شعر عنترة بن شداد في المدح

No images found for شعر عنترة بن شداد في المدح

المدخل

كان عنترة بن شداد من أشهر الشعراء العرب في العصر الجاهلي، وقد اشتهر بشعره الفصيح الذي كان يُمدح فيه نفسه ويُفخر بنسبه، كما كان يتغزل بالنساء ويصف جمالهن. وقد وُلد عنترة في قبيلة بني عبس، وكان يُعرف بشجاعته وقوته، كما كان مُحاربًا ماهرًا. وقد توفي عنترة في إحدى المعارك التي خاضها ضد قبيلة بني أسد.

فخره بنسبه

كان عنترة بن شداد يُفخر بنسبه كثيرًا، وكان يرى أنه ينتمي إلى أعرق القبائل العربية. وقد قال في إحدى قصائده:

أنا عنترة الفارس ذو الشّهباء (

بها أصول بأعناق الرجال شقائيا (

رجالي هم شيبان بدر وماجد،

وأبوهم شداد الذي لا يُباريا (

وقد مدح عنترة بن شداد قبيلته في قصائد كثيرة، وذكر مفاخرها وأمجادها. وقد قال في إحدى قصائده:

بنو عبس هم بدرى الشبول سيوفهم (

عزوز على بطون الخيل لاتي يقاطيعا (

وهم خُطّام خيل الله قد عرفوا بها (

وفي يوم الهياج تقابروا وتواصوا (

مدحه لنفسه

كان عنترة بن شداد يُمدح نفسه كثيرًا، وكان يرى أنه من أفضل الفرسان العرب. وقد قال في إحدى قصائده:

أنا الذي نادت به الأشبال يافعًا (

مبارزًا في الميدان ليس براجف (

إذا ندبت أندى المجالس وامتطيت (

جوادًا قويًا كالصخور الجوالف (

وقد وصف عنترة بن شداد نفسه في قصائد كثيرة، وذكر شجاعته وقوته ومروءته. وقد قال في إحدى قصائده:

أنا الذي أسعى إلى الموت طالبا (

لقاءه في معترك الموت واقفا (

وترى حماة الصّيد والبيض والقنا (

وخيلان وحملاً شعثًا غبّارا (

تغزله بالنساء

كان عنترة بن شداد يُغزل بالنساء كثيرًا، وكان يُصف جمالهن في قصائده. وقد قال في إحدى قصائده:

يا ليت هذا الليل يسري معك سريًا (

في أمن لا تخافه يا درة في لالا (

ما بين خوف من حبيب ناله وطرٍ (

عندك أو فرح ربيع أو ا طلالا (

وقد وصف عنترة بن شداد جمال النساء في قصائد كثيرة، وذكر عيونهن وشفاههن وخدودهن. وقد قال في إحدى قصائده:

كأن عينيها نجمتان منيرا (

وخدّاها زهراتا ورد ونورا (

وفمها الجوري ريقًا وبسماتًا (

وأنفًا معتدلاً ووجهاً بدورا (

ذكره للمعارك

كان عنترة بن شداد يُشارك في المعارك كثيرًا، وكان يُوصف بشجاعته وقوته في الحرب. وقد قال في إحدى قصائده:

إذا الحرب ألقى بينهم شدّة الكرب (

وكنت كليث الغاب أصولي بالنّهب (

فجئت إليهم كالشهاب وعندها (

غدت رؤوسهم تُرمى على الأرض كاللّهب (

وقد وصف عنترة بن شداد المعارك في قصائد كثيرة، وذكر فيها صليل السيوف ووقع الحوافر وخوار الجياد. وقد قال في إحدى قصائده:

وكنت إذا ما الحرب شبّت نيرانها (

وأنقض مثل الصقر بين الرجال (

فأحصد الرؤوس مثلما يحصد الزارع (

سنابل سنبله في يوم هيجان (

رثائه لأخيه

كان عنترة بن شداد يُحب أخاه شدادًا كثيرًا، وقد تأثر كثيرًا بوفاته. وقد رثاه في قصائد كثيرة، وذكر فيها مآثره ومناقبه. وقد قال في إحدى قصائده:

أخي شداد يا لهفًا عليكما (

فقد بكيتك بالدمع الغزير (

ففارقتني وعدت إلى ربي (

فكان موتك مثل الصخر الشديد (

وقد وصف عنترة بن شداد حزنه على أخيه في قصائد كثيرة، وذكر أنه سيبقى يبكيه على الدوام. وقد قال في إحدى قصائده:

أخي شداد يا قد كنت لي عونًا (

عليك الباقيات الصّالحات (

فلا أنساك ما حييت أبدا (

ولا أنسى مآثرك العظام (

وفاته

توفي عنترة بن شداد في إحدى المعارك التي خاضها ضد قبيلة بني أسد. وقد قُتل في هذه المعركة اثنان من أبنائه، وهما مالك والزبير. وقد رثاه الشعراء في قصائد كثيرة، وذكروا فيه مآثره ومناقبه. وقد قال الشاعر طرفة بن العبد في رثائه:

ألا فاعلموا أن الذي هو ميت (

عنترة فارسنا أبو الفوارس (

فإن تمس عنترة أصابته منية (

فهو الموت يأخذ كل الناس (

الخاتمة

كان عنترة بن شداد من أشهر الشعراء العرب في العصر الجاهلي، وقد اشتهر بشعره الفصيح الذي كان يُمدح فيه نفسه ويُفخر بنسبه، كما كان يتغزل بالنساء ويصف جمالهن. وقد كان عنترة بن شداد يُشارك في المعارك كثيرًا، وكان يُوصف بشجاعته وقوته في الحرب. وقد توفي عنترة بن شداد في إحدى المعارك التي خاضها ضد قبيلة بني أسد.

أضف تعليق