No images found for شعر صلاح جاهين عن الدنيا
صلاح جاهين .. شاعر الحياة والناس
صلاح جاهين شاعر مصري كبير، ولد في مدينة القاهرة عام 1930، وتوفي عام 1986. كتب جاهين الشعر العامي والفصيح، كما كتب للسينما والمسرح، وكان أحد مؤسسي مجلة “صباح الخير”.
شعر صلاح جاهين عن الدنيا
كتب صلاح جاهين الكثير من الأشعار عن الدنيا، تناول فيها مواضيع مختلفة مثل الفرح والحزن، الحب والكراهية، الفقر والغنى، الخير والشر. وكان جاهين يرى أن الدنيا مكان معقد ومتناقض، وأن على الإنسان أن يتعامل معها بحكمة وعقلانية.
1- الدنيا دار فانية
فالدنيا في نظر صلاح جاهين دار فانية، لا قيمة لها، وزينتها زائفة، وأن الإنسان فيها مثل السراب، يظن أنه يملكها لكنها تملكه، وينسى أنه سيموت في النهاية، ولا يأخذ معه من متاعها شيئًا.
ففي قصيدته “الدنيا” يقول جاهين:
يا دنيا هانت عليكي نفسي
ولا يهمني رضاكي أو غضبكِ
أنا عصفور صغير في سماكِ
لا أملك غير جناحيَّ الضعيفين
ويقول في قصيدة أخرى بعنوان “أنا والدنيا”:
أنا والدنيا حكاية غريبة
كأنها حلم طويل لا ينتهي
أحيانًا أكون سعيدًا بها
وأحيانًا أخرى أشعر بالتعاسة
وفي قصيدة “موت” يقول جاهين:
الموت حق على كل حي
لا بد منه مهما طال العمر
فلا تخف الموت يا صديقي
فهو الباب الذي يوصل إلى الخلود
2- الدنيا دار ابتلاء
ويرى صلاح جاهين أن الدنيا دار ابتلاء واختبار، وأن الله خلق الإنسان ليمتحنه فيها، وينظر كيف سيتصرف، فمن صبر على ابتلاء الدنيا ونعمها، وفعل الخير وتجنب الشر، دخل الجنة، ومن فعل السيئات ابتعد عن الجنة، فهو يرى أن الدنيا مهما كانت فانية، غير مشتغلين إلا بالدنيا فإنهم عن الآخرة غافلون، فهي دار امتحان، وكل شخص سوف يمتحن وفقًا لأعماله.
يقول صلاح جاهين في قصيدته “الدنيا دار ابتلاء”:
الدنيا دار ابتلاء واختبار
الله خلقنا فيها لنمتحن
فصبروا على ابتلاء الدنيا
واسعوا إلى فعل الخير
ويقول في قصيدة أخرى بعنوان “امتحان”:
يا نفس اصبري على ابتلاء الدنيا
وافعلي الخير وتجنبي الشر
حتى تنجحي في الامتحان
وتدخلي الجنة
وفي قصيدة “آخرة” يقول جاهين:
الدنيا فانية والآخرة باقية
فلا تغتر بزينة الدنيا
واعمل لآخرتك
حتى تنجو من عذاب النار
3- الدنيا دار غرور
فالدنيا في عيني صلاح جاهين دار غرور وزينة، يظن فيها الإنسان أنه قد ملكها وأنه قادر على التحكم فيها، فيسعى بكل ما أوتي من قوة للوصول لأهدافه، لكن الرياح لا تأتي بما تشتهي السفن، فيصطدم بالصعوبات والمحن، فتأتيه الهموم، والدنيا لا تساوي شيئًا، وأن الإنسان مهما ملك من مال وجاه، فلن يسعد، وأن السعادة الحقيقية في الآخرة فقط، وهي جنات تجري من تحتها الأنهار.
يقول صلاح جاهين في قصيدته “الدنيا دار غرور”:
الدنيا دار غرور وزينة
لا تغتر بها يا صديقي
فإنها فانية وسرعان ما تزول
ويقول في قصيدة أخرى بعنوان “سراب”:
يا نفس لا تطمعي في زينة الدنيا
فإنها سراب خداع
لن تجدي فيها السعادة الحقيقية
وإنما تجدينها في الآخرة
وفي قصيدة “جنة” يقول جاهين:
الدنيا دار غرور
والجنة دار سرور
فاسعوا إلى الجنة
وانجوا من عذاب النار
4- الدنيا دار فرح وحزن
ويرى صلاح جاهين أن الدنيا دار فرح وحزن، وأن الإنسان فيها يعيش لحظات سعيدة وأخرى حزينة، وأنه يجب عليه أن يتقبل الفرح والحزن بصدر رحب، وأن يدرك أن الحياة فيها ما يسعده وما يحزنه، ولا يمكنه أن يحصل على السعادة الدائمة أو الحزن الدائم، لأن الدنيا لا تستقر على حال واحد، وأن أيامها متقلبة، فما يأتي خير، وما يأتي غيره شر، وهذا ما حتمه الله على الإنسان.
يقول صلاح جاهين في قصيدته “الدنيا دار فرح وحزن”:
الدنيا دار فرح وحزن
لا تدوم فيها السعادة ولا الحزن
فأحيانًا تكون سعيدًا
وأحيانًا أخرى تكون حزينًا
ويقول في قصيدة أخرى بعنوان “ابتسم”:
ابتسم يا صديقي
مهما كانت الظروف قاسية
فالحياة قصيرة
ولا تستحق أن نعيشها في حزن
وفي قصيدة “ادمع” يقول جاهين:
لا تخجل من دموعك
فإنها دليل على أنك إنسان حساس
لكن لا تدع الحزن يسيطر عليك
فالحياة تستحق أن تعاش
5- الدنيا دار خير وشر
فيرى صلاح جاهين أن الدنيا دار خير وشر، وأن الإنسان فيها يواجه الخير والشر، وعليه أن يختار بينهما، وأن يقف إلى جانب الخير ويحارب الشر، ويدعو الآخرين لفعل هذا، فالإنسان هو من يحدد لنفسه الطريق الذي يسلكه، وفي الدنيا يوجد الخير والشر، والاختيار بينهما، وأن الإنسان هو من يحدد لنفسه الطريق الذي يسلكه، فهو يرى أن الإنسان إذا كان نقيًا وطيبًا، فإن الدنيا تكون له شيئًا اخر، وإذا كان غير ذلك، فإنها تكون جحيمًا لا يطاق، ويدعو الجميع إلى التمسك بالأخلاق الحميدة والابتعاد عن الشر والرذائل.
يقول صلاح جاهين في قصيدته “الدنيا دار خير وشر”:
الدنيا دار خير وشر
والإنسان فيها يواجه الخير والشر
وعليه أن يختار بينهما
ويقول في قصيدة أخرى بعنوان “اختر الخير”:
اختر الخير يا صديقي
وحارب الشر
كن إلى جانب الحق
وانصر المظلوم
وفي قصيدة “انتبه” يقول جاهين:
يا نفس انتبهي
لا تنجرفي وراء الشر
فإن الخير هو الذي سينجيك
والشر هو الذي سيهلكك
6- الدنيا دار حب وكراهية
ويرى صلاح جاهين أن الدنيا دار حب وكراهية، وأن الإنسان فيها يعيش الحب والكراهية، وأن عليه أن يختار بينهما، وأن يملأ قلبه بالحب وينبذ الكراهية، فالدُنيا دار محبة وفراق، دار حب وكراهية، ويدعونا الشاعر إلى التمسك بالحب والتسامح، ونبذ الكراهية والانتقام، وأن الحياة لا شيء فيها أجمل من أن يعيش الإنسان عاشقًا للمحبوبة، وأن من لم يعشق في هذه الدار، فليس بإنسان.
يقول صلاح جاهين في قصيدته “الدنيا دار حب وكراهية”:
الدنيا دار حب وكراهية
والإنسان فيها يعيش الحب والكراهية
وعليه أن يختار بينهما
ويقول في قصيدة أخرى بعنوان “أحب”:
أحبك يا صديقي
مهما كانت الظروف
فالحب هو الذي يجعل الحياة جميلة
وفي قصيدة “اكره” يقول جاهين:
أكرهك يا عدوي
مهما كانت الأسباب
فالكراهية هي التي تجعل الحياة قبيحة
7- الدنيا دار عطاء وبخل
فيرى صلاح جاهين أن الدنيا دار عطاء وبخل، وأن الإنسان فيها يواجه العطاء والبخل، وعليه أن يختار بينهما، وأن يكون عطاءً سخيًا ولا يكون بخيلًا، فالكريم لا يموت، وأن العطاء هو الذي يجعل الإنسان محبوبًا من الناس، والبخل هو الذي يجعل الإنسان مكروهًا، ويضرب مثالًا لرجل بخيل لا ينفق على أهله، بل يتركهم جائعين، هذا الإنسان لا يرحمه الله، فلا ترحمة من الله لمن استأثر بالعطية عن أهله بل أدخله الله جهنم.