته بأنه كان عفيفًا كريمًا، وأنه كان يحب الخير للناس جميعًا، وأنه كان يرحم الضعفاء والمساكين.

وأكدت في شعرها على أنه كان صادقًا أمينًا، وأنه كان يتحلى بالعدل والإنصاف، وأنه كان قدوة حسنة للمسلمين جميعًا.

ثالثًا: معجزات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في شعر الخنساء

ذكرت الخنساء في شعرها بعض معجزات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، منها معجزة شق القمر ومعجزة الإسراء والمعراج.

ووصفت في شعرها كيف أن القمر انشق إلى نصفين بأمر الرسول، وكيف أنه أُسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم عُرج به إلى السماوات العُلى.

كما ذكرت في شعرها معجزة نزول القرآن الكريم، ووصفته بأنه كتاب الله المعجز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

رابعًا: فضائل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في شعر الخنساء

ذكرت الخنساء في شعرها العديد من فضائل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، منها أنه كان خاتم النبيين والمرسلين.

وأنه جاء رحمة للعالمين، وأنه أخرج الناس من الظلمات إلى النور، وأنه هداهم إلى طريق الحق والصواب.

كما وصفته في شعرها بأنه كان خير الناس وأكملهم، وأنه كان أشرف الخلق وأفضلهم، وأنه كان نبي الله المصطفى.

خامسًا: دعوة الخنساء إلى اتباع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

دعت الخنساء في شعرها المسلمين إلى اتباع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والاقتداء به، واعتبرت ذلك من أعظم الواجبات وأجلها.

كما حثتهم على الاستماع إلى أقواله وتطبيقها في حياتهم، وعلى الاقتداء بأفعاله والتخلق بأخلاقه.

كما حذرت في شعرها من مخالفة الرسول ومخالفة أوامره ونواهيه، واعتبرت ذلك من أكبر الذنوب وأعظمها.

سادسًا: نصرة الخنساء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم

نصرت الخنساء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في حروبه ضد المشركين، وحثت المسلمين على الجهاد في سبيل الله ونصرة الإسلام.

كما شاركت في بعض المعارك بنفسها، أشهرها معركة أحد، حيث كانت تحث المسلمين على الثبات والقتال، وتسقيهم الماء وتداوي جراحهم.

كما كانت الخنساء من المدافعين عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في وجه منتقديه ومشركيه، وكانت تدافع عنه وترد على افتراءاتهم وكذبهم.

سابعًا: حب الخنساء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم

أحبت الخنساء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حبًا شديدًا، ووصفته في شعرها بأنه حبيبها ومهجة قلبها.

كما كانت تحرص على زيارته والسلام عليه، وكانت تفتخر بمقابلته والتحدث إليه.

كما كانت تحزن لفراقه وتتألم لوفاته، ونظمت في رثائه العديد من القصائد التي عبرت عن مدى حبها له وتعلقها به.

خاتمة

كانت الخنساء من أشد المدافعين عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ونصرت الإسلام ونشرت تعاليمه، ودعت الناس إلى اتباعه والاقتداء به، وتركت لنا تراثًا شعريًا غنيًا يمجد الرسول ويثني على فضائله وصفاته الحميدة.

أضف تعليق